طرق التخلص من إدمان الترامادول تعتمد على مدى قابلية المريض للعلاج، بالإضافة إلى مدى إدراكه لخطورة الترامادول والأضرار الجانبية التي تنتج عن تعاطيه لفترات طويلة وبجرعات كبيرة.
أضرار الترامادول
ينتج عن تعاطي الترامادول عدد من الآثار الجانبية السلبية، في بعض الأحيان قد تكون خفيفة ولكن كلما زاد استخدامه كلما زادت الآثار الجانبية سوءً، ومن أهمها:
- ينتج عن الترامادول الشعور بالدوخة المستمرة والغثيان والقيء.
- بالإضافة إلى الإصابة باضطرابات في المعدة والتي ينتج عنها الإمساك أو الإسهال.
- كما يشعر المريض بجفاف الحلق باستمرار والشعور بالرغبة في حكة الجلد.
- ومن أضرار الترامادول الصداع الشديد والتي تجعل المريض يرغب في البحث عن طرق التخلص من إدمان الترامادول.
- ومن الأثار الجانبية النفسية للترامادول الشعور بالعصبية المفرطة باستمرار، والنعاس باستمرار.
- بالإضافة إلى فقدان الشهية تمامًا، مع نقص في معدل ضربات القلب مما يؤدي إلى نقص معدل التنفس.
- الإصابة بالتشنجات باستمرار.
طرق التخلص من إدمان الترامادول
تعتمد طرق التخلص من إدمان الترامادول على اتباع بعض الخطوات الأساسية والتي من خلالها سيتمكن المريض من علاج الإدمان، ومن أهمها:
1. الخضوع للفحص الطبي
يعتبر الفحص الطبي هو الخطوة الأولى التي تساهم في العلاج، وتشتمل هذه الخطوة على القيام بالعديد من التحاليل الشاملة مثل تحليل فيروسات الكبد، بالإضافة إلى تحليل وظائف الكبد.
علاوة على تحليل صورة الدم الكاملة والتي من خلالها سيتمكن الطبيب من معرفة مدة إدمان المريض.
بعد ذلك فإن المريض يخضع إلى الكشف الطبي والذي من خلاله سيتمكن من معرفة ما إذا كان يعاني من أي اضطرابات نفسية أو جسدية.
ومن ثم يتم وضع البرنامج العلاجي المناسب لحالة المريض الصحية.
2. سحب السموم من الجسم
وبالنسبة للخطوة الثانية من طرق التخلص من إدمان الترامادول فإنها تعتمد على سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن التوقف عن التعاطي.
وفي هذه الخطوة يتم اتباع بروتوكول علاجي ودوائي بهدف المساهمة في سحب السموم الناتجة عن المخدر.
بالإضافة إلى علاج الأعراض الانسحابية، كما يتم استخدام نظام غذائي صحي بهدف تقوية الجسم لمواجهة الأعراض الانسحابية.
علاوة على وجود طاقم طبي كامل للإشراف على المريض طوال اليوم في حالة وجود أي مشكلة يعاني منها.
3. العلاج النفسي والتأهيل السلوكي
وفي هذه المرحلة فإنه يتم تأهيل المريض نفسيًا وسلوكيًا لمواجهة المجتمع والتعامل بشكل طبيعي وذلك من خلال الخضوع إلى عدد من جلسات الدعم الجماعية.
ومن خلال هذه الجلسات فإن المريض يجتمع مع عدد من المرضى الأخرين المتشابهين معه في نفس الرحلة العلاجية مع الطبيب المعالج، بالإضافة إلى مشاركة مشاعرهم وما إلى ذلك.
علاوة على وجود جلسات العلاج النفسي والتي من خلالها يتواصل المريض مع الطبيب لمشاركة أفكاره ومشاعره التي أدت إلى الإدمان.
وبتلك الطريقة يتمكن الطبيب من معرفة أسباب الإدمان، وبالتالي علاجها وتغيير سلوكيات المريض إلى الأفضل.
