الادمان فى مصر
المخدرات في مصر تتعدى 26 مليار جنيه وأن نسبة المدنين المرحة الإعدادية حوالي 22% ونسبة في تعاطي المخدرات. بين الأصدقاء 82% وفي السيارات 49% و 40% في الحفلات و 25% في الحمامات و 15% في النوادي الليلية .
الادمان فى مصر – الحشيش
المدمنين في مصر حيث كان يأتي مهربا أليها من أماكن مختلفة من أهمها لبنان (فرج 1980) وطبقا لتقارير الإدارة العامة لمكافحة و علاج الادمان فان الكميات المضبوطة من الحشيش بدأت في التراجع منذ
عام 1986 ، ولكن واكب ذلك النقصان زيادة في الكميات المضبوطة من عقار آخر وهو الهيروين
الادمان فى مصر – الهيروين
خطورة الهيروين (أبو ذكري 1998) وفي إحدى الدراسات المصرية وجد أن عدد المدمنين قد زاد بشكل ملحوظ في عقد الثمانينات مقارنة بعقد التسعينات ، وتعزى هذه الزيادة الى ظهور أنواع جديدة من الأفيونات مثل
الهيروين ولذلك كانت نسبته صفر% في الفترة من سنة 1972 الى سنة 1976 ، بينما يمثل 5736% في الفترة من سنة 1982 الى 1986 (عبد الجواد 1999)
العوامل التي ساعدت على انتشار الهيروين في الثمانينات :
لقد ساعد على انتشار الهيروين في ذلك الوقت الكثير من الأسباب نذكر منها :
سهولة تهريبه عبر المطارات والمواني حيث كانت تهرب البودرة بين طيات الحقائب أو في لفائف يبلعها المهربون أو يحفظونها في أماكن حساسة من أجسادهم
سهولة تعاطيه شما وحرقا وحقنا في أي مكان وفي أي وقت مع عدم وجود رائحة أو آثار تدل على تعاطيه
سرعة ودرامة تأثيره مع ميل المدمن للانسحاب والانزواء والسلبية ، وربما يرى المدمن هذه الصفات الهروبية وسيلة أمان في المجتمعات الشرقية التي تعلى من قيمة الطاعة العمياء وتعتبر المبادرة والإيجابية تجاوزا للحدود
توفر الأموال في أيدي بعض الفئات التي أثرت نتيجة التحولات الاقتصادية
وجود بعض العوامل السياسية الخارجية التي سهلت زراعته وتهريبه مثل الحرب ايران والعراق والحرب بين أفغانستان والاتحاد السوفيتي ، واضطراب الأوضاع في باكستان ، فقد ساعدت هذه الاضطرابات على زيادة نشاط العصابات التي تقوم بزراعة وتهريب هذا المخدر في هذه الدول.
الهيروين نهاية المطاف الادماني:
ومع هذا فان مدمن الهيروين حين كان يصل في نهاية مشواره الادماني الى الهيروين.
فانه غالبا ما يتوقف عن تعاطي العقارات الأخرى ويكتفي بالهيروين. وقد جعل هذا العديد من الباحثين يعتبرون أن الهيروين.
هو نهاية المطاف الادماني
صعوبة الدراسات الإحصائية وعدم تكامل الجهود الوقائية والعلاجية. وقد واجهت الباحثين الكثير من الصعوبات. أثناء محاولتهم التعرف على أبعاد مشكلة المخدرات في مصر حيث يصعب جمع المعلومات بدقة في مثل هذه الموضوعات. التي تحمل وصمة اجتماعية ودينية خاصة في مجتمع ذي خصائص خلقية ودينية مميزة. وكان لغموض رؤية المشكلة الادمانية في مصر أثر كبير على جهود مكافحتها حيث اقتصرت على جهود متفرقة بعضها حكومية وبعضها خاصة ينقصها التكامل والتنظيم.
البانجو :
حيث تلف أوراقه الجافة في الورق على شبه مخروطي يسمى الصاروخ ويدخنه الشباب كما يدخن السجائر(أبو ذكري 1998)
ما هو البانجو :
وللبانجو أسماء مختلفة مثل “الماريوانا” “والتكروى” والكيف “والجنزفورى ” وهو القمم المزهرة التي تقطف من أعلى شجرة ” القنب الهندي”. ثم تجفف في الظل وتصحن في شكل بودرة غير ناعمة تتكون من الزهر والأوراق الصغيرة. والفروع الرقيقة والبذور والمادة المخدرة في الماريوانا أو “البانجو” تساوي حوالي 2% من الوزن الكلي (الزهار 1998).
أما الحشيش فهو عبارة عن مادة سمراء اللون تفرز من خلال سيقان. وفروع نبات “القنب الهندي” وتبقي هذه المادة على شكل كتل صغيرة معلقة بالسيقان. والفروع تجمع بعدة طرق وتضغط في شكل قوالب سمراء اللون أو بنية تسمى الحشيش. والمادة الحية في هذه الطريقة تعادل 10% من وزن الحشيش وهي تزيد عن خمس مرات من المادة الحية لنفس الوزن الذي يعادله من البانجو (الزهار 1998).
ويطلق على ” البانجو” في الولايات المتحدة اسم ” الماريوانا” وهو مستخرج من شجرة “القنب الهندي” وهي من نفس قصيلة الشجرة التي يستخرج منها الحشيش الكيف.
