اثار المخدرات علي المجتمع :
المخدرات و المجتمع :أصبح الاعتماد على المواد المؤثرة عقلياً) المخدرات (خطرا يهدد الكثير من أبناء المجتمعات المختلفة.
بل وزاد خطره إلى درجة استخدامه كسلاحٍ خفي في الحروب بين الدول مستهدفاً بشكل خاص فئة الشباب منهم من أجل تحويلهم من قوة وطنية فاعلة ومنتجة،
إلى قوة مدمرة تشل حركة ذلك المجتمع وتبدد ثرواته بل وصل الأمر إلى أن خطر الاعتماد على المواد المؤثرة عقليا
لم يعد مقتصرا فقط على فئة الشباب وحدها.
بل امتد ليشمل صغار السن، فقد أشار “سندي” في كلمته لمؤتمر المجلس الدولي لشؤون المخدرات و المجتمع
و الكحول والادمان إلى أن الاعتماد.
امتد ليشمل من هم في سن الثانية عشر عاما وفي نفس المؤتمر أشار “بيكمان” إلى نقطة خطيرة، وهي ان
الاعتماد على المواد المؤثرة نفسياً منتشر في جميع أنحاء العالم دون استثناء.
من أجل مواجهة هذا الخطر نجد أن جميع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية حشدت جهودها المادية
والبشرية والسياسية والقانونية من أجل التصدي لهذه المشكلة.
مشكلة تعاطي المخدرات من المشكلات التي تؤثر في بناء المجتمع وافراده لما يترتب عليها من آثار اجتماعية
واقتصادية ونفسية سيئة تنسحب على الفرد وعلى المجتمع،
كما أنها ظاهرة اجتماعية مرضية تدفع إليها عوامل عديدة بعضها يتعلق بالفرد والبعض الآخر بالأسرة والثالث بالبناء الاجتماعي ككل.
الدرسات المخدرات و المجتمع
وقد دلت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الهيئات المتخصصة على أن الفرد قد سجل بالفعل تهديدا لكيان المجتمع وساهم في عرقلة مسيرة البناء.
والتطور في كل المجالات وتتضح خطورة هذه المشكلة في أثر سلوك المتعاطين على الأوضاع القانونية والاقتصادية
والاجتماعية للمجتمع الذي يعيشون فيه؛
حيث يتمثل ذلك من الناحية القانونية في ازدياد معدلات القضايا والمخالفات التي يرتكبونها نتيجة الاستغراق في
تعاطي المخدرات الأمر الذي يتطلب مزيداً من إجراءات الشرطة والقضاء لمواجهة هذه المشكلة.
كما يتمثل الجانب الاقتصادي في الخسائر التي تعود على المجتمع جراء فقده لهذه العناصر البشرية التي كان من الممكن أن تساهم في عملية البناء والتنمية.
حيث يعتبر المتعاطين خسارةً على أنفسهم وعلى المجتمع من حيث أنهم قوى عاملة معطلة عن العمل والإنتاج
يعيشون عالة على ذويهم وعلى المجتمع وان أنتجوا فإنتاجهم ضعيف،
لا يساعد على التقدم والتنمية بل قد يكونوا في مستقبل حياتهم عوامل هدم وتعويق لعملية الإنتاج.
بالإضافة إلى ضعف أداء وكفاءة المتعاطي أو المدمن لعمله وسوء إنتاجه لأن الإنتاج يتطلب عقولاً وأبداناً صحيحة وهذا
لا يكون متوافرا نتيجة التعاطي وغيره من الظواهر المرضية التي تهدد أمن المجتمع ورفاهيته .
أما تأثير تعاطي المخدرات على النواحي الاجتماعية فيتمثل في كون المتعاطين يشكلون خطرا على حياة الآخرين.
من حيث أنهم عنصر قلق واضطراب لأمن المجتمع في سعيهم للبحث عن فريسةٍ يقتنصونها أو سرقةٍ أو نصب أو ممارسة أي لون من ألوان الاجرام و المخالف للقانون،
كما أنهم يشكلون خطر كبير على أنفسهم وعلى حياتهم نتيجة التعاطي مما قد يقودهم في النهاية إلى أن يصبحوا شخصيات سيكوباتية او اجرامية أو حاقدة على المجتمع.
لا تعرف سبيلاً لأهدافها إلا بالعدوان أو الضغط، وبعد فترة يقع ضحية للمرض النفسي أو الانسحاب والانطواء على
النفس وعدم مشاركة الآخرين في بناء المجتمع.
وشيوع الفاحشة وصعوبة علاج الادمان او حتى الوقاية منه ويكون الضحية ليس فقط الشخص المدمن بل كل فرد
من افراد الشعب المخدرات والادمان هما ظواهر بشعة ومميته انتشرت في عالمنا الحالي.
ورغم وجودها في العالم منذ سنوات طوال إلا انها تحولت الان من مجرد وسيلة للهروب إلي الواقع إلى أسلوب حياة.
اترك تعليقاً