طرق علاج إدمان المخدرات متعددة ومتنوعة وتختلف مع اختلاف المريض المراد علاجه، وذلك بسبب وجود العديد من العوامل التي تؤثر على اختيار الطريقة المناسبة لعلاج كل مريض، ومن أهمها عامل السن والجنس، ومدة الإدمان.
ما هي المخدرات
قبل الشروع في التحدث عن طرق علاج إدمان المخدرات فإنه يمكن تعريفها على أنها العقاقير التي يحصل عليها المرء بطريقة غير شرعية.
وبالتالي فإن المخدرات تُسمى باسم أدوية الشارع في بعض الأحيان، علاوة على أن تأثيرها مختلف ومتنوع بين كل فرد.
ومن الجدير ذكره أنه ينتج عن تعاطي المخدرات العديد من المضاعفات الصحية والآثار السلبية الغير متوقعة على الإطلاق خصوصًا لدى المراهقين.
علاوة على اعتماد هذه المؤثرات على عدد من العوامل المختلفة مثل كمية المخدر ونوعه، بالإضافة إلى عدد الجرعات اليومية والحالة الصحية للمريض.
أضرار المخدرات
ينتج عن تعاطي المخدرات العديد من الآثار السلبية والتي يمكن تقسيمها إلى قسمين، الأضرار الجسدية والأضرار النفسية ومن أهمها:
أضرار المخدرات الجسدية:
1. حدوث قرحة المعدة:
ينتج عن المخدرات العديد من الالتهابات في المعدة والقولون العصبي وبالتالي يُصاب المريض بالإسهال المزمن.
علاوة على زيادة احتمالية الإصابة بقرحة المعدة التي تنتج بسبب زيادة الإفرازات الحمضية وينتج عنها نزيف في الجهاز الهضمي.
2. تشوش الرؤية:
بسبب المخدرات فإن المتعاطي يُصاب بمشكلة في الرؤية وبالتالي يحدث تشوش في الرؤية، أو الرؤية بشكل مزدوج.
ويرجع السبب إلى بطء الإشارات العصبية المقترنة بالمخ.
3. النوبات القلبية:
ينتج عن المخدرات ارتفاع ضغط الدم باستمرار، بالإضافة إلى ضيق الأوعية الدموية مما يؤدي إلى حدوث الجلطات ومن ثم النوبات القلبية.
بالإضافة إلى الشعور بالآلام الحادة في الصدر مما يجعل البحث عن طرق علاج إدمان المخدرات أمر في غاية الأهمية.
4. الإصابة بسكتة دماغية
من أضرار المخدرات الجسدية الإصابة بسكتات دماغية والتي تنتج بسبب وجود تلف في خلايا المخ وبالتالي ضمور قشرة المخ.
بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى نزيف المخ والإصابة بالسكتة الدماغية.
5. تليف الكبد:
ينتج عن المخدرات تضخم في الطحال وبالتالي زيادة نسبة السموم بالجسم مما يؤدي إلى ضعف قدرة الكبد على التخلص من السموم.
وبالتالي يزداد تراكم الدهون على الكبد مما يؤدي إلى فشل وظائفه.
6. تلف في وظائف التنفس:
تساهم المخدرات في ضعف الجهاز المناعي وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالالتهاب الرئوي وعدوى البكتيرية.
بالإضافة إلى ضيق التنفس والذي ينتج عن تلف في وظائف الرئة ويصل إلى نسبة 90%
أضرار المخدرات النفسية:
1. الاكتئاب:
ينتج عن المخدرات العديد من الآثار النفسية الشديدة ومن أهمها دخول المريض في حالة من حالات الاكتئاب الحاد التي من الممكن أن تصل إلى حد الانتحار.
وذلك بسبب انخفاض مستوى هرمون الدوبامين في المخ، والذي يعتبر مسؤول عن الشعور بالسعادة وبالتالي يشعر المتعاطي بالحزن.
