ما هو الحشيش
برامج متخصصه لمتعاطى الحشيش :
الحشيش أكثر المخدرات انتشاراً في العالم ويرجع ذلك لرخص ثمنه وسهولة استخدامه كما ان
الحشيش هو احد اهم المواد المهلوسة التى تؤثر بشكل كبير على كيميا المخ ولاسيما عن طريق تدخينه
ما ينبغي الإحاطة به أن الحشيش يعتبر بوابة جهنم التي يفتحها من يستعمله إذ أنه يعتبر من المؤشرات الأولية على قابلية الشخص للإدمان على الكوكايين وغيره من المواد الأخطر من الحشيش نفسه.
يطلق عليه باللغة الانجليزية (The Gateway Drug). حصلت تطورات مؤخرا في كيفية زيادة نسبة المواد المخدرة الفعالة( دلتا – 9 – تيترا هيدركانابينول) إذ كان تركيز هذه المادة في السيجارة الواحدة ما يساوي 10 ملغم وذلك في الستينات والسبعينات من القرن الماضي أما الآن فإن
هذه النسبة أكثر بكثير.
كما أن استعمال الزيوت المستخلصة من أوراق الحشيش زادت من تركيز هذه المادة الفعالة وبالتالي من تأثير الحشيش الفسيولوجي(السمية).
الحشيش له الكثير من الأسماء اعتمادا على الشكل وتركيز المادة الفعالة فيه: فيسمى الماريجوانا(Marijuana) إذا كان تركيز المادة الفعالة 0.5 إلى 5% حيث يشتق من أوراق النبتة ومن أوراق الزهور المجففة.
ويسمى الحشيش(Hashish) إذا كان تركيز المادة الفعالة من 2 إلى 20% حيث يؤخذ من
صمغ النبتة المجفف ومن زهور النبتة. عموما سنطلق عليه هنا اسم الحشيش.
الحشيش له الكثير من خصائص الإدمان(الاعتمادية الجسدية والنفسية)
من أعراض التسمم والأعراض الانسحابية حاله حال المواد المحظورة الأخرى ولا يختلف
إلا في أن هذه الآثار مؤجلة وطويلة الأمد نسبيا.
تأثير الحشيش على الدماغ
تحوي نبتة الحشيش أكثر من 400 مادة كيميائية ترتبط منها حوالي 50 إلى 60 بمادة الــ(دلتا – 9 – تيتراهيدروكانابينول) التي تتحول مباشرة بعد امتصاصها إلى مادة فعالة أخرى هي ( 11 – هايدروكسي – دلتا 9 – تيتراهايدروكانابينول) والتي تلتحم بمستقبلات خاصة بمادة الحشيش تنتشر في الدماغ ولكنها تتركز في مناطق معينة مثل (العقد القاعدية Basal Ganglia) و(الهيبوكامباس Hippocampus) و ( المخيخ Cerebellum) وتوجد هذه المستقبلات بتركيز أقل في (قشرة الدماغ Cerebral Cortex). لا توجد مستقبلات كيميائية للحشيش في جذع الدماغ وهذا ما يفسر قلة تأثير الحشيش التثبيطي على وظائف القلب والجهاز التنفسي ولكن هذا لا يعني انعدام التأثير تماما فوجود مرض سابق في الرئتين أو القلب أو ارتفاع ضغط الدم قد يزداد سوءا مع استخدام مادة الحشيش.
كما أن ألحشيش مرتبط ارتباطا وثيقا مع الكثير من المضاعفات على الجهاز التنفسي بالذات.
تؤثر المواد الفعالة في القنب على مستقبلات المواد المخدرة الأخرى مما يجعل لها نفس الخصائص التي للمخدرات الأخرى عكس ما يشاع من أن الحشيش له مفعول أخف. وبالرغم مما يثار من أن ألحشيش لا يؤثر على مراكز الرغبة أو اللذة في الدماغ (المنطقة الغشائية البطنية Ventral Tegmental Area), وكذلك البطء في ظهور علامات التعود عليه والحاجة لكميات كبيرة منه إلا إنه يظهر تحمل الجسم للحشيش(قلة التأثر به) أو (Tolerance) وهذا ما يدل على وجود القابلية لإدمان الحشيش على الأقل على المستوى النفسي. كما أنه قد تم تصنيف أعراض انسحابية والإدمان في النسخة الرابعة من التصنيف التشخيصي الإحصائي للأمراض النفسية.
