أدوية علاج إدمان الأفيون تساعد بشكل أساسي في مرحلة العلاج، وذلك بسبب أنها تساعد على تحسين المزاج العام للمريض، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأدوية تساعد في عملية التخلص من السموم الناتجة من المخدر.
تعريف الأفيون والأضرار الناتجة عنه
يعتبر الأفيون من النباتات المخدرة التي يتم استخدامها بهدف الترفيه عن النفس، وذلك لأنه يحتوي على مواد تساعد في تهدئة الجهاز العصبي.
وبالتالي يزداد الشعور بالاسترخاء والنشوة، ويمكن تسمية الأفيون باسم نبات الخشخاش، كما أنه من الأفيونات المنومة والمهدئة.
وينتج عنه العديد من الأثار السلبية مثل إيجاد صعوبة في التنفس، وألم الصدر، بالإضافة إلى السعال وزيادة الحساسية.
كما تزداد بعض الأعراض مثل الإغماء المستمر أو الدوخة، مع تقطع الكلام وإيجاد صعوبة في الحديث وتقلبات المزاج الحادة.
علاوة على زيادة مشاعر الاكتئاب والشعور بالارتباك والصداع، مع الشعور بالغثيان والإمساك كذلك.
ما هي الأعراض الانسحابية لمخدر الأفيون؟
تظهر الأعراض الانسحابية للمخدر عند التوقف تمامًا عن تعاطي الأفيون لبعض الوقت بدون إشراف طبي، ومن أهم هذه الأعراض:
- الشعور باضطرابات شديدة في المعدة ينتج عنها المغص الشديد والإمساك.
- بالإضافة إلى الإصابة بألم في الجسم وخصوصًا في عضلات الجسم، علاوة على اتساع حدقة العين.
- علاوة على زيادة التعرق، والرغبة في النوم باستمرار، ولكنه يكون نوم مقلق ومتقطع.
- بالإضافة إلى التقيؤ والشعور بالإثارة والنشوة بسهولة مما يزيد من ضرورية استخدام أدوية علاج إدمان الأفيون.
أدوية علاج إدمان الأفيون
في الحقيقة فإن هناك عدد من الأدوية التي يتم استخدامها في علاج الأفيون ومن أهمها:
1. دواء الميثادون
يساعد الدواء في التقليل من الأعراض الانسحابية، علاوة على أنه يقلل الرغبة في التعاطي، ويقوم بتنشيط نفس المستقبلات التي تنشط في حالة استخدام الأفيون.
وبالتالي فإنه يقوم بنفس عمل المخدرات ولكن بشكل أقل في التأثير، ويتم استخدامه في حالة إذا كان الألم متوسط أو شديد.
بالإضافة إلى أنه لا يُمكن استخدامه سوى تحت إشراف طبي وذلك حتى لا ينتج عنه الإدمان.
2. دواء لوفيكسيدين
وبالنسبة لدواء لوفيكسيدين فإنه من أدوية علاج إدمان الأفيون ويتم استخدامه للتقليل من الأعراض الانسحابية الحادة.
ويُصنف ضمن الأدوية الغير أفيونية التي يتم استخدامها بغرض سحب المواد الأفيونية من الجسم، ويتم استخدامه تدريجيًا.
علاوة على أنه يتم التوقف عن استخدامه بشكل تلقائي كذلك حتى لا ينتج عنه الاعتماد الجسدي والنفسي عليه.
وفي الوقت ذاته فإنه لا يمكن استخدام دواء لوفيكسيدين مع المرضى الذين يعانون من مرض في الأوعية الدموية، أو قصور في الشريان التاجي.
3. النالتريكسون
يعتبر النالتريكسون من أدوية علاج إدمان الأفيون والتي تساعد في منع نشاط مستقبلات المواد الأفيونية، ويهدف إلى التقليل من الرغبة في التعاطي.
وفي الحقيقة فإن النالتريكسون من الأدوية المهمة ولكن في نفس الوقت لا يمكن استخدامها والتعامل معها بدون إشراف طبي.
ويرجع السبب إلى أن النالتريكسون يؤدي إلى الإدمان في حالة زيادة الجرعة أو عدم انتظام الجرعات.
ومؤخرًا ظهرت بعض الحقن طويلة المفعول المصنوعة من مادة النالتريكسون ويستمر مفعولها ما بين 3 أسابيع وحتى 6 أشهر كحد أقصى.
4. دواء كلونيدين
يعتبر الدواء من الأدوية التي تساعد في علاج أعراض الانسحاب الأفيون، وذلك من خلال منع المواد الكيميائية في المخ.
وبالتالي تقل الرغبة في تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى أنه يساعد في خفض الضغط وموازنته.
بالإضافة إلى أنه من أدوية علاج إدمان الأفيون التي يتم استخدامها مع أدوية أخرى مثل النالتريكسون للتقليل من الرغبة في التعاطي ومنع الانتكاسة.
ومن الممكن أن يستغرق استخدام هذا الدواء حوالي أسبوع للإزالة السموم الناتجة عن تعاطي المخدرات وخصوصًا المواد الأفيونية.
ولكن بالرغم من ذلك إلا أنه ينتج عنه بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالصداع، أو الإمساك.
علاوة على تورم الوجه والطفح الجلدي، والشعور بصعوبة في التنفس بالإضافة إلى عدم استقرار ضربات القلب.
لماذا تُستخدم أدوية علاج إدمان الأفيون؟
يتم استخدام أدوية علاج إدمان الأفيون بغرض التقليل من الرغبة في تعاطي المخدرات مرة أخرى، بالإضافة إلى إعطاء إحساس بالنشوة بشكل وهمي للمريض.
وهناك بعض الأدوية التي يتم استخدامها بغرض التقليل من الأثار الجانبية التي تنتج عن التوقف عن تعاطي المخدر مثل القيء والغثيان، والدوخة الدائمة.
وبعض الأدوية الأخرى تساعد في علاج الأمراض النفسية الناتجة عن تعاطي المخدرات لفترات طويلة مثل الشعور بالقلق والاكتئاب.
ولذلك فإنه يتم اتباع بروتوكول دوائي أثناء علاج الإدمان، وبالتالي فإن أدوية علاج إدمان الأفيون جزء لا يمكن الاستغناء عنه حتى يتمكن المريض من اجتياز هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى حياته الطبيعية.
وتلخيصًا لما سبق، أدوية علاج إدمان الأفيون أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها ولكن في نفس الوقت لا يمكن تعاطيها سوى تحت إشراف طبي متخصص، وذلك لأن زيادة الجرعة أو تعاطيها بشكل غير منتظم قد يؤدي إلى الإدمان أيضًا.
اترك تعليقاً