المرض النفسي
المرض النفسي : يعتبر المرض النفسي في هذا العصر الذى يوجد داخل كل انسان فهناك قاعدة في علم النفس تقول ان كل انسان مريض نفسي ولكن بنسب متفاوتة فإذا زادت المسبة عن ثلاثون في المئة يحتاج الشخص
لتدخل طبي للعلاج اما اقل من ذلك.
فيمكن الانسان ان يتدارك نفسه فكلنا نعاني في هذا العصر الحالي تعاني من فقدان من نحب ونعاني من الغدر
والكذب والنفاق والرياء وكلما زادت التقنية وزاد التطور زادت المشاكل والكوارث.
فكل منا يعيش عالمه الخاص الذي يغلق عليه وحين ينتح عالمه على الواقع تحدث المشكلات ومع تطور العصر
وزيادة المشكلات نقص الدين بشكل كبير ونقص الرضا والشكر.
واصبح الطمع هو زينة عصرنا الحالي والجشع ووصل الامر للإلحاد والكفر وساهم هذا في انتشار الأمراض النفسي بشكل واسع وكبير.
ما هو المرض النفسى ؟
يشخص المرض النفسي ووصفه من قبل المختصين في علم النفس هو انهزام الإرادة امام ظرف متغير فجائي فمثلا
فشل في الحب افلاس او طرد من الوظيفة مرض مزمن موت العائل او ترمل مشكلة جديدة تواجه النفس.
فيكون امامك اختيارين اما التكيف عليها واعتيادها او الانهزام امامها فالإنسان بطبيعة الحال يعيش في متغيرات
يومية ومن اشهر الأمثلة دوام الحال من المحال ودائما ما يقع الانسان في الكثير من الأشياء كالحوادث والمتغيرات.
التي لا ترضيه والتي ترضيه فهل باستمرار يستطع التكيف مع هذا ام ستكون هناك مشكلة المرض النفسي ان احد هذه المتغيرات
الفجائية التي لن يستطيع الانسان ان يتكيف عليها ولا تتلاءم معها فتنهزم امامها بالتحديد انهزام الإرادة.
امام ظرف فجائي متغير من المتغيرات اليومية هي بداية مرض نفسي.
انهزام الإرادة هي بداية المرض النفسي وفى بداية الامر كان العلاج يتم بالمواجهة والتفهم ومحاولة المرور من المشكلة مع المريض.
اما الان فللأسف بدأ العلاج يتحول إلى المسكنات والأدوية فأصبح الامر انك تحارب الهروب من المشكلة بهروب أيضا
فعند اصابة الشخص بمشكلة كالطلاق او حب فاشل او ترمل.
فالمريض لا يستطيع التكيف فيها مع المشكلة فيهرب من المشكلة عن طريق شرب الخمر او أحلام اليقظة او الإسراف بالأكل او التطرف العدواني.
ويصل الامر إلى هروب الشخص بشلل عدواني او اعراض هستيريا فالمواجهة هي الأسلوب الأفضل والاصح من
المسكنات والأدوية العلاجية المعروفة.
لما يوجد في بعض هذه الادوية أيضا من مشاكل عن الإدمان وسوء استخدامها او الاعتيادية عليها الادوية ليست حل بل مواجهة الامر ومحاولة التعايش مع الواقع.
لابد للإنسان ان يكون على علم ويقين ان الدنيا فانية وان كل شيء له زوال وان الله سبحانه وتعالى هو الباقي وهو
الحقيقة الواحدة الموجودة في هذا العالم وان كل شيء هالك إلا الله.
فالطرق البسيطة لعلاج الاكتئاب والخوف والامراض النفسية هي الصلة بالله تعالى وتكون صلة وجودية وليس التعبد
ظاهريا من تسبيح وصلاة ظاهرية بدون خشوع او مجرد تأدية أوامر الله او الصلاة ليقول الناس انه يصلي.
وتكون بصدق وعلي يقين بوجود الله وفى حديث للشيخ محمد متولي الشعراوي يقول نقلا عن سيدنا جعفر
الصادق يقول عجبت لمن خاف ولم يفزع لقول الله تعالى (حسبنا الله ونعم الوكيل) فإني سمعت الله بعقدها يقول :
( فانقلبوا بنعمت من الله وفضلا ولم يمسسهم سوء) وعجبت لمن اغتم والخوف غير الغم فالخوف قلق النفس من
شيء تعرف مصدره لكن الغم كأبة النفس من امر قد لا تعرف مصدره فيقول عجبت لمن اغتم ولم يفزع من قول الله تعالي :
(لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) فأني سمعت الله بعقها يقول ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم
وكذلك ننجي المؤمنين) وعجبت لمن مكر به ولم يفزع إلي قول الله :
( وافوض امري إلى الله أن الله بصير بالعباد ) فسمعت الله بعقبها يقول بعقبها ( فوقاه الله سيئات ما مكروا ) عجبت
لمن طلب الدنيا وزينتها فلم يفزع إلى قول الله ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ).
فإني سمعت الله بعقيها يقول (ان ترني انا اقل منك مالا وولدا فعسي ربي أن يأتيني خير من جنتك ) فهل بعد
كل هذا ستجد ما يخيفك او يغمك او يحزنك.
اترك تعليقاً