2. الإصابة بالفصام:
من أهم الأضرار النفسية هي الإصابة بالفصام الحاد على المدى البعيد، وبالتالي لابد من معرفة طرق علاج إدمان المخدرات قبل تفاقم الأمر.
3. الاضطرابات الذهانية:
ينتج عن المخدرات الإصابة ببعض الاضطرابات الذهانية مثل الهلاوس البصرية والسمعية.
بالإضافة إلى نوبات الشك والشعور بالاضطهاد المستمر وذلك بسبب وجود خلل في كيمياء المخ.
4. نوبات الهلع:
تسبب المخدرات العديد من الأضرار ومنها الدخول في العديد من نوبات الخوف والهلع وخصوصًا في حالة انتهاء جرعة المخدر.
5. ضعف الذاكرة والتركيز:
ينتج عن المخدرات ضعف الذاكرة وقلة التركيز، وقد يصل الأمر إلى درجة فقدان الذاكرة تمامًا.
وذلك بسبب عدم وصول إشارات الكهرباء إلى المخ، بالإضافة إلى ضعف التركيز وعدم القدرة على الوعي بالواقع.
6. الانفصال عن الواقع:
تسبب المخدرات غياب الوعي للمدمن، مما ينتج عن ذلك عدم التحقق من حقيقة ما إذا كان على أرض الواقع أم الخيال.
طرق علاج إدمان المخدرات
تشتمل طرق علاج إدمان المخدرات على عدد من الخطوات الهامة التي لابد من اتباعها بهدف علاج الإدمان تمامًا ومن أهمها:
1. مرحلة التقييم
وتعتبر المرحلة هي بداية الرحلة العلاجية، وفيها يخضع المريض إلى كشف طبي كامل لتقييم حالته الصحية.
بالإضافة إلى وضع برنامج علاجي متناسب مع الحالة الصحية للمريض.
2. مرحلة سحب السموم من الجسم
وبعد ذلك تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة سحب السموم من الجسم، بالإضافة إلى علاج الأعراض الانسحابية التي يوجهها المريض.
ومن أهم الأعراض الانسحابية هي ارتفاع درجة الحرارة، والتعرق، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم.
علاوة على وجود العديد من الاضطرابات النفسية مثل الرغبة في الانتحار والهلاوس السمعية والبصرية.
3. مرحلة العلاج والتأهيل النفسي
وبالنسبة للمرحلة الثالثة من طرق علاج إدمان المخدرات فإنها تتمثل في خضوع المريض إلى جلسات علاج نفسية وسلوكية بهدف التخفيف من الآثار النفسية الناجمة عن المخدرات.
بالإضافة إلى معرفة الأسباب التي أدت الإدمان وحل سبب الإدمان من خلال الخضوع إلى جلسات العلاج النفسي.
4. مرحلة المتابعة وعدم حدوث انتكاسة
وفي المرحلة الأخيرة فإن المريض يخضع إلى المراقبة التامة بهدف منع الانتكاسة وذلك من خلال الخضوع إلى بعض الجلسات الجماعية والفردية.
بالإضافة إلى اتباع بعض النصائح النفسية المُقدمة من قبل الطبيب النفسي لمساعدة المريض حتى يتمكن من الابتعاد عن محفزات الانتكاسة.
كما يتم معالجة سلوكيًا من خلال تعديل سلوكياته السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية ليتمكن من مواجهة المجتمع والضغوطات الحياتية دون أن يضطر إلى اللجوء إلى المخدر مجددًا.
وتلخيصًا لما سبق، فإن طرق علاج إدمان المخدرات تعتمد على استراتيجية محددة لعلاج الإدمان من الجدور، بالإضافة إلى مساعدة المريض للعودة إلى حياته الطبيعية من خلال اتباع بعض النصائح التي تساهم في هذه العملية.
مقالات ذات صلة:
كيفية التوقف عن تعاطي المخدرات؟
اترك تعليقاً