سلوكيات الادمان
سلوكيات الادمان : ان التعافي يحررنا من سلوكيات الادمان ولكنه لا يضمن لنا أن نحيا أكثر من المكتوب لنا . فقد تعلمنا كيف نقبل
واقع الحياة الذي قد يخبىء لنا أحيانا المرض أو الاصابات او الأذى.
وكما تعلمنا في مبادىء برنامجنا كيفيه التغلب على الأوقات الصعبة . ودائما بداية الحل تكمن فى الاعتراف بالعجز
وفقدان السيطرة.
ولكي نتقبل اى مرض جسدي نصاب به في تعافينا لان طريقه التعامل الخاطئة مع مشاعرنا وما تحتويه من توتر وضغط
نفسي بسبب هذا المرض قد تؤدى بنا للانتكاس ..
لذلك يجب أن نعد أنفسنا لمواجهة هذه الأوقات العصيبة من خلال بذل كل ما في وسعنا كل يوم لإقامة تعافينا على
أساس قوى فالخطوات التي نطبقها اليوم ستكون بمثابة رصيد لنا وقت الحاجة لها .
سلوكيات الادمان و عملية تقبل المرض والتعايش معه :
كما في مرض الادمان فإننا نمارس نفس الدفاعات المريضة تجاه المرض الجسدي ..
نعانى من الإنكار لحقيقة وخطورة مرضنا ( حالتي بسيطة ولا تستدعى الاهتمام )
ثم نخوض تجربة المساومة والاستنزاف العاطفي والاستغلال لحالتنا ( أنا مختلف وعاوز…… )
ثم نعانى من الغضب الشديد والحزن والشفقة على الذات وعدم الرضا ( ليه أنا يا رب ؟ دا مش عدل , بس لو .. )
…. ثم الاستسلام وتقبل الأمر الواقع وبداية شغل البرنامج ..
( قبول أي شيء لا يعنى بالضرورة أننا نريده أو نحبه- بإمكاننا أن لا نحب شيئا ما وفى نفس الوقت نجد أنفسنا مضطرين
أن نتعامل معه وتطبيق برنامجنا و تتقدم العملية حتى نصل للتقبل التام له )
من المهم جدا مشاطرة الآخرين بمشاعرنا وتجربتنا أثناء المرض وأن أمكن حضور اجتماعات إضافية أو طلب المساعدة
في إقامة اجتماعات عندنا حسب حالتنا المرضية لتلقى الدعم والمساندة والبحث عن متعافين تعرضوا لمشاكل مرضيه
ويملكون خبرات تساعدنا .
( من واقع تجربتنا التي نخوضها عبر مراحل التعافي يتبين لنا أننا نمتلك حرية الاختيار …. فنحن نستطيع أن ننظر إلى اى
تجربة على أنها أزمة ومشكلة كبيرة أو على أنها فرصة للنمو الروحي .)
سلوكيات الادمان و كيفية المحافظة على تعافينا :
إحاطة الأطباء علما بإدماننا : من الصعب على اى طبيب توفير برنامج لعلاج الادمان و الرعاية الطبية الصحيحة لنا مالم نكن
أمناء معه بشان إدماننا .. والتغلب على مشاعر الخجل والخوف.
على وجهنا أو توقع تغير معاملته لنا ..فإما أن تؤكد حقوق تبطيلك أو تضحى بفرص تعافيك , فالتعامل بأمانة مع الطبيب
يعزز من فرص تعافينا بدلا من تعريضه للخطر ويجعل أمامنا فرصه لتدارس الاختيارات المتاحة أمامنا .
تناول الأدوية في التعافي : إن استخدام الأدوية والعقاقير أثناء التعافي هو موضوع مثير للجدل ولكن المسئولية النهائية
عند اتخاذ اى قرارات تتعلق بالأدوية تقع على عاتق كل شخص بمفرده .
كلنا نفكر أن تناول اى أدوية يعتبر انتكاسة ولكن خبراتنا تقول انه في حالة الاضطرار الطبي لذلك فإننا نعانى وقتها من حيرة
شديدة وأحاسيس بالرفض ونحتاج للدعم من الآخرين وليس الهجوم علينا .
فلا ننسى أن هدفنا الاساسى هو مساعده بعضنا البعض على التعافي وان مطلب العضوية الوحيد لزمالتنا هي الرغبة في الامتناع .
