علاج ادمان المخدرات يبدأ هنا لماذا لأن مشكلة المواد المخدرة حاليًّا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها ؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح علي الجهاز العصبي والدماغ.
تعريف إدمان المخدرات
الإدمان هو حالة تنتج عن تعاطي المخدرات المستمر. بحيث يصبح الشخص معتمداً عليها نفسياً وجسدياً ، بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر للحصول على نفس التأثير دائمًا ، وبالتالي يأخذ المدمن جرعات تتضاعف في وقت قصير حتى تصل إلى النقطة التي تسبب أكثر. من الأضرار التي تلحق بالجسم والعقل ، فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية في حال عدم وجود هذه المادة.
وإذا توقف عن استخدامه فسوف تظهر عليه أعراض نفسية وجسدية خطيرة تسمى “أعراض الانسحاب” التي قد تؤدي إلى الوفاة أو الإدمان ؛ والمتمثل في إدمان المشروبات الكحولية أو المخدرات أو المسكنات أو المنومات أو المؤثرات العقلية المنشطة … بعد السطور التالية ستجد افضل الوسائل في علاج إدمان المخدرات .
الأدوية هي كل نبات أو مادة مصنّعة تحتوي على عناصر منومة أو مسكنة أو مزيلة للسموم ، والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المخصصة لها ، تتسبب في خمول الجسم وخامله وتشل نشاطه وكذلك إصابة الجهاز العصبي المركزي ، الجهاز التنفسي والدورة الدموية مع الأمراض المزمنة ، وكذلك يؤدي إلى حالة التعود أو ما يسمى “الإدمان” ، مما يتسبب في أضرار جسيمة للصحة العقلية والجسدية والاجتماعية.
أسباب تعرض الفرد لخطر إدمان المخدرات
- الجهل بأخطار تعاطي المخدرات.
- ضعف الإيمان الديني والتنشئة الاجتماعية غير السليمة.
- تفكك الأسرة.
- الفقر والجهل والأمية.
- الغنى المفرط والإسراف بلا نفقة.
- الآباء مشغولون بأطفالهم ، ولا يوجد إشراف وتوجيه.
- عدم وجود محادثة بين أفراد الأسرة.
- مجالسة الأطفال أو المرتبطة بالأشرار.
- البطالة والفراغ.
علامات المدمن:
- تغيير مفاجئ في نمط الحياة ، مثل الغياب المتكرر عن العمل أو المدرسة.
- ضعف المستوى الأكاديمي أو ضعف الأداء في العمل.
- اترك المنزل لفترة طويلة وابق بالخارج في وقت متأخر من الليل.
- التعامل بالسرية مع احترام الخصوصية.
- تقلبات المزاج وعدم الاهتمام بالمظهر.
- الغضب لأسباب تافهة.
- التهرب من المسؤولية واللامبالاة.
- الهدر وزيادة الطلب على المال.
- قم بتغيير مجموعة الأصدقاء والانضمام إلى المجموعة الجديدة.
- الميل إلى الانطواء والشعور بالوحدة.
- فقدان الوزن بشكل كبير بسبب فقدان الشهية.
أنواع المخدرات
كما أننا قبل الذهاب إلى علاج الإدمان نرى أن أنواع الأدوية وأشكالها تختلف باختلاف طريقة تصنيفها. يصنف بعضها على أساس تأثيرها ، بينما يصنف البعض الآخر على أساس طرق إنتاجها أو حسب لونها ، وربما تبعاً للاعتماد النفسي والعضوي (الإدمان).
تختلف أنواع المواد المخدرة في درجة تأثيرها وطريقة عملها على الجهاز العصبي للإنسان ، مثل:
- الحشيش والماريجوانا.
- دواء مهدئ.
- الأدوية المنشطة مثل الكوكايين.
- المهلوسات مثل (LSD).
- المواد المستنشقة (العطرية) مثل الصمغ.
- المسكنات والمهدئات الطبية مثل المورفين.
أعراض إدمان المخدرات قبل العلاج
1. الأعراض المصاحبة لتعاطي الحشيش والماريجوانا:
- شعور عال بالإدراك البصري والسمعي والذوق.
- ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز والتناسق الحركي.
- زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- احمرار العينين.
- زيادة الشهية.
- جنون العظمة.
2. الأعراض المصاحبة لتعاطي المنشطات (الأمفيتامين والكوكايين والميثيلفينيديت)
- النشوة والتهيج.
- الاكتئاب والأرق.
- احتقان الأنف وتلف الغشاء المخاطي للأنف.
- فقدان الوزن.
- زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة.
- جنون العظمة.
3. الأعراض المصاحبة لتعاطي المهدئات (الباربيتيورات و البنزوديازيبين)
- نعاس ودوخة
- مشاكل في الذاكرة.
- كآبة.
- تباطأ التنفس وانخفاض ضغط الدم.
- الارتباك وصعوبة التنسيق.
4. الأعراض المصاحبة لتعاطي المسكنات المخدرة (الهيروين والمورفين والكودايين)
- انخفاض الشعور بالألم.
- الالتباس.
- تباطأ التنفس.
- إمساك.
آثار ومضاعفات إدمان المخدرات
- مشاكل صحية: يؤدي إدمان المخدرات إلى حدوث مشاكل صحية بدنية وعقلية ويعتمد ذلك على نوع المخدرات المستخدمة.
- فقدان الوعي والغيبوبة والموت المفاجئ وخاصة عند أخذ جرعات عالية أو إذا تم الجمع بين أنواع المخدرات أو الكحول.
- الإصابة بالأمراض المعدية مثل الإيدز سواء من خلال العلاقات الجنسية المحرمة أو عن طريق مشاركة الإبر.
- التعرض لحوادث السير في حالة السكر.
- الانتحار.
- المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية بسبب التغيرات السلوكية التي تطرأ على مدمن المخدرات.
- مسائل قانونية حيث أن إدمان المخدرات يؤدي إلى السرقة وقيادة السيارة تحت تأثير المخدرات وغيرها، ولذلك شعر الكثير بأن علاج إدمان المخدرات غير ممكن لما تسببه المخدرات من مشاكل.
- مشاكل مالية: إدمان المخدرات يؤدي إلى إنفاق المال بلا حساب وذلك لشراءها فيضع المدمن تحت وطئة الدين وتقوده إلى سلوكيات غير قانونية وغير أخلاقية.
علاج إدمان المخدرات وما هي البرامج المساعدة في العلاج؟
يشمل علاج إدمان المخدرات تنظيم برامج علاجية للمرضى سواء في المستشفيات أو في العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم على مقاومة استخدام المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان.
1. برامج العلاج من المخدرات
وتشمل الدورات التعليمية التي تركز على حصول المدمن على العلاج الداعم ومنع الانتكاس ويمكن تحقيق ذلك في جلسات فردية أو جماعية أو أسرية.
2. المشورة
أخذ المشورة من مستشار نفسي بشكل منفرد أو مع الأسرة ، أو من طبيب نفسي تساعد على مقاومة إغراء إدمان المخدرات واستئناف تعاطيها.
يمكن أن تساعد العلاجات السلوكية في إيجاد طرق للتعامل مع الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات ، واقتراح استراتيجيات لتجنب ذلك ومنع الانتكاس ، وتقديم اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس في حالة حدوثه.
تقديم مشورة تنطوي أيضا على الحديث عن عمل المدمن، والمشاكل القانونية، والعلاقات مع العائلة والأصدقاء.
الاستشارة مع أفراد الأسرة تساعدهم على تطوير مهارات تواصل أفضل مع المدمن حتى يكونوا أكثر دعمًا.
3. جماعات المساعدة الذاتية
توجد هذه المجموعات للمدمنين الذين تجاوزوا رحلة علاج الإدمان ورسالتهم هي أن الإدمان مرض مزمن وهناك خطر الانتكاس ، وأن العلاج الداعم والمستمر بما في ذلك العلاج من تعاطي المخدرات وتقديم المشورة واجتماعات مجموعة المساعدة الذاتية هو ضروري لمنع الانتكاس مرة أخرى.
