يعتبر اضطراب ثنائي القطب من الأمراض العقلية التي تُصيب الفرد وينتج عنها حدوث العديد من التغييرات الغير طبيعية في المزاج، وبالتالي يؤدي إلى التأثير على الحياة العامة للفرد.
ما هو اضطراب ثنائي القطب؟
يتم تعريف الاضطراب على أنه اضطراب عقلي ينتج عنه العديد من التغييرات الغير طبيعية في الطاقة ونشاط الفرد.
بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز أو القيام بالمهام اليومية الأساسية، ويختلف تأثير هذا الاضطراب من شخص لأخر.
علاوة على أنه يُطلق عليه ثنائي القطب لأنه ينتج عنه تغيرات مضادة في المزاج سواء، وبالتالي تارة يصبح الفرد سعيدًا وتارة أخرى يصبح حزينًا.
ولذلك يتأثر أداة الفرد وطاقته اليومية، علاوة على أنه من الممكن أن يعاني من اضطرابات النوم، وتغيير في سلوكياته وجوانب حياته الأخرى.
وفي الأغلب فإن هذه التغيرات من الممكن أن تكون أكثر حدة مقارنةً بالتغيرات المزاجية الطبيعية.
ويتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب في سنوات المراهقة الأخيرة، أو من الممكن أن تتشخص به المرأة الحامل.
أنواع اضطراب ثنائي القطب
يشتمل الاضطراب على العديد من الأنواع المختلفة والتي يتم تشخيصها، وتتمثل في:
1. اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول:
ويتمثل النوع الأول في الإصابة بنوبات هوس تستمر لمدة أسبوع كحد أدنى، وفي بعض الأحيان قد تكون نوبات هوس شديدة تؤدي إلى ضرورة الحصول على استشارة طبية.
علاوة على أنه من الممكن أن يصيب الفرد نوبات اكتئاب حاد وتستمر في الأغلب إلى مدة أسبوعان، ومن الممكن أن يُصاب المريض بالاثنان معًا.
2. اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني:
ويشتمل هذا النوع على نمط معين من نوبات الهوس والاكتئاب الخفيف، كما أنها تختلف عن النوع الأول لأنها أخف.
وبالتالي فإنه في الأغلب لا يحتاج المريض إلى استشارة الطبيب أو اللجوء إلى العلاج النفسي المستمر.
3. اضطراب دوروية المزاج
وبالنسبة لهذا الاضطراب فإنه يشتمل على التعرض إلى بعض أعراض الهوس الخفيف.
علاوة على التعرض إلى أعراض الاكتئاب والتي من الممكن أن تستمر إلى مدة عامين كحد أدنى.
الأعراض الناتجة عن اضطراب ثنائي القطب
هناك بعض الأعراض التي تنتج عن هذا الاضطراب وتتمثل في:
- زيادة نوبات الهوس مما يؤدي إلى قيام الفرد بسلوكيات غير طبيعية.
- فقدان القدرة على العمل أو الدراسة، أو القيام بأي شيء من الإساس.
- زيادة النرجسية لدى الفرد مما يؤدي إلى شعوره الدائم على أنه على حق ولا يقترف الأخطاء.
- علاوة على الشعور بالملل والتشتت لفترات طويلة.
- الثقة بالنفس بشكل مبالغ فيه، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالاستحقاقية.
- التحدث بسرعة وعشوائية، والقفز من موضوع إلى آخر بشكل غريب.
- صرف الأموال بشكل غير طبيعي، والمشاركة في الأنشطة الخطيرة والغير طبيعية.
- زيادة القلق الهستيري مما يؤدي إلى القيام بتصرفات غير منطقية.
- ومن أعراض اضطراب ثنائي القطب الشعور بالألآم جسدية ليس لها أي علاج.
- زيادة الشعور بالذنب والإحساس بأن كل شيء ليس على ما يرام بسببهم.
- الشعور بالحزن واليأس والكآبة المستمرة خصوصًا في الليل.
- الإصابة باضطرابات الطعام مما يؤدي إلى كثرة تناول الطعام أو الامتناع تمامًا مما ينتج عنه اضطرابات الوزن.
- عدم القدرة على القيام بأي أنشطة أو الاستمتاع بها مثلما كان يفعل.
- انخفاض القدرة على الانتباه بالإضافة إلى إيجاد صعوبة في التذكر والتركيز.
تعرف على: مضادات الاكتئاب الطبيعية
كيفية التعامل مع مريض ثنائي القطب؟
في حالة إذا كنت ترغب في معرفة كيف يمكنك التعامل مع شخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب، فإن هناك بعض الأساسيات التي يجب اتباعها وتتمثل في:
- حاول التواصل معه باستمرار حتى يشعر أن هناك من يعتني به ويهتم لأمره.
- علاوة على ضرورة إبعاد أي أسلحة أو أدوات حادة من أمامه حتى لا يُعرض نفسه إلى الخطر.
- حاول الاستماع له أكثر من التحدث فقد يحتاج هو إلى التحدث والفضفضة وليس الحصول على نصائح.
- وإذا كنت تشعر بأنه يميل إلى الأفكار العدوانية أو أن ميوله انتحارية قم بطلب المساعدة من طبيب متخصص.
كيفية علاج اضطراب ثنائي القطب؟
يعمل العلاج على التخفيف من نوبات الهوس والاكتئاب الحاد، علاوة على أنه يقلل من جدة الأعراض حتى تصبح حياته طبيعية إلى حد ما.
وتتمثل طرق العلاج في الخضوع إلى التشخيص من قبل طبيب متخصص لاختيار طريقة العلاج المناسبة، والتي تشتمل على:
1. مضادات الاكتئاب والهوس:
يتم وصف مضادات الاكتئاب بهدف علاج نوبات الهوس الناتجة عن اضطراب ثنائي القطب.
ولكن في نفس الوقت لا يمكن تعاطي هذه المضادات بدون إشراف طبي حتى لا يتفاقم الأمر ويصل إلى درجة نوبة هوس أولية.
2. مضادات الذهان:
وفيما يخص مضادات الذهان فإنه يتم استخدامها في حالة إذا كان المريض يعاني من أعراض ذهانية شديدة.
وبالتالي تساعد هذه المضادات في تغيير الحالة المزاجية للمريض وتعديل سلوكياته قليلًا.
3. العلاج النفسي المعرفي السلوكي:
ويتمثل الهدف من العلاج النفسي في تخفيف الأعراض التي يشعر بها المريض، وذلك من خلال التعرف المحفزات الأساسية للتقليل من آثار الاضطراب.
علاوة على تعلم بعض الأساليب التي تساعده على التعامل مع هذه الأعراض بإيجابية مما يساهم في التقليل من المشاعر السلبية التي يشعر بها.
تلخيصًا لما سبق، فإن اضطراب ثنائي القطب من أكثر الاضطرابات الصعبة التي يعاني منها فئة كبيرة وخصوصًا من المراهقين، علاوة على أنه يحتوي على العديد من الأعراض الصعبة والتي تؤثر على الحياة اليومية للمريض، ولكن هناك بعض الطرق للتخفيف من هذه الأعراض وذلك عن طريق اللجوء إلى المساعدة الطبية.
مقالات قد تهمك:
اترك تعليقاً