إدمان الجابابنتين ينتج عادة من سوء المعاملة واستخدامه بدون إشراف طبي، فعلى الرغم من أن الجابابنتين له العديد من الفوائد إلا أن سوء استعماله يؤدي إلى الإدمان.
ما هو الجابابنتين؟
الجابابنتين عبارة عن دواء يتم استخدامه بهدف تسكين الألم وخصوصًا الآلام الأعصاب، والمادة الفعالة في الدواء هي الجابابنتين.
ويساعد الجابابنتين على التأثير على حمض جابا وبالتالي فإنه يؤثر على الخلايا العصبية في المخ.
ومن ثم يعمل على تقليل الإشارات العصبية وانتقالها مما يؤدي إلى السيطرة على ألم الجسم ونوبات الصرع.
ولكن سوء استخدم مادة الجابابنتين يؤدي إلى إدمان الجابابنتين.
أعراض تعاطي الجابنتين
من الجدير ذكره أن هناك آثار نفسية وجسدية تنتج عن تعاطي الجابابنتين، ومن أهمها:
- الشعور بالدوخة والارتباك، علاوة على الصداع.
- بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل فقدان القدرة على التوازن، والشعور بالقلق والتوتر.
- التعرض إلى تقلبات مزاجية شديدة وحادة تؤدي إلى زيادة العدوانية والعنف لدى المريض.
- بالإضافة إلى فقدان القدرة على الإدراك والانتباه بالشكل الطبيعي.
- الإصابة برعشة في الأطراف.
أقرأ أيضًا عن: أعراض انسحاب الجابابنتين ومدة استغراقها
أضرار إدمان الجابابنتين
ينتج عن إدمان الجابابنتين العديد من الآثار السلبية والأضرار وخصوصًا على المدى البعيد، ومن أهمها:
1. اضطرابات القلب:
يؤدي استخدام الدواء إلى اضطرابات القلب مما يؤدي إلى انخفاضها أو ارتفاعها بسرعة شديدة.
علاوة على أن ذلك قد ينتج عنه الإصابة بالسكتات القلبية والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
2. اعتماد الجهاز العصبي:
ومن أضرار إدمان الجابابنتين أن الدواء يرتبط بهرمون الأدرينالين والدوبامين، كما أنه يعمل على تسكين الآلام الأعصاب.
وبالتالي يبدأ الجهاز العصبي في الاعتماد عليه تمامًا بهدف تسكين الألم مما يجعل من الصعب التوقف عن الدواء بدون إشراف طبي.
3. فشل كلوي:
علاوة على أنه الاستمرار في تعاطي الدواء يؤدي إلى الإصابة الكبد والكلى بالخمول.
ويؤدي ذلك إلى قصور وظائف الكبد والكلى مما ينتج عنه الإصابة بالفشل الكلوي.
4. اضطرابات الجهاز الهضمي:
كما أن تعاطي دواء الجابانتين على المدى الطويل يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات الهضمية.
وينتج عن الاضطرابات الهضمية الإصابة بالإمساك والإسهال، علاوة على الرغبة المستمرة في التقيؤ والشعور بالغثيان.
5. فقدان الذاكرة:
ينتج عن إدمان الجابابنتين فقدان الذاكرة وذلك بسبب تأثيره على مراكز التذكر في المخ.
وبالتالي فإنه يؤدي إلى بطء وصول الإشارات العصبية للمخ مما يساهم في صعوبة التذكر.
6. الاكتئاب:
يعمل دواء الجابابنتين على التحكم في إفرازات الغدد الخاصة بالهرمونات، مما يؤدي إلى التقليل من الهرمونات المسؤولة عن السعادة.
وبالتالي يبدأ المريض في الإحساس بالحزن والاكتئاب نتيجة لقلة هرمون الدوبامين.
