يبحث البعض عن أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان، وذلك بسبب أنه في بعض الأحيان قد يعانون من اضطرابات النوم أو القلق الشديد والتوتر، وبالتالي فإن هذه الأدوية تساعد في استرخاء الجسم.
ما هي أنواع الأدوية المهدئة؟
من الممكن أن تنقسم الأدوية إلى فئات متعددة، وجميعها تساعد على استرخاء الجهاز العصبي والتقليل من التوتر، ومن أهم أنواع هذه الأدوية:
1. البنزوديازيبينات
تعتبر من الأدوية التي تساعد في تهدئة الجهاز العصبي، كما أنه يتم استخدامها للتخدير في بعض العمليات الجراحية.
وتعمل هذه الفئة على مستقبلات المخ مما يساعد في التقليل من تحفيز الأعصاب في الدماغ والشعور بالاسترخاء.
ومن دواعي استخدام البنزوديازيبينات علاج اضطرابات القلق والأرق، بالإضافة إلى علاج إدمان الكحول.
علاوة على أنه يتم استخدامها بهدف استرخاء عضلات الجسم، أو التخدير قبل بعض العمليات الجراحية.
ونظرًا للاستخدام العديد لها فإن البعض قد يعتقد أنها من ضمن فئة أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان ولكن ذلك ليس صحيحًا.
2. الباربيتورات
يعتبر الباربيتورات من العقاقير الطبية والتي يتم استخدامها بغرض علاج اضطرابات النوم والقلق، بالإضافة إلى أكثر أمانًا مقارنة بفئة البنزوديازيبينات.
ولكن في الوقت ذاته فإنها ذات تأثير إدماني وذلك بسبب تعزيزها لبعض النواقل العصبية التي تؤثر عصبيًا على المخ.
ويتم استخدام الباربيتورات في حالات الأرق الشديدة، بالإضافة إلى علاج حالات القلق أو الصرع.
3. مضادات القلق
تعمل مضادات القلق على الجهاز العصبي وذلك بهدف علاج الأرق والقلق، ولكن في نفس الوقت فإنها لا تعتبر من أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان.
وذلك لأنها من أنواع الأدوية التي من الممكن أن ينتج عنها إدمان وبالتالي لا يمكن تعاطيها سوى تحت إشراف طبي.
وبالتالي فإنه يتم استخدام هذه المضادات بهدف علاج القلق والتوتر، بالإضافة إلى سحب المواد الأفيونية من الجسم، أو علاج إدمان الكحول.
هل هناك أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان؟
في الحقيقة فإن جميع الأدوية المهدئة لا يتم صرفها سوى بوجود وصفة طبية أو تحت إشراف طبي وذلك لتجنب الإدمان.
وبالتالي فإنه لا توجد أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان، وبسبب ذلك فإن الطبيب هو المسؤول عن تحديد جرعات محددة من هذه الأدوية.
ويرجع السبب إلى أن الاستخدام الخاطئ لهذه الأدوية قد ينتج عنه الإدمان والعديد من الأضرار الجسدية والنفسية كذلك.
وبالتالي فإن المريض قد يتعرض إلى بعض الأعراض مثل الشعور بالتعب الشديد، الغثيان الملحوظ وخصوصًا في حالة تعاطي جرعة كبيرة من المخدر.
علاوة على أنه قد يعاني من الصداع المستمر أو الدوخة، وينتج عن المهدئات تشوش في الرؤية والذاكرة.
كما أنها تؤدي إلى الخمول والشعور بعدم الرغبة في القيام بأي نشاط مهما كان بسيط.
علاوة على الشعور بالتوتر النفسي باستمرار والضغط العصبي والنفسي.
ومن أضرار المهدئات الميل إلى العدوانية والهجوم، مما قد ينتج عن ذلك القيام ببعض التصرفات الغير قانونية.
بالإضافة إلى عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، والشراهة في الأكل مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
وبالتالي في حالة إذا لم يتمكن مريض اضطرابات القلق أو الاكتئاب في التواصل مع طبيب لإرشاده فإن في هذه الحالة لابد من التوقف عن البحث عن أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان.
وذلك لأنه لا توجد أي نوع من الأدوية التي لا يمكن تناولها بدون إشراف طبي دون أن تسبب الإدمان، ولكن في الوقت ذاته هناك بعض المكملات الغذائية الطبيعية.
ومن أهم هذه المكملات الزعفران، بالإضافة إلى الشاي الأخضر والجنسنج، علاوة على استخدام المكملات الغذائية التي يتواجد فيها زيت السمك.
خطوات علاج إدمان المهدئات
ينتج عن اعتقاد أن هناك أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان بعض الأضرار مثل إدمان المهدئات في بعض الأحيان، وبالتالي عند علاج إدمان المهدئات فلابد من اتباع بعض الخطوات وهي:
- في بداية الأمر لابد من تقييم المشاكل النفسية التي تواجه المريض لمعرفة أسباب استخدامه للمهدئات العصبية.
- علاوة على ضرورة موجود طبيب نفسي مرافق للمريض أثناء مرحلة مواجهة الأعراض الانسحابية للتعامل مع هذه الأعراض بسلاسة.
- بالإضافة إلى ضرورة كتابة الجرعات المحددة التي يتم استخدامها أثناء مرحلة علاج الأعراض الانسحابية وذلك بغرض وصول المريض إلى حالة الاستقرار.
- كما يُنصح بمعرفة التاريخ الإدماني للمريض لتحديد طريقة العلاج المناسبة، مع القيام ببعض التحاليل لمعرفة مدى تأثير هذه المهدئات عليه.
- علاوة على ضرورة تقليل الجرعة بشكل تدريجي حتى لا ينتج عن ذلك أعراض انسحابية صعبة، أو الانتكاسة.
- ويجب على المريض أن يخضع إلى العلاج بداخل أحدى المستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان.
- وذلك بهدف سير عملية العلاج بالشكل المطلوب.
- كما يجب على المريض أن يخضع إلى الكشف الطبي والنفسي باستمرار وذلك للتأكد من أن عملية العلاج تسير بالشكل المطلوب.
- بالإضافة إلى أن تشجيع المريض ومساعدته على إيجاد حافز قوي لعلاج إدمان المهدئات يساعد بشكل كبير في المرحلة العلاجية.
وفي ختام مقالنا، فإن البحث عن أدوية مهدئة لا تسبب الإدمان أمر صعب وشبه مستحيل، وذلك لأن كل الأدوية المهدئة قد ينتج عنها الإدمان طالما أنها ليست تحت إشراف طبي، ولكن عوضًا عن ذلك من الممكن استخدام المكملات الغذائية بهدف التقليل من أعراض القلق والاكتئاب الحاد.
مقالات ذات صلة:
أدوية أعراض الانسحاب والعوامل المؤثرة
هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان