تختلف مدة علاج مدمن الحشيش نظرًا لاختلاف العديد من العوامل المتنوعة سواء إن كانت معنوية أو مادية، ولكن في نفس الوقت فإن هناك وقت مُقدر ومحتمل لعلاج إدمان الحشيش.
تعريف الحشيش
قبل التطرق إلى معرفة مدة علاج مدمن الحشيش، لابد من إدراك تعريف الحشيش من الأساس.
ويعتبر الحشيش من أكثر المخدرات انتشارًا في العالم، بسبب رخص ثمنه، بالإضافة إلى سهولة تعاطيه لأنه لا يحتاج للكثير من الأدوات للتعاطي.
بالإضافة إلى أن مصطلح حشيش يُقصد به المادة اللزجة التي تُستخلص من براعهم زهرة الماريجوانا.
الآثار الناتجة عن تعاطي الحشيش
ينتج عن تعاطي الحشيش العديد من الآثار السلبية على الجسم، بالإضافة إلى أن تأثيراته الواضحة على نفسية المتعاطي، ومن أبرز الآثار:
1. التأثير على المخ
ينتج عن تعاطي الحشيش عدم الإحساس بالواقع، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة وذلك بسبب مساهمة الحشيش في التأثير على منطقة الإدراك في المخ.
وبالتالي فإن المتعاطي يفقد قدرته على التركيز بشكل كبير، مما ينتج عن ذلك فقدان الذاكرة والهلاوس.
2. التأثير العام على الجسم
من الآثار الناتجة عن إدمان الحشيش الشعور بالجوع المستمر ولكنه جوع كاذب أي أن المتعاطي يتوهم بذلك.
وبالتالي يبدأ المتعاطي في التهام الكثير من الأطعمة في نفس الوقت مما يؤدي إلى اضطرابات الطعام، وقد يؤثر الأمر على مدة علاج مدمن الحشيش.
3. الآثار الناتجة عن الحشيش على القلب
بالنسبة لعدد الضربات الطبيعية فإنها تتراوح ما بين 60 وحتى نبضة في الدقيقة، ولكن عند تعاطي الحشيش تحدث تغييرات مفاجئة في مستوى ضربات القلب.
وبالتالي ينتج عن ذلك زيادة نبضات القلب لتصل إلى 130 وحتى 150 نبضة في الدقيقة.
وذلك بسبب نقص الأكسجين، مما يجعل القلب يضطر إلى مضاعفة مجهوده ليتمكن من الحصول على كمية أكبر من الأكسجين.
4. أثر الحشيش على الجنس
بالرغم من اعتقاد الكثيرون من المتعاطين أن الحشيش له الفضل في زيادة الأداء الجنسي لدى الرجال ولكن الحقيقة ليست كذلك.
حيث أن الحشيش يؤثر بشكل كبير على الجسم والحياة الزوجية.
5. تأثير الحشيش على المناعة
يؤثر الحشيش على المناعة بشكل كبير، وذلك بسبب تأثيره على كرات الدم البيضاء المسؤولة عن تكوين الأجسام المضادة.
وتعمل وظيفة الأجسام المضادة على مواجهة أي فيروس داخل الجسم، وبالتالي عند تعاطي الحشيش تقل كرات الدم البيضاء مما ينتج عن ذلك ضعف المناعة.
مدة علاج مدمن الحشيش
في الحقيقة فإن مدة علاج مدمن الحشيش تتراوح ما بين 3 أشهر وحتى 6 أشهر.
وذلك حتى يتمكن المخ من التخلص من كافة الآثار الجانبية الناتجة عن الحشيش، بالإضافة إلى استعادة وظائف المخ بشكل طبيعي.
وتبدأ مرحلة التحسن بعد التوقف عن التعاطي مباشرة، وظهور الأعراض الانسحابية التي من الممكن أن تبدأ خلال 3 أيام بحد أقصى.
ولكنها تستمر إلى حوالي ثلاثة أسابيع تقريبًا حتى تختفي بشكل تام، بالإضافة إلى استمرار مرحلة العلاج السلوكي النفسي ومحاربة الانتكاسة.
العوامل التي تؤثر في مدة علاج مدمن الحشيش
توجد بعض العوامل التي تؤثر في مدة علاج مدمن الحشيش، ومن أبرز هذه العوامل:
1. مدة التعاطي
تؤثر مدة التعاطي على مدة العلاج، فكلما كانت مدة التعاطي طويلة كلما زاد الأمر سوءً وزادت الأعراض الناتجة عن الحشيش وتأثيراته.
وفي نفس الوقت كلما كانت مدة التعاطي أقل، كلما قلت مدة علاج مدمن الحشيش.
2. السن
يؤثر السن على الوقت المقترح للعلاج، فكلما كان المدمن أصغر في السن كلما كان من السهل التخلص من إدمان الحشيش.
ولكن ذلك لا يعني أن فرصة علاج كبار السن مدعومة، ليست مدعومة بالتأكيد ولكنها ستحتاج إلى وقت أطول للعلاج.
3. الحالة الصحية للمتعاطي
وبالنسبة للحالة الصحية للمدمن، فإذا لم يكن يعاني من أي مرض أخر يؤدي إلى ضعف المناعة.
زادت فرصة تقليل مدة علاج الإدمان بشكل كبير.
4. وزن المدمن
بالإضافة إلى كل هذه العوامل، فإن وزن المدمن يؤثر على الوقت المقدر للعلاج، وبالتالي كلما كان وزن مدمن الحشيش أكبر كلما أصبحت كمية الحشيش أكبر.
وبالتالي من المرجح أن تزداد مدة العلاج كلما زاد الوزن.
5. جنس المتعاطي
في الحقيقة فإن جسم النساء يتفاعل بشكل أبطئ مقارنةً بالرجال فيما يخص التعاطي، وذلك بسبب وجود كميات أكبر من الدهون في الجسم.
وبالرغم من ذلك فإن الحشيش يقوم بتخزين كميات أكبر في أجسادهن مما يزيد من مدة علاج مدمن الحشيش.
6. طريقة التعاطي
علاوة على كل هذه العوامل، فإن طريقة التعاطي تؤثر بشكل كبير على مدة العلاج.
وبالتالي يُمكننا ملاحظة أن نسبة مخدر الحشيش من الممكن أن تنخفض في حالة تدخين الحشيش مقارنةً بمضغه.
وفي ختام مقالنا، فإن مدة علاج مدمن الحشيش تختلف وتتنوع من شخص لأخر وذلك نظرًا لتوافر العديد من العوامل التي تؤثر على هذه العملية والتي ذكرناها بالتفصيل فيما سبق.
مقالات ذات صلة:
تأثير المخدرات على العقل وما هي أضرار المخدرات على جسم الانسان
أنواع النباتات والعقاقير المؤديه للأدمان