يبحث الكثير عن حل مشكلة إدمان المخدرات وذلك بسبب انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع ما بين الكثير، ويرجع السبب في الأغلب إلى توافر هذه المخدرات بشكل أساسي في الشوارع وفي كل مكان.
أبرز الحلول المقترحة لحل مشكلة إدمان المخدرات بشكل عام
عند البحث في الطرق التي يمكن اتباعها لحل هذه المشكلة، فلابد من التأكد أن المخدرات لا تؤثر بشكل جسدي فقط على المريض، بل أنها تؤثر سلوكيًا ونفسيًا كذلك، ويمكن تلخيص الحلول في:
- إدراك المدمن أنه مدمن وواقع تحت تأثير المخدرات والأفكار الإدمانية، بالإضافة إلى التأكيد على أنه يحتاج إلى مساعدة.
- معرفة الأسباب التي دفعت المدمن نحو الإدمان وحل هذه المشاكل بشكل جذري بغض النظر ما إذا كانت نفسية أو وراثية أو اجتماعية.
- علاج الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان للتأكيد على حل مشكلة إدمان المخدرات.
- التفكير بشكل مختلف وإيجابي لتجنب الانتكاسة والابتعاد عن الإدمان بقدر الإمكان.
أهم النصائح بغرض حل مشكلة إدمان المخدرات
وفيما يخص حل هذه المشكلة فإن هناك بعض النصائح الأساسية التي تساعد في تجنب خطر المخدرات والابتعاد عنه، ويتمثل في:
1. التوعية بأضرار المخدرات:
في البداية فإن وضع الحاجز النفسي بين المراهقين والمخدرات يساعد في تجنب المخدرات.
ويتم الأمر من خلال التطرق إلى أضرار المخدرات الجانبية التي تنتج عن المخدر، وأهم آثارها الجانبية على المخ.
علاوة على توضيح تأثير المخدرات على الحياة الاجتماعية والنفسية للمريض والتي قد تصل إلى حد الانتحار أو السجن.
2. الابتعاد عن تعاطي الأدوية بدون رقابة طبية:
يعتقد الكثيرون أن المخدرات هي التي تسبب الإدمان فقط، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ وذلك لأن الأدوية قد ينتج عنها الإدمان أيضًا.
وبالتالي لابد من تعاطي الأدوية تحت إشراف طبي للتأكد من تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض، بالإضافة إلى تحديد موعد الجرعة المناسب للمريض.
3. تجنب محفزات التعاطي:
بالإضافة إلى أنه يجب تجنب جميع محفزات التعاطي من أجل حل مشكلة إدمان المخدرات، وذلك من خلال الابتعاد عن أي نوع من المحفزات.
ومن الجدير ذكره أن وجود أصدقاء يتعاطون المخدرات من أهم المحفزات للتعاطي، بالإضافة إلى التواجد في أماكن تشجع على التعاطي.
4. اشغل وقت فراغك:
ينتج عن وقت الفراغ العديد من المخاطر الصعبة وبالتالي حاول إشغال وقت فراغك باستمرار.
وذلك من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة مثل الأعمال التطوعية أو الاشتراك في ورش لتعلم الكتابة.
أقرا أيضًا: العوامل الوقائية التي تساعد على تجنب تعاطي المخدرات
5. علاج الأمراض النفسية:
بالإضافة إلى أنه لابد من علاج الأمراض النفسية والاضطرابات وذلك بهدف حل مشكلة إدمان المخدرات.
ويرجع السبب إلى أن الأمراض النفسية من أهم أسباب إدمان المخدرات، وبالتالي يجب معالجة جميع الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق، أو الاضطرابات الأخرى.
خطوات حل مشكلة إدمان المخدرات
عند الوقوع في الإدمان فإن هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للمساعدة في التهيؤ نفسيًا للعلاج وحل المشكلة وتتمثل في:
1. الاستعانة بصديق:
من الصعب أن يتحمل المريض المسؤولية بمفرده وبالتالي فإنه من الأفضل الاستعانة بصديق.
علاوة على أنه من الأفضل التحدث مع أفراد الأسرة للحصول على الدعم والحلول المقترحة.
2. التأكد من عدم وجود أعراض انسحابية شديدة
وبعد ذلك لابد من معرفة جميع الأعراض الانسحابية التي تنتج عن الإدمان مهما كانت، وذلك للتهيؤ نفسيًا لها.
بالإضافة إلى معرفة أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى رعاية مكثفة مقارنةً بالحالات الأخرى وبالتالي لابد من الخضوع إلى الكشف الطبي للتأكد.
3. البدء في التهيؤ للأعراض الانسحابية:
لن تستغرق مرحلة التشخيص أكثر من يوم، وحينها سيتم تقديم بعض الأدوية العامة التي تساعد في التخفيف من الأعراض الانسحابية مثل مسكنات الألم أو مضادات الغثيان.
وبالتالي فإن هذه الأعراض ستساعد بشكل عام في التقليل من حدة الأعراض الانسحابية والتي تتراوح ما بين أسبوع وحتى أسبوعان.
4. بدء خطوات العلاج النفسي:
وبعد ذلك يأتي دور حل مشكلة إدمان المخدرات من خلال الخضوع إلى العلاج النفسي لمعرفة أسباب اللجوء إلى المخدرات.
بالإضافة إلى علاج الأمراض النفسية الناتجة عن التعاطي لفترات طويلة، مثل اضطرابات النوم وعدم القدرة على الثبات الانفعالي.
ويتم معالجة المريض من خلال الخضوع إلى جلسات فردية مع الطبيب المعالج للمساعدة في علاج الأضرار النفسية.
5. تعلم كيفية التحكم في أفكارك ومشاعرك السلبية
يحتاج المريض إلى تعلم بعض الأنشطة المختلفة والتي تساعد في تعلم كيفية التحكم في جميع الأفكار السلبية.
وبالتالي لابد من ممارسة أنشطة مختلفة مثل ممارسة اليوجا أو التأمل، بالإضافة إلى تعلم أساليب الاسترخاء الصحيحة.
علاوة على السعي نحو تطوير الذات باستمرار لشغل أوقات الفراغ، كما أن القيام بالأنشطة المفضلة يساهم في زيادة الشعور بالسعادة والرضا.
وتلخيصًا لما سبق، حل مشكلة إدمان المخدرات يبدأ بمجرد إدراك المريض أنه يمتلك مشكلة ولابد له من حلها قبل أن يتفاقم الأمر، بالإضافة إلى التأكد من أن حلول المشكلة تبدأ بمجرد الاستعانة بشخص أخر لتقديم المساعدة.
مقالات ذات صلة:
اترك تعليقاً