
أعراض الانسحاب من الدواء عبارة عن أعراض تظهر بشكل مفاجئ وتتأثر هذه الأعراض ببعض العوامل المتنوعة والمختلفة، علاوة على أنها ليست من الضروري أن تظهر.
ما معنى أعراض الانسحاب من الدواء؟
يتم تعريف الأعراض الانسحابية على أنها مجموعة من الأعراض والتي تظهر على الفرد في حالة توقفه عن تعاطي بعض الأنواع من الأدوية.
علاوة على أنها من الممكن أن تظهر على مدمني المخدرات كذلك في حالة توقفهم عن تعاطي المخدرات.
وذلك لأن المادة الفعالة أو المخدرة في الأدوية أو المخدرات تؤثر على الجسم وتصبح جزء من الشخص.
وبالتالي يصبح من الصعب السيطرة على هذه الأعراض، علاوة على أنه من الممكن أن ينتج عن أعراض الانسحاب من الدواء بعض الاضطرابات الفسيولوجية.
ما هي أسباب ظهور أعراض الانسحاب؟
حتى الآن لا توجد أسباب رئيسية لظهور هذه الأعراض الانسحابية في حالة التوقف عن تناول الدواء.
وذلك لأن بعض المرضى قد يظهر عليهم هذه الأعراض بينما البعض الأخر لا يظهر عليه أي نوع من هذه الأعراض.
بالإضافة إلى أن بعض الأدوية النفسية وخصوصًا مضادات الاكتئاب تساعد في تنظيم الحالة المزاجية في الدماغ.
وبالتالي عند التوقف عنها فإن ذلك يؤدي إلى عدم قدرة العقل على التكيف مع الأوضاع الحالية مما يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب من الدواء.
أعراض الانسحاب من الدواء
من الجدير ذكره أن هناك بعض الأعراض التي تدل على انسحاب الدواء من الجسم وتتمثل في:
- الشعور بالتوتر والقلق، علاوة على سرعة الانفعال.
- عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي وبالتالي زيادة الأرق.
- تقلب المزاج بشكل ملحوظ وكبير مما يؤدي إلى سرعة الغضب والعدوانية.
- علاوة على زيادة التعرق، مع تغير درجة حرارة الجسم باستمرار وبالتالي ينتج عن ذلك الشعور بالبرد والحر في أوقات متقاربة.
- الإحساس بالصداع والغثيان، علاوة على أنه من الممكن أن يُصاب المريض بالإسهال.
- الرغبة في الانعزال والابتعاد عن الجميع.
- زيادة سرعة ضربات القلب، علاوة على عدم القدرة على التذكر بالشكل الصحيح.
- الإصابة بالذهان أو الإصابة بالهلاوس السمعية أو البصرية.
كيفية التقليل من حدة الأعراض الانسحابية؟
وبعد التعرف على أعراض الانسحاب من الدواء، فإن هناك بعض النصائح التي من الممكن أن تساعد في التقليل من حدة هذه الأعراض، أو تخطيها تمامًا وتتمثل في:
- القيام بتخفيف الجرعة تدريجيًا وذلك تحت إشراف طبي متخصص من أجل التقليل من حدة أعراض الانسحاب.
- ولذلك فإنه من الأهم أن يتم الالتزام بالجرعة التي يقوم بوصفها الطبيب لتجنب هذه الأعراض.
- علاوة على أنه من الضروري التحدث مع الطبيب في حالة ظهور أي أعراض بعد التوقف عن الدواء.
- وذلك للمساعدة في التخفيف من الأعراض الانسحابية وخصوصًا للأدوية النفسية، حيث أن هناك أدوية من الممكن أن تخفف الشعور بالغثيان على سبيل المثال.
- وفي حالة ما إذا كان هناك أي أسباب تؤدي إلى القلق أو التوتر فإنه لابد من الابتعاد عنها تمامًا أثناء فترة التوقف عن الدواء.
- علاوة على الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية للمريض للتخفيف من أعراض الانسحاب من الدواء.
- بالإضافة إلى التحدث مع الأشخاص المقربين من حولك حول قرارك بالتوقف عن هذه الأدوية النفسية تحت إشراف طبي.
- وذلك بغرض تقديم الدعم الجسدي والنفسي المطلوب خلال هذه المرحلة.
- علاوة على أنه لا يُنصح على الإطلاق التوقف عن الأدوية النفسية بدون استشارة طبية لأن ذلك يؤدي إلى تفاقم الأعراض الانسحابية.
- بالإضافة إلى ضرورة مراجعة الطبيب على الفور في حالة التفكير في أي أفكار انتحارية.
تعرف على: أدوية أعراض الانسحاب والعوامل المؤثرة
هل هناك فرق بين أعراض الانسحاب من الدواء وأعراض الانتكاس؟
نعم بالتأكيد هناك فرق واضح بينهما، ويمكننا أن نقوم بتوضيح في أكثر من نقطة تتمثل في:
أعراض الانسحاب من الدواء
- فيما يخص أعراض الانسحاب من الدواء فإنها تعتمد على كمية الدواء المتواجدة في الجسم، وتحدث بشكل مباشر بعد التوقف عن الأدوية.
- ومن الممكن أن تستمر لمدة أسبوعان بحد أقصى إلا في بعض الحالات الصعبة.
- علاوة على أنها تختلف عن الأعراض النفسية التي كان يعاني منها المريض قبل تناول هذه الأدوية.
- كما أنها تختفي تمامًا بمجرد الرجوع إلى تناول هذه الأدوية مجددًا.
- بالإضافة إلى أنها تختفي أيضًا في حالة التوقف عن تناول الأدوية تمامًا ولكنها تختفي بعد فترة زمنية معينة.
أعراض الانتكاسة
- تحدث أعراض الانتكاسة بعد فترات طويلة من التوقف عن تناول الدواء تمامًا، علاوة على أنها لا تتأثر بكمية الدواء في الجسم.
- تتماثل أعراض الانتكاسة مع الأعراض النفسية التي قد مر بها المريض من قبل.
- تختفي هذه الأعراض تدريجيًا بمجرد الرجوع إلى تناول الأدوية النفسية.
- من الممكن أن تعود وتستمر مع المريض طوال الوقت إذا لم يتناول الدواء مجددًا.
أقرأ أيضًا عن: أدوية علاج الإدمان في المنزل ودورها في العلاج من المخدرات
كيفية علاج الأعراض الانسحابية؟
في حالة ظهور أعراض الانسحاب من الدواء فإنه لابد من معالجتها على الفور قبل أن يتفاقم الأمر ويصل إلى درجة الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.
وبالتالي يمكن علاج هذه الأعراض الانسحابية من خلال التواصل الطبيب المختص، والخضوع إلى بعض الفحوصات.
ومن ثم يتم علاج الأعراض عن طريق اتباع بروتوكول دوائي لعلاج الأعراض الانسحابية.
بالإضافة إلى أنه من الضروري أن يتم الأمر تحت إشراف طبي وعدم محاولة علاج هذه الأعراض بشكل فردي.
تلخيصًا لما سبق، فإن اعراض الانسحاب من الدواء تختلف من مريض إلى أخر ولكن في المجمل فإن هذه الأعراض لابد من علاجها بشكل فوري بمجرد ظهورها لتخطي أي مضاعفات قد تنتج عنها.
Leave a Reply