التأثير الفسيولوجي والأعراض:
عندما يدخن الحشيش فإن تأثيره يظهر مباشرة خلال دقائق ويصل للذروة خلال 30 دقيقة ويستمر من ساعتين إلى أربع ساعات حيث يشعر المستخدم بالنشوة والبهجة والاسترخاء والإحساس بالأشياء من حوله بمزيد من الرغبة واللذة كالاستمتاع بالطعام وسماع الموسيقى وإطلاق النكت والضحك.
وتكون هذه التأثيرات مؤقتة ولكن التأثيرات الغير مرغوبة تستمر لفترات طويلة فقد يستمر تأثيره على قوة الإدراك والقدرات الحركية لمدة تصل إلى 12 ساعة متواصلة البعض يتناول الحشيش عن طريق مضغه بعد وضعه في الطعام ولكن يحتاج المدمن لكمية أكبر من الكمية المدخنة للحصول على
المفعول المطلوب.
أكثر أعراض سمية الحشيش شيوعا هي توسع الأوعية الدموية في ملتحمة العينين مما يؤدي إلى ظهورها باللون الأحمر وكذلك زيادة طفيفة في عدد ضربات القلب. عند تناول جرعات كبيرة يعاني المدمن من انخفاض الضغط الانتصابي وزيادة الشهية للطعام وجفاف الفم. يؤدي تدخين ألحشيش للكثير من المشاكل في الذاكرة وبالذات الذاكرة القريبة فيجد من يعتمد عمله على الذاكرة كالطلاب مثلا مشاكل جمة من الصعب التغلب عليها حال إدمانهم على الحشيش. يترافق تدخين ألحشيش مع خطورة التدخين بحد ذاته من الإصابة بسرطان الرئة والانسداد المزمن لمجرى التنفس وانتفاخ الرئتين. مما يزيد من هذه الخطورة أن مدمن الحشيش يحرص كثيرا على تدخين السيجارة حتى نهايتها تماما(تسمى “الصراصير” لوجود الشبه الكبير) وهذا ما يشكل خطورة استنشاق مواد سامة إضافية وأكثر مما في تدخين السجائر العادية دون حشيش.
العناصر الأساسية في تشخيص سمية الحشيش:
1- ظهور تصرفات وتغيرات نفسية أثناء أو مباشرة بعد استخدام المخدر كالابتهاج الزائد, اختلال الوظائف الحركية, القلق, الإحساس ببطء مرور الوقت, سوء الحكم على الأمور.
2 – اثنين أو أكثر من العناصر التالية تظهر خلال ساعتين من استعمال ألحشيش
– احمرار العينين.
– زيادة الشهية للطعام.
– جفاف الفم.
– زيادة ضربات القلب.
3 – تستثنى الأسباب العضوية والنفسية الأخرى المسببة لأعراض شبيهة.
الأمراض النفسية التي يسببها الحشيش والمصاحبة له
يعمل الحشيش أثناء وجوده في الجسم على زيادة وعي المريض بما حوله من مؤثرات خارجية ويكون اقدر على ملاحظات أدق التفاصيل والألوان من حوله أكثر وضوحا وإشراقا كما أن إحساسه بمرور الوقت يكون بطيئا. لا تعني هذه الأمور أن ألحشيش يفيد في تحسين إدراك المريض لما حوله ويحسن
ذاكرته فهذه التغيرات مؤقتة وغير طبيعية وغير منتجة أيضا أي أن المريض لا يستفيد منها. فقدرته القوية على الإحساس بالتفاصيل من حوله تثير قلقه وتوتره كثيرا وتجعل تفكيره مشتتا. التسمم بالحشيش (خصوصا بجرعات عالية) يسبب أيضا حالة من عدم الإحساس بالذات بشكل كبير قد تصل
إلى أن المريض لا يعرف نفسه(تبدد الإحساس بالذات Depersonalization) أو ما حوله(تبدد الإحساس بالواقع Derealization). يستمر اختلال المهارات الحركية لمدة قد تصل إلى 12 ساعة أي بعد زوال
التأثير المبهج للحشيش وهذا ما يؤثر على قدرة المدمن على القيادة أو تشغيل الآلات وبالذات الخطرة التي تحتاج للتركيز وهذا ما يضعه في خطورة شديدة كالحوادث المميتة. مخاطر سمية الحشيش تزداد
كثيرا إذا تم تناول ألحشيش مترافقا مع الخمر وهذا ما يحصل عادة.
