علاج إدمان الفاليوم من الأمور التي تحير الكثيرين، فعلى الرغم من أن الدواء يساعد في علاج الأمراض النفسية إلا أنه قد ينتج عنه إدمان.
ما هو الفاليوم؟
الفاليوم هو الاسم التجاري لدواء ديازيبام والذي يساعد في تهدئة الجهاز العصبي ووظائف المخ.
وذلك من خلال المساهمة في زيادة الناقل العصبي المسؤول عن تهدئة الجهاز العصبي مما يساعد الجسم في دخول في حالة استرخاء.
وبالتالي تقل مستويات القلق والتوتر لدى المريض، علاوة على أنه يمكن استخدامها للتخفيف من نوبات الهلع العام.
علاوة على علاج تشنجات الجسم، بالإضافة إلى تسكين الآلام التي تنتج عن التهابات المفاصل.
ومن الممكن استخدامه لعلاج الأرق، ولكن لا يمكن التعامل معه بدون إشراف طبي حتى لا تضطر إلى البحث عن علاج إدمان الفاليوم.
أضرار إدمان الفاليوم
ينتج عن الفاليوم العديد من الأضرار وخصوصًا في حالة استخدامه لفترات طويلة، وتشتمل هذه الأضرار على:
- زيادة نوبات الهياج والعنف.
- علاوة على الإصابة بالطفح الجلدي وظهور البثور السوداء في الوجه.
- الإصابة بنوبات الاكتئاب الحاد وخصوصًا في حالة تفويت جرعة الدواء وعدم تناولها.
- الإصابة بالهلاوس السمعية أو البصرية علاوة على ارتعاش الاطراف.
- كما أنه ينتج عن الدواء زيادة الارتباك، بالإضافة إلى تشوش الرؤية وعدم القدرة بالشكل الصحيح.
- علاوة على ذلك فإن المريض يجد صعوبة في النوم، بالإضافة إلى صعوبة التبول.
- بالإضافة إلى أن هناك احتمالية الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.
- وفي حالة ظهور أكثر من عرض من هذه الأعراض فلابد من اللجوء إلى علاج إدمان الفاليوم.
تعرف على: أدوية أعراض الانسحاب والعوامل المؤثرة
ما هي أهم احتياطات استخدام دواء الفاليوم؟
هناك بعض الاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع دواء الفاليوم، ومن أهمها:
- لا يمكن استخدام الدواء سوى تحت إشراف طبيب.
- علاوة على أنه من الممكن أن ينتج عن الدواء إدمان الفاليوم.
- وحتى الآن لم تثبت مدى فعالية الدواء للأطفال تحت سن الـ6 أشهر.
- وفي حالة إذا كان المريض يعاني من قصور كبدي أو كلوي، أو حتى مرض تنفسي فلابد من التحدث مع الطبيب أولًا بخصوص هذه الأمراض قبل أخذ الدواء.
- وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من حساسية ضد علاجات البنزوديازبينية فإنه من الأفضل بالنسبة لهم تجنب هذا الدواء.
- من الممكن أن يستمر تأثير الدواء حتى بعد التوقف عن تعاطيه وخصوصًا مع من يعانون من زيادة الوزن.
- قد ينتج عن التوقف بشكل مفاجئ عن الدواء أو تخفيض الجرعة إلى ظهور الأعراض الانسحابية.
- علاوة على أنه لا يجب التوقف عن تعاطي الدواء بشكل مفاجئ بدون استشارة الطبيب.
- كما أنه عند تعاطي دواء الفاليوم يجب تجنب جميع الأدوية الأخرى التي تساعد في تهدئة الجهاز العصبي أيضًا.
- ومن الجدير ذكره أنه من الممكن أن ينتج عن الدواء اعتماد نفسي أو جسدي مما يؤدي إلى ضرورة علاج إدمان الفاليوم.
هل الفاليوم يسبب الإدمان؟
يعتبر الفاليوم من الأدوية الطبية التي ينتج عنها الإدمان بشكل واضح، وذلك بسبب أنها تؤدي إلى اعتماد الجهاز العصبي ومراكز المخ عليه.
وذلك لغرض إنتاج النواقل العصبية المسؤولة عن هرمون الدوبامين لإفراز هرمونات السعادة، ولذلك فإن الجسم يعتمد على الدواء لإنتاجها.
وبالتالي بمجرد التوقف عن تعاطي الدواء ينتج عن ذلك العديد من الأعراض الانسحابية الصعبة.
ولذلك بمجرد اعتماد الجسم على هذا الدواء يحدث الإدمان، مما يؤدي إلى ضرورة علاج إدمان الفاليوم.
ولكن من ناحية أخرى فإن الجرعات الأساسية التي يتم وصفها تحت إشراف طبي ولفترات محدودة لا ينتج عنها الإدمان على الإطلاق.
طرق علاج إدمان الفاليوم
يشتمل علاج الإدمان من الفاليوم على بعض الخطوات الأساسية والمراحل والتي تتمثل في:
1. مرحلة التشخيص والتقييم:
وفي هذه المرحلة يخضع المريض إلى القيام ببعض التحاليل الطبية وذلك لمعرفة الآثار النفسية والجسدية الناتجة عن الدواء.
علاوة على معرفة إلى أي مدى قد وصل المريض في مرحلة إدمانه، وبالتالي تحديد البرنامج العلاجي المناسب.
2. سحب السموم من الجسم:
وبعد ذلك تأتي مرحلة سحب السموم من الجسم وذلك من خلال التوقف عن تعاطي الفاليوم مما ينتج عن ذلك بعض الأعراض الانسحابية.
ويتم علاج هذه الأعراض من خلال اتباع بروتوكول دوائي يساعد في علاج هذه الأعراض الانسحابية.
علاوة على توافر الرعاية الطبية الكافية للتدخل في حالة حدوث أي مضاعفات.
3. التأهيل النفسي والاجتماعي:
وفي هذه المرحلة يتم تأهيل المريض نفسيًا واجتماعيًا وذلك من خلال علاج الأمراض النفسية المُسببة للإدمان.
علاوة على تعليم المريض طرق مختلفة للسيطرة على رغبته تجاه الدواء، والتوقف عن لوم النفس.
كما أنه يتم تعليم المريض طرق مختلفة للتعامل مع الضغوطات اليومية والمشاكل دون أن يلجأ إلى الفاليوم وتجنب الانتكاسة.
4. المتابعة بعد العلاج
وفي المرحلة الأخيرة من علاج إدمان الفاليوم فإنه يتم الحرص على متابعة المريض بعد خروجه من المستشفى.
وذلك عن طريق تنظيم جلسات الدعم الجماعية التي تجمع بين المرضى والطبيب المعالج للتحدث عما يجول في خاطرهم.
بالإضافة إلى تحفيز المريض على استكمال مرحلة العلاج وتجنب محفزات الإدمان بكل أنواعها.
ثقف نفسك عن: كيفية التوقف عن تعاطي المخدرات؟
وتلخيصًا لما سبق، فإن علاج إدمان الفاليوم أمر ضروري، حيث أنه ليس من المواد المخدرة بالفعل ولكن في نفس الوقت فإنه من الأدوية التي تحتوي على تأثير إدماني عالي وبالتالي لابد من الإسراع في عملية العلاج.
اترك تعليقاً