يجب أن نكون حذرين لان مرض سلوكيات الادمان قوى للغاية ولا يستهان به وردود أفعالنا تجاه الأدوية لا تختلف كثيرا عن المخدرات
بصرف النظر عن نوعية المادة المخدرة في الدواء وهل نفضلها أم لا لأننا نفجر الرغبة الملحة بداخلنا مرة أخرى فأجسامنا لا
تفرق بين ادويه تسكين الآلام وبين المخدرات فيجب التحلي بالأمانة مع النفس وطلب العون من الله والآخرين.
– إذا ما وصف لنا دواء مخدر لحالتنا الطبية فإننا أولا نبدأ في محاسبة أنفسنا بأمانة ونتحقق من دوافعنا وإذا كنا مضطرين
لذلك فيجب أن نطلب المساعدة من أسرتنا أو الآخرين.
لأننا من تجربتنا نعانى من عدم القدرة وعدم السيطرة في التعامل مع اى نوع مخدر أو تنظيمه وتذكر دائما أن هنالك متعافين
تحملوا آلام لا تطاق بدون أدوية .
ولم يبرروا لأنفسهم تعاطى هذه العقاقير المخدرة لأنهم كانوا يملكون قدرا كبيرا من الثبات والتماسك واستطاعوا بتطبيق
برنامجهم الوصول للتوازن في التعامل مع مشاعرهم
هام جدا خاص ب سلوكيات الادمان : الأدوية التي تباع بدون وصفات طبية يمكن أن تكون خطر حقيقي علينا حتى مع احتوائها
على عبارة ” لا تحتوى على مادة مخدرة ” لأنها قد تكون من النوع الذي يعدل أو يغير الحالة المزاجية
– في حالة حدوث أزمات صحية طارئة والذهاب سريعا لأحد المستشفيات يجب على الفور الاتصال بأحد المتعافين لطلب
الدعم لكسر مشاعر الخوف والوحدة و التفكير المتهور, فالإيمان بالله وحضور صديق متعافي نثق به هما أمران لا يمكن
تقدريها بثمن في مثل هذه الحالات الطارئة .
( حتى في حالات الطوارىء يمكننا مواصلة تطبيق برنامجنا للتعافي )
– الابتعاد عن جو التعافي وعن روح خدمة للآخرين يبطأ نمونا الروحي لذلك يجب أن نحاول مودة الأشخاص المتعافين
المرضى بأمراض مزمنة أو يعانون من مشاكل أخرى مختلفة.
لأننا سنجد أنفسنا نتعامل مع مشاعر من الخوف واليأس وعدم الملائمة وجميع هذه المشاعر قد نضطر للتعامل معها في
يوم ما فيكون عندنا ما يكفى من الخبرة لتجاوزها وكما يجعلنا أكثر تقبلا لواقعنا ورضا بمشيئة الله لنا
– إحدى قصص التي تتكلم عن سلوكيات الادمان من كتيبات الزمالة ( اتصل بي رجل كنت أقوم على توجيهه وكان له
عدة سنوات من الامتناع وكان يحمل أخبار غير سارة فقد ابلغه الأطباء بأنه يعانى من مرض لا يوجد له علاج معروف
ويتوقعون أن يؤدى لوفاته خلال ستين يوما , وعلى الرغم من ذلك بقى هذا الشخص على قيد الحياة عامين واصل
خلالها برنامج التعافي وساهم في الإشراف على الآخرين ومساعدتهم … إن شجاعته كانت مصدر الهام لنا جميعا ,
إننا سنفتقده حقا , فقد ضرب لنا المثل في الحياة وفقا لمبادىء مؤمن بها ليست للمساومة مهما حدث , … سنبقى نتذكره على الدوام ).
“نستطيع أن نتعامل مع الحياة رغم كل تقلباتها بفضل التطبيق اليومي لما تعلمناه من مبادئ روحانية”
اقتراحات ينبغي إتباعها في حالة التعرض لمرض إثناء التعافي :
- حضور اكبر عدد ممكن من الاجتماعات .
- العمل بشكل وثيق مع المشرف .
- الاتصال بالآخرين وطلب المساعدة.
- تدوين مشاعرك خطيا .
- الدعــاء والتأمـل .
- التعريف بنفسك للمختصين في مجال الرعاية الطبية بأنك مدمن متعافي.
- ابحث دائما عن البدائل قبل اتخاذ اى قرار يتعلق بالأدوية وقيم حالتك بأمانه وبمشاركة الآخرين .
- في حالة القيام بجراحه طبية قم بالترتيبات التي تجعلك لا تبتعد عن جو التعافي ويجب حضور زميل متعافي معك خلالها .
مهما حدث واصل السير على طريق التعافي وتمسك بإيمانك بالله وبمبادئك الروحانية .