الهذيان: حتى الجرعات المتوسطة من الحشيش قد تؤدي للهذيان الذي يتميز بفقد القدرات الإدراكية والانتباه والتركيز والذاكرة والقدرة على أداء المهام. كما أن المخدر يبطئ من قدرة المدمن على التفاعل مع الأحداث من حوله فمثلا قد يتأخر في استخدام فرامل سيارته حال وجود خطر يحب تفاديه أمامه. الجرعات الكبيرة تؤدي إلى اختلال درجة الوعي لدى المدمن.
الذهان (الجنون): رغم أن حصول الذهان بصورته الكاملة مع استعمال المخدر نادر نسبيا, إلا أن المدمن يعاني من وقت لآخر من أعراض زورانية تتميز بالشك في الآخرين وأوهام غير طبيعية وهلاوس قد تنتج عنها أفعال إجرامية أو عنيفة على أقل تقدير. تزداد خطورة الإصابة بالذهان كلما زادت الكمية أو تركيز المادة الفعالة في سجائر الحشيش. ينبغي التنويه هنا إلى أن ندرة الذهان مع استعمال ألحشيش تعني في الأشخاص الغير مصابين سابقا بالذهان وليس لديهم الاستعداد الوراثي للذهان أما في الأشخاص الذهانيين (الفصاميين مثلا), فإن الانتكاسات تكون أكثر بكثير مع استعمالهم للحشيش.
القلق: القلق شائع مع استعمال ألحشيش وغالبا ما ينتج عن أوهام المريض وشكوكه وبالذات في الأشخاص المبتدئين في استعمال الحشيش. يصاب المريض بنوبات هلع حادة وتزداد الأعراض شدة مع الزيادة في الكمية المستعملة من ألحشيش
أمراض أخرى غير مصنفة:
– اضطرابات المزاج: كالاكتئاب ونوبات الهوس.
– اضطرابات النوم.
– اضطرابات في القدرات الجنسية.
– اضطرابات النوم والقدرات الجنسية تشفى تماما بعد التوقف الكامل عن تعاطي المخدر.
– ظاهرة الفلاشباكس (Flashbacks): حيث يعاني من المريض من بعض أعراض التسمم بعد زوال التأثيرات قصيرة المدى للحشيش أي بعد أيام أو حتى أسابيع منذ آخر جرعة تعاطاها المدمن.
– فقد الإرادة أو الدافعية: شعور المدمن بعدم الرغبة أو وجود الدوافع لاستمراره في القيام بمهامه في الحياة كالدراسة أو العمل أو رعاية الأسرة. يظهر على المريض التبلد وبطء الحركة وزيادة الوزن.
مضاعفات استخدام الحشيش:
مع الاستعمال المزمن للحشيش, تظهر الكثير من المضاعفات الجسمانية والنفسية هذه المضاعفات تضاف للتأثيرات العامة للمخدرات ككل مثل التدهور الاجتماعي والدراسي والوظيفي والعائلي والمشاكل القانونية المصاحبة…..إلخ:
1- ضمور قشرة الدماغ.
2- الصرع.
3- نقص وزن أو تشوه الأجنة: الحشيش يمر عبر حاجز المشيمة أثناء الحمل إلى الجنين ويؤدي للكثير من المضاعفات للجنين قبل وبعد الولادة. ألحشيش أيضا يفرز بغزارة في حليب الأم وهذا مما يفاقم مشكلة الطفل الرضيع الذي يولد لأم تسيء استعمال أو مدمنة للحشيش.
