ادمان المهلوسات ( المهلوسات )
ما هي المهلوسات او ادمان المهلوسات ؟
مخدرات مخلّة بالنفس (psychedelic) أي أنها تخل بإدراك المرء بمحيطه ومشاعره ووظائف دماغه وتحتاج الى برامج مكثفة فى علاج ادمان المهلوسات .
فالمخدرات من نوع الفنسيكليدين والميسكالين والبيوت والإكستاسي وحتى الماريجوانا تعتبر مهلوسات لأنها تتسبّب بالهلوسة، أي أنها تري المرء أشياء ليست موجودة.
ومن المهلوسات المعروفة ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك(يختصر LSD) والبسيلوسيبين أو الفطر المهلوس.
تستخرج مادّة LSD من حمض الليسرجيك وهي بودرة بيضاء تباع بطريقة غير شرعية على شكل أقراص أو كبسولات أو سائل.
يوضع على ورق نشاف. ويمكن استنشاقها أو حقنها. أما الفطر المهلوس فيمكن دسّه في الطعام أو شربه مغليًا.
ادمان المهلوسات : تاريخ المهلوسات
كما وجد مروجو المخدرات ضالتهم في هذا العقار وبدأ تصنيعه في أمريكا ، فرنسا والمكسيك ليشهد موجة رهيبة من إدمان المراهقين رافقتها ظواهر غريبة من الجرائم وحالات الانتحار.
ومعدلات عالية لمراهقين يلقون بأنفسهم من المباني الشاهقة إضافة إلى مواليد مصابين بتشوهات خلقية وتنبه العالم إلى أن السبب يعود أساسا إلى إدمان هذا العقار .
يقوم مروجو المخدرات بتصنيع هذا العقار في صورة سائل ويتم تعاطيه بتناول نقطة واحدة بالفم سواء مخلوطا بالسكر أو الشراب وسرعان يبقي ادمان المهلوسات ما طوره البعض ليستخدم عن طريق الحقن بالوريد.
والجرعة الواحدة من عقار ( إل . إس . دي ) تترك المتعاطي في حالة هلوسة لمدة تتراوح بين 4 – 18 ساعة .
المهلوسات أو عقاقير الهلوسة تم تعريفها علميا في مؤتمر الطب النفسي المنعقد بواشنطن 1966 على أنها.
( مركبات تؤدي إلى اضطراب النشاط العقلي ، واسترخاء عام وتشوش في تقدير الأمور كما أنها مولدة للأوهام والقلق وانفصام الشخصية ).
لم يتوقف الأمر على إنتاج عقار ( إل.إس .دي ) بل صنعت المختبرات الطبية مركبات أخرى تزيد خطورة عنه منها عقار ( المسكالين Mescaline ).
وعقار آخر أكثر خطورة وهو ( S.T.P) اختصارا لكلمات ثلاثة هي ( الصفاء والهدوء والسلام ) والذي وجد طريقه إلى مدمني المخدرات .
وفي عام 1968 عرفت شوارع سان فرانسيسكو عقارا أخرا خرج من الاستخدام الطبي ليتلقاه مروجي وتجار المخدرات وهو ( حبة السلام ) أو عقار ( الفينسيكليدين P.C.P ).
وقائمة لجنة المخدرات التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة تضم ما يزيد عن 27 عقارا مختلفا مسببا ل ادمان المهلوسات .
أشكالها الأكثر شيوعاً فى مصر:
Akeniton – Cogentol ( الصراصير ) Parkinol
Mescaline – LSD ـ ( الفطر السحرى ) Magic Mushroom
طرق التعاطي:
- الأقراص : بلع ـ شد ـ حقن
- LSD : صوابع ـ يوجد منه أقراص
- Ecstasy: أقراص أو كبسولة وأحياناً بودرة
- Magic Mushroom (الفطر السحرى): يؤكل
- Mescaline (مسكالين): يدخن ـ يشد (غير موجود فى مصر)
تأثير ادمان المهلوسات :
- هلاوس بصرية وسمعية ( تشويه الصور كما فى المرآة المعوجة ) وهلاوس حسية
- إدراك غير طبيعى للوقت وتأثير غير متوقع حسب الجو المحيط ـ شخصية المتعاطى
المضاعفات:
- أمراض نفسية ـ إرتفاع درجة الحرارة مع ( LSD – Ecstasy ) يؤدى الى الجفاف والوفاة
- جفاف الفم ـ زغللة ـ إحتباس البول ـ عدم النوم ـ إرتفاع ضغط العين ـ إرتفاع ضغط الدم ـ فقدان الشهية
- شدة الإدمانية: متوسطة
- أعراض الإنسحاب: ضعيفة جداً أو لا توجد
- الكشف عنه: لا يظهر فى البول
علاج الذهان الناجم عن ادمان المهلوسات
Hallucinogen Induced psychosis
ولا يختلف علاج الأعراض الذهانية المصاحبة لتعاطي المهلوسات Hallucinogen عنها في علاج الأعراض الذهانية الناتجة عن مرض الفصام.
بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام أدوية أخرى مثل الليثيوم كربونات – التيجريتول– جلسات الكهرباء ECT – مضادات اكتئاب – أو حتى مركبات Benzodiazepine .
من الممكن أن يكون لها دور في علاج تلك الأعراض الذهانية المصاحبة لتعاطي او ادمان المهلوسات .
ويكمن الفارق الكبير بين الذهان المصاحب لتعاطي المهلوسات Hallucinogen و بين الذهان المصاحب لمرض فصام الشخصية schizophrenia في أن المدمن الذي يعاني من أعراض ذهانية>
مصاحبة لتعاطي المهلوسات Hallucinogen له القدرة على التعبير عن السمات الايجابية من الذهان مثل الهلاوس السمعية منها و البصرية و عن الضلالات المصاحبة لذلك..
ويمتلك القدرة في نفس الوقت على الشكوى من هذه الأعراض على أنها أعراض مرضية إلى الطبيب المعالج بعكس مريض فصام الشخصية>
الذي تسيطر عليه السمات السلبية Negative symptons من الذهان فقد يفتقر القدرة على الشكوى من مثل هذه الأعراض على أنها أعراض مرضية إلى الطبيب النفسي المعالج.