مخدر الموت الرمادي هو من أخطر المخدرات التي تم تصنيعها في الفترة الأخيرة، علاوة على أنه ينتج عنه العديد من المخاطر الصحية والنفسية والتي قد تصل إلى درجة الموت.
ما هو مخدر الموت الرمادي
يتم تسميته باسم مخدر التمساح كذلك، ويشتق من مادة الأفيون، علاوة على أنه يتم تصنيعه من خلال مادة الكودايين.
بالإضافة إلى أنه يتم خلطه ببعض المواد الكيميائية الأخرى، ومن الجدير ذكره أن له تأثير المهدئ والمسكن في نفس الوفت.
علاوة على احتواءه على المادة الفعالة ديسومورفين والتي تعتبر من المخدرات وذلك بسبب احتواءها على العديد من الخصائص الإدمانية.
بالإضافة إلى أن المادة الفعالة ترتبط بمستقبلات الأفيون في المخ مما يساعد في التقليل من إرسال إشارات الألم والشعور بالسعادة والنشوة.
كما أن المخدر يتكون من مواد كيميائية خطيرة تؤذي متعاطيها، ومن أهمها حمض الهيدروكلوريك والبنزين وغيرهم.
أسباب انتشار مخدر الموت الرمادي
تتعدد أسباب شهرة مخدر التمساح عن غيره من المخدرات الأخرى، ويرجع السبب إلى أنه يعتبر بديل أرخص مقارنة بالهيروين مثلًا.
علاوة على أن مفعوله أسرع بكثرة عند مقارنته بالأنواع الأخرى من المخدرات، حيث ان مفعوله يبدأ في خلال خمس دقائق تقريبًا.
بالإضافة إلى أن له مفعول سحري يصل إلى ضعف قوة مفعول المورفين 15 مرة.
كما أن تأثيره من الممكن أن يستمر لمدة ساعتان أو أكثر.
أضرار إدمان مخدر الموت الرمادي
ينتج عن إدمان هذا المخدر العديد من الأضرار مقارنة بغيره من الأنواع وذلك بسبب سهولة وصوله إلى الجسم بشكل أسرع ومن أهم ما ينتج عنه:
- الإصابة بتلف في الأوعية الدموية.
- علاوة على احتمالية الإصابة بالتهاب الجلد، وتسمم الدم.
- ومن الممكن أن يصل الأمر إلى درجة الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- بالإضافة إلى احتمالية فقدان الأسنان.
- والإصابة بالتهاب السحايا.
- ومن الممكن الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية مثل فيروس سي والإيدز.
- علاوة على فشل وظائف الكلى والكبد.
- عدم القدرة على التنفس أو التنفس بصعوبة.
- احتمالية الوفاة في حالة زيادة الجرعة.
أقرأ أيضًا عن: أضرار المخدرات الصحية وطرق الوقاية منها
طرق علاج إدمان مخدر الموت الرمادي
عند علاج إدمان مخدر الموت الرمادي فإنه لابد من اتباع بعض الخطوات الأساسية والتي تساعد في علاج الإدمان تمامًا وتتمثل في:
1. التقييم والتشخيص:
وتعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الأولى وفيها يتم فحص المدمن نفسيًا وجسديًا.
علاوة على إجراء بعض التحاليل اللازمة وذلك لمعرفة الحالة الصحية للمريض بشكل عام.
ومن ثم يقوم الطبيب بوضع البرنامج المناسب مع حالة المريض.
2. سحب السموم من الجسم:
وبالنسبة للمرحلة الثانية في علاج مخدر الموت الرمادي فإن المريض يخضع لمرحلة سحب السموم من الجسم وذلك من خلال التوقف عن التعاطي.
علاوة على استخدام بعض الأدوية التي تساعد في تنظيف وسحب السموم من الجسم.
بالإضافة إلى استخدام بروتوكول دوائي أخر لعلاج الأعراض الانسحابية التي تنتج عن التوقف عن تعاطي المخدر.
ويتم متابعة المدمن بصفة دورية كل يوم للتأكد من استقرار مؤشراته الحيوية في الجسم.
3. التأهيل السلوكي المعرفي
وفي الخطوة الثالثة من مرحلة العلاج، والتي تشتمل على العلاج النفسي وذلك عن طريق برامج التأهيل المعرفي والسلوكي.
ويهدف هذا البرنامج إلى اكتشاف أسباب الإدمان، علاوة على علاجها والتي غالبًا ما تكون نفسية.
بالإضافة إلى علاج الأمراض النفسية التي تنتج عن الإدمان، وبالتالي تعديل سلوكيات المدمن السلبية.
ومن ثم استبدال هذه السلوكيات بأخرى إيجابية، مع تعليم المدمن طرق مختلفة للسيطرة على أفكاره حول الإدمان.
علاوة على تعلم مهارات مختلفة للتعامل مع المشاكل التي تواجه دون أن يلجأ إلى التعاطي.
4. المتابعة الخارجية:
وبالنسبة للمتابعة الخارجية فإنه برنامج يتم اتباعه بعد عملية العلاج وذلك للوقاية من الانتكاسة.
وفيها يتم متابعة المعافى بعد الشفاء وخروجه من المستشفى لمدة 6 أشهر تقريبًا، وذلك من أجل التأكد من التزامه بالخطة العلاجية.
علاوة على التأكد من أنه لم يتعرض إلى الانتكاسة، وفي حالة تعرضه فإن برامج المتابعة الخارجية تساعده قبل أن يتفاقم الأمر.
تعرف على: برنامج نصف الاقامة
العوامل التي تؤثر في مدة خروج مخدر الموت الرمادي من الجسم
تختلف مدة خروج المخدر من الجسم من فرد إلى أخر وذلك بسبب وجود عدد من العوامل التي تؤثر على عملية العلاج ومن أهمها:
- فترة تعاطي مخدر الموت الرمادي.
- علاوة على حجم الجرعة التي يتعاطاها المريض.
- بالإضافة إلى الصحة العامة للمريض سواء إن كانت النفسية أو الجسدية.
- وجود بعض العوامل البيولوجية التي تؤثر في الأمر مثل الوزن والجنس والعمر.
- وجود بعض الاضطرابات العقلية.
- تعاطي الكحول مع المخدر، أو تعاطي المخدر مع مخدر أخر.
تلخيصًا لما سبق، فإن مخدر الموت الرمادي من المخدرات الخطيرة والتي يجب علاجها فور إدمانها وذلك لتجنب جميع الأضرار التي قد تنتج عنها، ولا تقتصر أضراره على الناحية الجسدية فقط بل أنه ينتج عنه العديد من الأضرار النفسية أيضًا.
Leave a Reply