والمادة الفعالة ” سواء في الحشيش أو البانجو) تعتبر عقارا ذا سمات فريدة. حيث يصعب تصنيفها بدقة من الناحية الفارماكولوجية وذلك نظرا لتنوع تأثيراتها. فهي تحت الظروف المختلفة يمكن أن تكون منبهة أو مسكنة أو مهلوسة. وهذه المادة تسمى ” تتراهيدر وكانابينول” ( THC) وتختلف فعالية العقار تبعا للنبات الذي أخذ منه. وتلعب العوامل الوراثية دورا هاما هنا. والحشيش القوي عموما ينمي من البذور والتي تحتوى هي ذاتها على تركيزات عالية من التتراهيدر. وكانا بينول ، ويزرع النبات من البذور المناسبة في معظم الأحوال المناخية. ويحضر من النبات أشكال مختلفة بأسماء مختلفة مثل الماريوانا والحشيش.
الادمان فى مصر – الادمان فى مصر – العقاقير الصيدلانية :
يبدو أن البانجو وحده- رغم انتشاره ورخص ثمنه – لم يكن كافيا لملأ الفراغ الذي تركه الهيروين. لذلك انتشر تعاطي الكثير من العقاقير الصيدلانية في فترة التسعينات وبهذا تفاقمت مشكلة الادمان بواسطة الأدوية التي تصرف من الصيدليات بوصفة طبية أو بدونها.
وقد تبنت منظمة الصحة العالمية (قسم شرق البحر الأبيض المتوسط) دراسة ميدانية عام 1996 طبقت في الإسكندرية. لتقييم نمط صرف الأدوية من الصيدليات أما بوصفة طبية أو بتوصية من الصيدلي أو بتحديد دواء معين بواسطة العميل ذاته. وقد تم من خلال الدراسة فحص عملية صرف الدواء في 25 صيدلية في أماكن مختلفة بمدينة الإسكندرية حيث تمت زيارة لكل صيدلية مرتين.
وفي كل مرة كانت مدة الزيارة عبارة عن ساعتين ولذلك لجمع المعلومات عن الأدوية المنصرفة وقد أفادت النتائج أن 1174 منتجا دوائيا. قد تم صرفهم خلال الدراسة وأن 28% فقط من هذه الأدوية كانت عن طريق وصفة طبية. في حين أن 72% قد صرفت بدون وصفة طبية (17%) منها كانت بنصيحة من الصيدلي).
وشمل هذا البحث كل أنواع الأدوية ووجد أن 45 دواءا كان عبارة عن مركب يتضمن 5 مكونات فأكثر منها مضادات الحساسية والزانثينات والافيدرين والمسكنات وطاردات البلغم والستيرويدات وموسعات الشعب 0 وكانت هناك 10 مستحضرات تحتوى على الفينوباربيتون .
ومن الملاحظ أن اساءة استخدام هذه الأدوية شائع بين المدمنين فهم يتناولون مركبات الكحة التي تحتوي على الكودايين من بين مكوناتها الأخرى. كما يشيع أيضا سوء استخدام الادوية المؤثرة على الجهاز العصبي المركزي مثل المهدئات والمنومات ومركبات البنزوديازيبين ومضادات الاكتئاب والمطمئنات (عبد الجواد 1999).
وقد شاع بشكل خاص استخدام حقن النوبين وهي من المستحضرات التخليقية التي تؤثر على مستقبلات الأفيون ، وكانت تأتي مهربة من ليبيا عن طريق الصحراء الشرقية بكميات كانت تغمر السوق المصري
ومن أكثر الأدوية المستخدمة الكودافين والترونكولاز والتوسيفان والتوسيلار والباراكوديين (البارا) والسومادريلو الكوميتال والروهيبنول (صليبه) والريفوتريل (ريفو – صليبه) والأبتريل والأموتريل والباركينول والايفانول والريبانول والفاليوم 00 الخ)
وربما كان قبول المدمنين للأدوية ذات الشكل الصيدلاني لااجع لسببين) :
أولاهم: أن المدمن يعتقد ( او يبرر لنفسه) أن هذه أدوية طبية مصرح بها من السلطات الصحية وهي محضره بواسطة الأطباء لكثير من المرضى ، أذن فهي ليست مخدرات بالمعنى التقليدي
ثانيهما: أنه يشتريها من الصيدلي وليس من تاجر المخدرات وهذا يجعله أقل عرضه (على نظره) للمشكلات القانونية الناجمة عن التعامل مع تجار المخدرات التقليديين ،
وعلى الرغم من محاولات السيطرة على التجارة غير المشروعة للأدوية الصيدلانية عن طريق بعض الصيادلة الا أن هذه المحاولات لم تفلح في ضبط صرف الأدوية إضافة الى رفض الصيادلة للضوابط التي حاولت النقابة وضعها على عمليات استيراد الدواء وتوزيعه ، وقد رضخت النقابة في النهاية لضغوط الصيادلة ،
وربما حفاظا على أصواتهم الانتخابية
وقد سمح تنوع الأدوية الصيدلانية ورخص ثمنها النسبي بدخول عدد هائل من الشباب من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية في عالم الادمان ، ولا توجد حتى الآن إحصاءات دقيقة تبين حجم هذه المشكلة في مصر
اترك تعليقاً