يساعد الطبيب المعالج في تحديد هذه المجموعات.
4. علاج الانسحاب
تختلف أعراض انسحاب الأدوية باختلاف نوع الدواء المستخدم وتشمل الأرق والقيء والتعرق ومشاكل النوم والهلوسة والتشنجات وآلام العظام والعضلات وارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم والاكتئاب ومحاولة الانتحار.
الهدف من علاج الانسحاب (إزالة السموم) هو وقف تناول المخدرات بسرعة وأمان، ويشمل ذلك:
- تقلل جرعة الدواء تدريجيًا.
- استبداله بمواد أخرى مؤقتا يكون له آثار جانبية أقل حدة ، مثل الميثادون أو البوبرينورفين.
- بالنسبة لبعض الأشخاص ، قد يكون من الآمن الخضوع لعلاج الانسحاب في العيادة الخارجية ، بينما قد يتطلب البعض الآخر الدخول إلى المستشفى.
5. تقييم مدمن المخدرات صحيًّا
ينبغي لبرامج العلاج تقييم مدمني المخدرات لوجود فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أوالتهاب الكبد الوبائي ب وج، أومرض السل أو الأمراض المعدية الأخرى.
الوقاية من خطر إدمان المخدرات
أفضل وسيلة مساعده في علاج إدمان المخدرات هي بعدم تناول المخدرات على الإطلاق، واستخدام الحذر عند أخذ أي دواء يسبب الادمان فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم أو البنزوديازيبين لتخفيف القلق أو الأرق، أو الباربيتورات للتخفيف من التوتر أو التهيج. يصف الأطباء هذه الأدوية بجرعات آمنة ويتم مراقبة استخدامها بحيث لا يحصل المريض على جرعة كبيرة جدًّا أو لفترة طويلة جدًّا. إذا كان المريض يشعر بحاجة إلى أخذ جرعة أكبر من الجرعة الموصوفة من الدواء، فإنه يجب التحدث مع الطبيب.
الوقاية من سوء تعاطي المخدرات لدى الأطفال
- التواصل: التحدث مع الأطفال عن مخاطر تعاطي المخدرات وتعاطيها.
- الاستماع: استمع جيدًا عندما يتحدث الأطفال عن ضغط أصدقائهم عليهم بسبب الاستخدام الخاطئ للمخدرات ، وادعم جهودهم لمقاومتها
- كن قدوة حسنة: يجب على الآباء تجنب إدمان المخدرات والكحول ليكونوا قدوة حسنة لأطفالهم. لأن أطفال الآباء الذين يتعاطون المخدرات أكثر عرضة للإدمان.
- تقوية العلاقة: العلاقة القوية المستقرة بين الآباء وبين أطفالهم تقلل من أخطار استخدام الطفل للمخدرات.
منع الانتكاس
مدمن المخدرات معرض للانتكاس والعودة لاستخدامها مرة أخرى بعد المعالجة، ولتجنب ذلك يجب اتباع الخطوات التالية:
- تجنب المواقف شديدة الخطورة مثل عدم العودة إلى الحي الذي تم استخدامه للحصول على المخدرات والابتعاد عن الأصدقاء السيئين.
- الحصول على الفور على مساعدة إذا تم استخدام المخدرات مرة أخرى.
الالتزام بخطة العلاج الخاصة
قد يبدو وكأن المريض يتعافى وأنه لا يحتاج للحفاظ على اتخاذ خطوات للبقاء خاليًا من الإدمان، ولكن لا ينبغي التوقف عن رؤية الطبيب النفسي، والذهاب إلى اجتماعات فريق الدعم الخاص به أو تناول الدواء الموصوف؛ حيث إن الفرصة في البقاء خاليًا من الإدمان كبيرة إذا تمت متابعة العلاج من الادمان بعد الشفاء…. وبذلك قد انتهينا من موضع علاج إدمان المخدرات .
مقال: علاج إدمان المخدرات