4. التأهيل الاجتماعي والرعاية
وفي المرحلة الأخيرة من طرق التخلص من إدمان الترامادول فإنها يتم مساعدة المريض حتى يتمكن من الاندماج مع المجتمع مجددًا.
بالإضافة إلى مساعدته للتعامل مع المشاكل اليومية والضغوطات التي قد تواجهه بدون اللجوء إلى المخدر.
كما يتم تأهيل المريض نفسيًا للتعامل مع الاضطرابات النفسية التي يوجهها دون أن ينتكس.
ويتم مساعدة المريض ليتمكن من العودة إلى عمله مجددًا، أو حتى البحث عن عمل آخر، أو العودة إلى الدراسة.
تحفيز المريض نفسيًا حتى يبقى على تواصل مع الطبيب مما يساعده على تجنب الانتكاسة ومواجهة المجتمع بإيجابية.
بالإضافة إلى ضرورة حضور جلسات الدعم النفسي والتي من خلالها سيتلقى المريض الدعم الكافي حتى لا ينتكس.
أدوية التخلص من إدمان الترامادول
أثناء مرحلة علاج إدمان الترامادول فإنها يتم استخدام عدد من الأدوية المختلفة لعلاج الأعراض الانسحابية تحت الإشراف الطبي ومن أهمها:
1. ايبوبروفين – اسيتامينوفين:
يتم استخدامه بهدف تسكين الآلام الناتجة عن التخلص من إدمان الترامادول، وذلك عن طريق تقليل الإشارات العصبية المتصلة بين المخ والجسم.
وفي نفس الوقت فإنه ينتج عنه بعض الآثار الجانبية مثل اضطراب ضغط الدم وعسر الهضم.
2. جابتين:
يساعد دواء جابتين على معالجة التهابات الأعصاب التي تنتج عن التوقف عن تعاطي الترامادول، كما يساهم في التحسين من المزاج العام.
ولكن في نفس الوقت فإنه ينتج عنه بعض الآثار الجانبية مثل جفاف الحلق والقيء والغثيان، بالإضافة إلى تشوش الرؤية والنعاس.
3. لوبيرميد:
وبالنسبة للوبيرميد فإنها يُستخدم بهدف علاج الإسهال الناتج عن زيادة حركة الأمعاء، وبالتالي فإنه يساعد في التقليل من نشاط حركة المعدة.
بالإضافة إلى أنه ينتج عنه بعض الآثار الجانبية مثل تورم في الأطراف، والالام البطن، والإمساك الشديد.
4. الفاليوم:
يُستخدم الفاليوم أثناء التخلص من إدمان الترامادول وذلك بهدف زيادة الإفراز لهرمون السيروتونين، والذي يساعد في علاج الأرق والقلق.
ولكن يشتمل الدواء على بعض الآثار الجانبية ومنها انخفاض ضغط الدم، الشعور بالنعاس باستمرار، بالإضافة إلى الدوخة والدوار.
5. كلونيدين:
يتم استخدام الكلونيدين بهدف علاج الاضطرابات النفسية الناتجة عن الأعراض الانسحابية مثل القلق والتوتر.
وينتج عنه الشعور بجفاف الفم، بالإضافة إلى الدوخة والدوار والضعف التام.
6. ريميرون:
وبالنسبة لدواء ريميرون فإنها من الأدوية المضادة للاكتئاب وبالتالي فإنه يستخدم لعلاج نوبات الغضب والاكتئاب.
وينتج عنه بعض الآثار السلبية والتي تتمثل في الرغبة في النوم، والإمساك وجفاف الفم، علاوة على ارتفاع الشهية وزيادة الوزن.
وتلخيصًا لما سبق، فإن التخلص من إدمان الترامادول يعتمد على اتباع بروتوكول علاجي متخصص يتم وضعه من خلال الطبيب المتخصص لمساعدة المريض على تخطي مرحلة العلاج بسهولة.
مقالات ذات صلة:
اترك تعليقاً