ما هي العوامل التي تؤثر في مدة علاج إدمان الجابابنتين؟
توجد بعض العوامل التي تؤثر في مدة علاج الإدمان من الجابابنتين، وتتمثل في:
1. العمر:
فمن الجدير ذكره أنه كلما كان عمر الشخص أصغر كلما تمكن من التخلص من الجابابنتين بشكل أسرع.
والعكس تمامًا في حالة ما إذا كان المدمن كبير في السن فإن ذلك يؤدي إلى زيادة مدة العلاج.
2. وزن المريض:
من الجدير ذكره أنه كلما كان وزن المريض أقل كلما تمكن من التخلص من إدمان الجابابنتين بسهولة.
ولكن في حالة ما إذا كان المريض وزنه كبير فإن ذلك يؤدي إلى استغراق عملية العلاج وقت أطول.
3. الحالة الصحية العامة:
تعتمد مدة العلاج على الحالة الصحية للمريض وللوظائف الحيوية في جسمه وخصوصًا الكليتين.
وذلك لأنها تساعد في التخلص من سموم الجسم وبالتالي في حالة ما إذا كان المريض يعاني من أي أمراض في الكلية.
فإن ذلك قد يؤدي إلى استغراق مرحلة العلاج وقت أطول من المتوقع.
تعرف على: هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان
علاج إدمان الجابابنتين
في حالة تناول الجابابنتين لفترات طويلة بدون إشراف طبي، فإن ذلك يؤدي إلى إدمان الجابابنتين، ولعلاج إدمانه لابد من المرور بهذه المرحلة الأساسية والتي تتمثل في:
1. الفحص الطبي:
في هذه المرحلة يتم عرض المريض على فريق طبي متخصص بغرض التشخيص الطبي والقيام ببعض التحاليل اللازمة.
علاوة على معرفة الاضطرابات التي نتجت عن تناول الدواء سواء إن كانت نفسية أو جسدية.
ومن ثم يقوم الفريق الطبي بتحديد البرنامج العلاجي الذي يتناسب مع الحالة الصحية والنفسية للمريض.
2. التخلص من سموم إدمان الجابابنتين:
وبعد ذلك يتوقف المريض عن تعاطي الدواء تمامًا، حينها تظهر بعض الأعراض الانسحابية.
وبالتالي يبدأ المريض في مواجهة هذه الأعراض وذلك من خلال استخدام بروتوكول دوائي متخصص.
علاوة على أنه يتم مراقبة المريض بصفة دورية حتى الانتهاء من التخلص من سموم الجسم الناتجة عن الإدمان.
3. التأهيل النفسي:
وتعتبر مرحلة التأهيل النفسي من أهم المراحل، وفي هذه المرحلة يتم مساعدة المريض من خلال التعرف على أسباب الإدمان وعلاجها.
علاوة على علاج الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان، ومساعدة المريض لتعلم طرق مقاومة المخدر وتجنبه.
4. التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة:
وفي هذه المرحلة يتم تأهيل المريض اجتماعيًا من إدمان الجابابنتين، وذلك من خلال دمجه في المجتمع مجددًا.
علاوة على مساعدته لتعلم المهارات الأساسية واللازمة لحل المشاكل التي تواجهه دون أن يلجأ إلى المخدر كوسيلة للهروب.
كما أنه يتم متابعة المريض بصفة دورية للتأكد من شفاءه التام، بالإضافة إلى التأكد من عدم تعرضه للانتكاسة مرة أخرى.
ويتم الأمر من خلال بعض الزيارات الدورية التي يقوم بها المريض، علاوة على الاجتماعات الجماعية التي تجمع بين المتعافين سويًا لتحفيز بعضهم البعض على الاستمرار في عملية التعافي.
وتلخيصًا لما سبق، فإن إدمان الجابابنتين أمر وارد خصوصًا في حالة إساءة استخدامه والتعامل معه بدون إشراف طبي، وبالتالي في حالة إدمانه فلابد من اللجوء إلى المراكز العلاجية أو المستشفيات المتخصص للعلاج.
اترك تعليقاً