تعدد طرق الوقاية من المخدرات ولا يقع عاتق الوقاية على الأسرة فقط، بل أن هناك العديد من الطرق المختلفة للوقاية، ويقع العاتق على كل من هو مسؤول وراشد للتوعية بخطر المخدرات.
طرق الوقاية من المخدرات من قبل المجتمع
يقع على المجتمع مسؤولية كبيرة فيما يخص التوعية بخطر المخدرات وما ينتج عنها من أضرار جسيمة وذلك من خلال:
1. القيام بحملات إعلامية للتوعية:
لا شك أن للإعلام دور مهم جدًا في التأثير على الرأي العام وبالتالي لابد من اهتمام المنظمات الحكمية بإنشاء حملات دعائية.
وذلك من خلال استخدام عدد من الوسائل بغض النظر ما إذا كانت مقروءة أو بصرية، بهدف توعية الأفراد بمدى خطورة المخدرات.
علاوة على توعيتهم بالمخاطر الناتجة عن الإدمان والمخدرات، وكيفية التعامل مع العوامل المحفزة للمخدرات كذلك.
2. توضيح الشائعات الخاطئة حول المخدرات:
بالرغم من أضرار المخدرات الجسيمة إلا أن مروجي المخدرات يهدفون إلى نشر العديد من الشائعات والدعايات الخاطئة بخصوص فوائد المخدرات.
وبالتالي لابد من توضيح هذه الشائعات من خلال التصريح بمدى الأضرار الناتجة عن المخدرات وتصحيح المعلومات حولها.
3. التوعية بالأمراض النفسية:
من الأسباب الرئيسية للإدمان إصابة المريض بالاضطرابات النفسية أو العقلية التي تؤدي إلى الإدمان.
وبالتالي من طرق الوقاية من المخدرات توعية الناس بهذه الأمراض النفسية لمعالجتها والتقليل من خطرها.
علاوة على اللجوء إلى الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض النفسية والسلوكيات الخاطئة التي ينتج عنها التعاطي.
4. حظر الوسائل الدعائية المُشجعة على التعاطي:
على الرغم من أن مخاطر المخدرات عديدة ومتنوعة، إلا أنه هناك بعض الوسائل الدعائية التي تروج لها بشكل غير مباشر.
وبالتالي لابد من إحكام المراقبة على هذه الوسائل الدعائية، علاوة على الأعمال السينمائية المُشجعة للمخدرات.
5. وضع قوانين لمنع تداول المخدرات:
علاوة على ضرورة تشريع القوانين التي تنص على زيادة العقوبات لتجار المخدرات ومتعاطيها.
وذلك بغرض التقليل من تعاطي المخدرات في المجتمع، بالإضافة إلى الوقاية من مخاطر المخدرات.
دور الأسرة في الوقاية من المخدرات
وفقًا لبعض الإحصائيات فإن نسبة المراهقين هي الأعلى بين متعاطي المخدرات، وبالتالي يقع على الأسرة مهمة وقاية الأبناء من التعاطي، وذلك من خلال:
1. توعية الأبناء بأضرار المخدرات:
تعتبر الخطوة الأولى هي توعية الأبناء بمدى خطورة المخدرات على صحتهم النفسية والجسدية.
ولذلك يٌنصح بمناقشة الأبناء حول آرائهم بخصوص المخدرات وماذا يعتقدون عنها، وبعد ذلك التحدث معهم بهدوء عن مخاطر المخدرات والأضرار الناتجة عنها.
2. الابتعاد عن العنف والقسوة في التعامل:
تعتبر فترة المراهقة من الفترات الصعبة على حياة المراهقين، وبالتالي فإنهم يصبحون أكثر حساسية تجاه الكلمات والأفعال.
ولذلك يجب الابتعاد عن القسوة والعنف عند التعامل مع المراهق وذلك حتى لا تظهر فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء.
