الترامادول واضراره
ابن يقتل أبيه.. وزوج يذبح زوجته.. وسائق طائش يطيح بعشرات الركاب داخل سيارته.. وأخ يزنى بشقيقته.. عندما ترى هذه الجرائم البشعة ترتكب فى مجتمعنا الشرقى المتدين فابحث عن “الترامادول.
نعم.. فقرص الـ”ترامادول” الذى لا يتخطى سعره الجنيه الواحد، إلا أن مدمنه يرتكب أفظع الجرائم دون أن يشعر بنفسه، فيحوله إلى شخص آخر، لا يرى لا يسمع لا يتفاهم، يتصرف كالدواب بل أضل سبيلا.
كان الترامادول يستخدم فى أواخر السبعينات كمسكن للألم، إلا أنه أصبح يستخدم الآن للحالة المزاجية للمدنينن وأرباب الكيف، كما يستخدمه العاجزون جنسيا اعتقادا منهم بأنه يقضى على عمليات القذف المبكر ويمنحهم وقتا أكبر من المتعة الجنسية.
الترامادول تفشى فى المجتمع المصرى بشراسة خاصة فى ظل قدومه بكثرة من الصين، فأصبح يهدد سلامة واستقرار الوطن، ومع انتشار هذا الخطر الغاشم داخل الأندية والمدارس والجامعات وفى الكافيهات وفى الشوارع، ارتكبت تحت اسمه أخطر وأبشع الجرائم التى لم يسجلها قانون الإجرام من ذى قبل، فانتهكت الحرمات وسفكت الدماء وقطعت صلة الأرحام واغتصبت النساء، وسرق الآباء وقتلت الأمهات، وانتزعت الرحمة من قلوب المدنين وسيطر الشر على عقولهم.
إننا بالفعل أمام خطر حقيقى يتطلب على وزارتى الداخلية والصحة التصدى له، وأن تقف ورائهما جميع المؤسسات، خاصة المنزل فلابد أن يكون له دور رقابى على الأبناء فى عمر الزهور.
فيا من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. حافظوا على شباب هذا الوطن.. حافظوا على نبض الأمة وقوتها.. حافظوا على عقول أبنائنا.. حتى نرى طبيبا يفيد بلده ومهندس يبنى وطنه وإعلاميا يحافظ على قيمتها، وجنديا مخلصا يحمى ترابها.. وصيدليا وعالم دين يجرمون من يمس أمنها.. وضابط شرطة يحمى شبابها من قرص “الترامادول” لعين يقطع أوصالها.
مقال: الترامادول واضراره
اترك تعليقاً