طرق علاج الإدمان في المنزل دقيقة للغاية ويجب اتباعها بالتفصيل وذلك حتى يتمكن المريض من الوصول إلى نتيجة مثالية تساعده على اجتياز محنة الإدمان.
هل تتناسب طرق علاج الإدمان في المنزل مع الجميع؟
في الحقيقة فإن معالجة الإدمان في المنزل لا يتناسب مع جميع مرضى الإدمان، بل أن هناك فئة قليلة من يتناسب معهم هذه الطريقة.
وبالتالي فإن طرق علاج الإدمان في المنزل تعتمد على مدى إرادة المريض وقوته في تحمل الأعرض الانسحابية الناتجة عن المخدر.
وذلك لأن البعض لا يتحملون هذه الأعراض مما يؤدي إلى الانتكاسة، ولهذا السبب فإنه من الأفضل الاستعانة بالأطباء المتخصصين لعلاج الإدمان.
بالإضافة إلى أن سماع كلام الطبيب ونصائحه سيساعد بشكل كبير في تعديل سلوكيات المريض، كما أنه سيتعلم طرق التعامل مع الأعراض الانسحابية بالشكل الصحيح لتجنب الانتكاسة.
ما العمل إذا لم تناسبني طرق علاج الإدمان في المنزل؟
كما ذكرنا فإن العلاج في المنزل لا يتناسب مع الكثير من المرضى، وبالتالي فلا يجدر الاستعانة بهذه الطريقة طالما أنها غير مناسبة.
علاوة على أن علاج الإدمان في المستشفيات أو المراكز العلاجية أفضل بكثير مقارنة بالعلاج في المنزل.
ولذلك يُنصح بالتواصل مع طبيب متخصص لمناقشة العديد من الأمور المختلفة معه، بالإضافة إلى أخذ فكرة عامة حول البرامج المستخدمة في علاج الإدمان.
طرق علاج الإدمان في المنزل
تمر مرحلة العلاج بعدد من الخطوات الأساسية، والتي يجب اتباعها بالتفصيل حتى يتمكن المريض من علاج الإدمان، وتتمثل في:
1. التقييم والتشخيص
تبدأ هذه المرحلة بمجرد التواصل مع فريق طبي متخصص في علاج الإدمان في البيت، وبعد ذلك يخضع المريض إلى الكشف الطبي.
ومن خلاله يتم تشخيص حالة المريض النفسية والجسدية، بالإضافة إلى خضوعه إلى عدد من التحاليل المتنوعة مثل تحاليل فيروس سي، وتحليل الدم.
وبعد ذلك يقوم الطبيب المتخصص في وضع البرنامج العلاج المناسب لحالة المريض النفسية والجسدية.
2. علاج أعراض الانسحاب:
في المرحلة الثانية من طرق علاج الإدمان في المنزل يتم علاج الأعراض الانسحابية التي تنتج بسبب التوقف عن تعاطي المخدرات لفترة.
ومن أهم الأعراض الانسحابية الشعور بالضيق واضطرابات النوم والشهية، وبالتالي يتم وضع بروتوكول دوائي للتقليل من هذه المشاعر.
علاوة على أن احتمالية إصابة المريض بعدد من الاضطرابات النفسية مثل الشعور بالقلق الزائد أو الاكتئاب.
وتتأرجح هذه الأعراض ما بين أسبوع لتصل إلى ثلاثة أسابيع، وتختلف مع اختلاف حالة كل مريض.
3. التأهيل النفسي السلوكي:
وفي هذه المرحلة يتم مساعدة المريض وتأهيله نفسيًا وسلوكيًا وذلك عن طريق معالجة الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان.
بالإضافة إلى مساعدته للتعامل مع المجتمع بشكل طبيعي، علاوة على مساعدته على تطبيق بعض من السلوكيات والمهارات الجديدة للتحكم في انفعالاته.
4. المتابعة بعد العلاج:
وفي المرحلة الرابعة من طرق علاج الإدمان في المنزل فإنه يتم متابعة المريض حتى بعد علاجه لتجنب الانتكاسة.
علاوة على أنه يخضع إلى عدد من الجلسات النفسية الفردية مع طبيبه المعالج ليشاركه أفكاره ومشاعره السلبية.
كما أنه يتم التواصل مع مجموعة من الأخصائيين النفسيين لمساعدته على اجتياز الضغوطات اليومية التي قد تقابله.
كيفية التعامل مع الأعراض الانسحابية في المنزل؟
تعتبر مرحلة ظهور الأعراض الانسحابية من أصعب المراحل التي يوجهها المريض، وخصوصًا عند استخدام طرق علاج الإدمان في المنزل، وبالتالي فمن الأفضل اتباع بعض النصائح وهي:
- التوقف عن استخدام المخدر بشكل تدريجي، بالإضافة إلى تقليل الجرعة شيئًا في شيء.
- طلب الدعم من أحد أفراد الأسرة للتشجيع على تخطي هذه المحنة.
- اتباع نظام صحي وغذائي متكامل من خلال التوقف عن شرب كميات من الكافيين.
- بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من الماء للتخلص من السموم.
- علاوة على أن ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة قد تساعد في التخفيف من آثار الأعراض الانسحابية.
مخاطر اتباع طرق علاج الإدمان في المنزل
يحتوي برنامج العلاج المنزلي على عدد من المخاطر والآثار السلبية، ومن أهمها:
- أُثناء اتباع البرنامج المنزلي للعلاج فإن المريض يواجه عدد من الأعراض الانسحابية مثل الشعور بالقلق والاكتئاب.
- علاوة على استمرار نوبات العنف والهياج لفترات طويلة، وبالتالي قد يهاجم أحد أفراد الأسرة، أو يحاول إيذاء نفسه.
- بالإضافة إلى أن وجود بيئة آمنة وداعمة للمريض أمر غير مضمون مما يزيد من احتمالية فشل العلاج.
- ولا شك أن الجلسات الجماعية لها دورها الأساسي في تأهيل المريض نفسيًا وسلوكيًا وبالتالي فإن عدم وجودها قد يسبب مشكلة.
- علاوة على أن هناك احتمالية كبيرة أن يتمكن المريض من الحصول على المخدرات بأي طريقة أيًا كانت.
وفي ختام المقال، فإن طرق علاج الإدمان في المنزل لا يمكن تطبيقها على جميع المرضى حيث أنها لا تتناسب مع الجميع بل أنها تتناسب مع فئة قليلة جدًا من المرضى ولذلك يجب الحصول على الاستشارة الطبية أولًا.