- توفير جو أسري داعم:
ومن أهم طرق الوقاية من المخدرات توفير جو أسري داعم وهادئ للغاية وبعيدًا عن المشاكل والصراعات.
وذلك لضمان استقرار المراهق عاطفيًا والاندماج مع الأسرة دون أن يلجأ إلى المخدرات كوسيلة للهروب.
4. اشغال وقت الفراغ:
يعتبر وقت الفراغ سبب من أسباب إدمان المراهقين بشكل خاص، وبالتالي يجب تشجيع المراهق على شغل أوقات فراغه.
وذلك من خلال تشجيعه على القيام ببعض الأنشطة المختلفة مثل ممارسة الرياضة، أو القراءة.
علاوة على أن التطوع في بعض الأعمال الخيرية يساهم في التقليل من أوقات الفراغ بشكل كبير.
5. علاج الأمراض النفسية:
في حالة إذا كان الابن يعاني من أي أمراض نفسية كالقلق أو الاكتئاب، فلابد من مساعدته على الخضوع للعلاج النفسي.
وذلك لأن وجود الأمراض النفسية تعتبر سبب من أسباب الإدمان لدى المراهقين كذلك.
6. مراقبة الأصدقاء المحيطين بالمراهق:
في بعض الأحيان فإن الأصدقاء يعتبرون حافز لتجربة المخدرات وتعاطيها، وبالتالي لابد من مراقبة أصدقاء المراهق.
وذلك للتأكد من أن المجتمع المحيط به مجتمع صالح وغير مشبوه، علاوة على مراقبة الوصفات الطبية المتواجدة في المنزل.
طرق الوقاية من المخدرات في الأماكن التعليمية
تعتبر المؤسسات التعليمية من أكثر المؤسسات التي لها دورها في التوعية من خطر المخدرات والأضرار الناتجة عنها، ومن أهم هذه المؤسسات:
دور المدرسة في التوعية من خطر المخدرات:
تتمثل طرق الوقاية من المخدرات في المدرسة من خلال اتباع بعض الإرشادات والتي تتمثل في:
- القيام بعدد من الندوات التوعوية لتوضيح أثر المخدرات الجسدي والنفسي.
- علاوة على تشجيع الطلاب على ممارسة الأنشطة المختلفة مثل القراءة أو الكتابة.
- بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة مثل رياضة المشي أو الجري.
- ضرورة احتواء المناهج الدراسية على عدد من الدروس التي توضح خطر الإدمان والتعاطي.
- مساعدة الطلاب على اجتياز الضغوطات الحياتية وذلك من خلال مساعدتهم على تعلم أساليب إيجابية للتعامل مع هذه الضغوطات.
طرق الوقاية من المخدرات في الجامعات:
يتم مساعدة الطلاب على الوقاية من خطر المخدرات وأضرارها من خلال:
- تخصيص رحلات مجانية للمصحات العلاجية بهدف البحث عن أسباب تعاطي المخدرات.
- بالإضافة إلى إنشاء بعض الحملات التي تحظر تعاطي المخدرات لتوعية الشباب بخطر المخدرات.
- علاوة على التوعية بأنواع الإدمان المختلفة، والأضرار الناتجة عن الإدمان سواء على المستوى الاجتماعي أو النفسي.
- القيام ببعض الندوات لمناقشات المخاطر الناتجة عن المخدرات، وعرض نماذج حية.
وتلخيصًا لما سبق، طرق الوقاية من المخدرات عديدة ومتنوعة ولابد من الاهتمام بها بشكل بالغ للتقليل من عدد المتعاطين المتزايد يومًا بعد اليوم، وذلك لأن المخدرات لا تؤثر من الناحية الجسدية فقط، بل أنها تؤثر من الناحية الاجتماعية والنفسية كذلك.
مقالات ذات صلة:
أسباب إدمان المراهقين وطرق الوقاية
اترك تعليقاً