4- اعتلال الجهاز المناعي: وعلى المدى البعيد قد يكون ذلك من العوامل المؤدية للسرطان. لذلك فمن أكثر الناس تعرضا للسرطان مع استعمال الحشيش هم المرضى المصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة(الايدز).
5- ختلال نسبة هرمون التستيستيرون.
6- اختلال في الدورة الشهرية لدى النساء.
علاج سوء استخدام وادمان ألحشيش:
هل الحشيش يسبب الادمان ؟
كثير من الناس الذين يعتقدون أن هؤلاء الأشخاص لا يتصرفون بناءً على هذا النوع من المخدرات لأن استخدام الحشيش غالبًا ما يكون له نفس الارتباط في أنواع مختلفة من المخدرات وعضو مجال الاتصال بالمخدرات في قناعة الشخص وعند الإشارة إلى هذا يعتمد المفهوم بكثافة على الحشيش في مواجهة الصعوبات. والمشاعر التي ينتج عنها التبعية ، ومع مرور سنوات من التعاطي والاعتماد على الحشيش ، الإدمان على المخدرات ، مهما كانت آثاره الجانبية ، فإن علاج تعاطي الحشيش هو مزحة الشباب.
كثير من الناس لا يأخذون على محمل الجد حقيقة أن هذه المادة يمكن أن تسبب الإدمان بالفعل بسبب تصورها على أنها مخدر لا يسبب الإدمان. أفاد بحث أجراه المعهد الوطني لتعاطي المخدرات في أمريكا أن تعاطي الماريجوانا والحشيش يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الحياة اليومية.
المدمنون على الحشيش أكثر عرضة للانحدار الأكاديمي والغياب وقلة النشاط في العمل ومن المستحيل معرفة ما إذا كان الناس يلجأون إلى الماريجوانا نتيجة للاكتئاب أو ما إذا كانت المشاكل النفسية ناجمة عن تعاطي المخدرات والبعض يعتقد أن كلاهما هذه العوامل. يساهم في الترابط القوي. وجد خبراء من Mayo Clinic أن الماريجوانا يمكن أن تكون سببًا مباشرًا للفصام وخطر الإصابة بالذهان.
برامج متخصصه لمدمنين الحشيش :
إدمان الماريجوانا هي واحدة من الإدمانات الأكثر صعوبة في التغلب عليها لدى مستشفى ابو رجيلة برنامج شامل ومكثف ومتخصص من اجل الاقلاع عن الحشيش.
نحن فى برامجنا نتعامل مع الشخص ككل : الجسم والعقل والروح كما ان
أولويتنا هي تحديد ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الإدمان – الجسدية والنفسية،
والبيولوجية والكيميائية والاجتماعية والروحية.
استعادة الحيوية عبر مكملات غذائية عالية
معظم مستخدمى الحشيش يعانون من نقص واختلال الحيوية والكيمياء العصبية عموما
وبناء على الفحوصات المخبرية الشاملة نخلق معادلات مصممة خصيصا من المكملات الغذائية
(الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن، الخ) التي تعيد التوازن إلى العميل الكيمياء الحيوية.
ما نقوم به
إجراء فحصى طبي وكيميائي شامل وتقيم نفسيى على أساس التقييمات سوف نقوم بتطوير خطة العلاج .
ووفقا لخطة العلاج، نقوم إنشاء جدول يومي وفقا للمعالجين والاخصائين ويمكن أن تشمل خطة العلاج الفردية العلاجات اليومية مثل:
المشورة والدعم
العلاج النفسي
التدريب لايف ستايل
الإرشاد الروحي
النفسي والتعليم
تدريبات اللياقة البدنية
الرفلكسولوجي
العلاج بالابر
اليوغا
اجتماعات ال 12 خطوه
ايضا سوف ندعو أفراد الأسرة لحضور برنامج الأسرة لمدة يومين أثناء فترة العلاج من الادمان .
هذا ليس إلزاميا ولكن نحن نشجع ذلك بشدة.
التحدي الحقيقي بعد التعافى هو الحفاظ على الذات من الانتكاس مرة اخرى ولذلك نحن
نقدم خدمات الرعاية اللاحقة وبرنامج الوقاية من الانتكاس.