علاج الإدمان من الحشيش يتطلب اتباع برنامج علاجي من قبل طبيب متخصص في علاج حالات الإدمان وذلك بهدف المساعدة في اقتلاع مشكلة الإدمان من الجذور وعدم العودة إلى التعاطي مرة أخرى.
مراحل إدمان الحشيش
يمر المتعاطي بعدد من المراحل حتى يصبح مدمن على الحشيش، وتتمثل هذه المراحل في:
1. الرغبة في التجربة:
تعتبر الرغبة في التجربة هي المرحلة الأولى في الإدمان، وفيها يبدأ المتعاطي في تجربة المخدر لمجرد الفضول.
2. تعاطي غير منتظم:
وفي المرحلة الثانية يبدأ المتعاطي في تعاطي الحشيش بشكل غير منتظم وذلك عند التجمع الأصدقاء.
علاوة على أنه من الممكن أن يبدأ في التعاطي في حالة مواجهة ضغطات حياتية صعبة.
3. تعاطي منتظم:
وفي تلك المرحلة يبدأ المتعاطي في التعاطي بشكل منتظم يوميًا ليصبح الحشيش جزء من يومه ويؤثر عليه.
4. إدمان:
وفي المرحلة الأخيرة يبدأ المتعاطي في إدمان الحشيش على الرغم من معرفته بالأضرار الناتجة عن الحشيش وما ينتج عنه من أضرار.
وبالتالي في هذه المرحلة يصبح من الضروري علاج الإدمان من الحشيش وطلب المساعدة الطبية الفورية.
أعراض إدمان الحشيش
تظهر بعض الأعراض التي تدل على إدمان الفرد للحشيش ومن أهم هذه الأعراض:
- تغير وزن الجسم بشكل ملحوظ، وخصوصًا نقصان الوزن وفقدانه.
- اضطراب الرؤية، بالإضافة إلى الشعور بضعف الجسم.
- احمرار العين واتساع حدقة العين، علاوة على تغير لون الجلد وشحوبه.
- كما يعاني المتعاطي في صعوبة في التنفس أو ضيق التنفس.
- علاوة على أنه يعاني من بعض الاضطرابات النفسية كالتوتر والعصبية المفرطة.
- بالإضافة إلى فقدانه القدرة على التركيز والتذكر، مع فقدانه القدرة على التحدث بالشكل الصحيح.
- زيادة ضربات القلب والشعور بالصداع المستمر.
- اضطراب الجهاز الهضمي وبالتالي الشعور بالقيء والغثيان.
- الإصابة بالخمول والرغبة المستمرة في النوم.
- جفاف الفم، علاوة على عدم القدرة على تقدير المسافات والأزمنة.
- كما تزداد رغبة المتعاطي في الانعزال والانطوائية لفترات طويلة.
علاج الإدمان من الحشيش
عند علاج الإدمان من الحشيش فإنه يتم اتباع خطة علاجية محكمة ترتكز على الجانب النفسي والجسدي معًا، وذلك من خلال:
1. التخلص من السموم:
تشتمل المرحلة الاولى على بعض خطوات وتتمثل في خضوع المريض للكشف الطبي وذلك لمعرفة الأضرار الناتجة عن الحشيش.
علاوة على اختيار البرنامج الذي يتوافق مع الحالة الصحية والنفسية للمريض.
بالإضافة إلى استخدام الأدوية المناسبة للمريض وذلك بغرض علاج الإدمان من الحشيش والأعراض الانسحابية للحشيش.
وفي الأغلب ما تكون هذه الأعراض الانسحابية نفسية وذلك بسبب الاعتماد النفسي على المخدر والرغبة في تعاطيه يوميًا.
كما أن المريض يخضع للرقابة الطبية الدقيقة وذلك للمتابعة المستمرة لتجنب أي مضاعفات قد تحدث.
ويتم مساعدة المريض على اتباع نظام صحي ومتكامل للتعزيز من مناعته خلال هذه الفترة ليتمكن من مواجهة الأعراض الانسحابية.
2. التأهيل النفسي
وفي هذه الخطوة يتم علاج الإدمان تمامًا وذلك عن طريق علاج الأسباب النفسية التي أدت إلى الإدمان.
ويتم ذلك من خلال خضوع المريض إلى جلسات علاج نفسي فردي للتحدث مع الطبيب المعالج والتحاور معه حول الأسباب وعلاجها.
علاوة على علاج الأمراض النفسية التي نتجت بسبب إدمان الحشيش مثل الهلاوس بجميع أنواعها، والاكتئاب الحاد.
كما أنه يتم مساعدة المريض لتغيير سلوكياته وأفكاره التي ترتبط بالإدمان، وذلك من خلال تعليمه طرق مختلفة لمقاومة الأفكار السلبية.
بالإضافة إلى أنه يتم علاج المريض من خلال حضور جلسات الدعم الجماعية والتي تشتمل على توفير الجو الصحي والداعم للتشجيع على العلاج.
3. التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة:
وفي هذه المرحلة من علاج الإدمان من الحشيش يتم مساعدة المريض للاندماج مجددًا في المجتمع وذلك من خلال التدريب على التعامل مع الضغوطات.
علاوة على تجنب جميع المحفزات التي تدفع المريض نحو الإدمان سواء إن كانت معنوية أو مادية.
بالإضافة إلى استمرار المتابعة من خلال حضور الاجتماعات الجماعية داخل المستشفى لتعلم أساليب منع الانتكاسة.
مضاعفات عدم علاج الإدمان من الحشيش
في حالة تجنب المريض علاج الإدمان من الحشيش، فإنه قد ينتج عن ذلك بعض المضاعفات والتي تتمثل في:
- الإصابة ببعض الأمراض العقلية مثل الإصابة بالفصام، ونوبات الاكتئاب، علاوة على الهلع والهلاوس السمعية والبصرية.
- علاوة على الإصابة بخلل في تقدير الزمن والمسافات بسبب تأثير المخدر على الجسم.
- الإصابة بالضعف الجنسي والذي ينتج عن هبوط أداء وظائف الجهاز العصبي.
- ضعف القدرة على التركيز والانتباه مما يؤدي إلى خسارة الوظيفة أو تراجع المستوى الدراسي.
- احتمالية الإصابة بسرطان الرئة، وبالتالي فإن علاج الإدمان من الحشيش أمر ضروري وأساسي.
تلخيصًا لما سبق، فإن علاج الإدمان من الحشيش ضروري وحتمي وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تنتج عن تعاطي الحشيش لفترات طويلة من الوقت، علاوة على عيش حياة صحية بعيدة عن الإدمان.
مقالات ذات صلة:
اترك تعليقاً