
طريقة التعامل مع الابن المدمن أمر هام للغاية، وذلك لأن الطريقة الخاطئة في التعامل مع خبر إدمان المخدرات قد تؤثر بشكل سلبي على قرار الابن فيما يخص علاج إدمان المخدرات، وبالتالي لابد من معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل.
الطرق الخاطئة للتعامل مع الابن المدمن
طريقة التعامل مع الابن المدمن يجب أن تكون إيجابية ووفقًا لخطة منهجية، ولكن مع الأسف فإن بعض الآباء يستخدمون طرق خاطئة وسلبية، ومنها:
1. العنف:
من أبرز الأساليب الخاطئة التي يستخدم الآباء هو التعامل مع الابن بعنف، وذلك من خلال تعنيف الابن ولومه.
وفي بعض الأحيان من الممكن أن يصل الأمر إلى الضرب والإيذاء الجسدي واللفظي.
ولكن في الحقيقة فإن هذه الطريقة خاطئة تمامًا ولا يجب اتباعها على الإطلاق.
ومن الممكن أن ينتج عنها هروب المراهق من المنزل واللجوء إلى أصدقاء السوء لمساعدته على العيش بعيدًا عن الاب.
2. الانشغال الزائد:
في بعض الأحيان ينشغل الآباء عن ابنائهم حتى بعد معرفتهم أن يعانون من إدمان المخدرات، وبالتالي فإنه يهمل واجباته تجاه الابن المدمن.
ويمكننا ملاحظة أن الأب لا يحاول البحث عن طرق مختلفة لعلاج الإدمان، أو البحث عن طريقة التعامل مع الابن المدمن.
ولذلك لابد من التنويه على أهمية الأسرة للمساعدة في علاج الابن المدمن وذلك من خلال توفير بعض الوقت للبحث عن البرامج العلاجية.
بالإضافة إلى تشجيع الابن للخضوع في مرحلة العلاج والمتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.
3. إعطاء الكثير من الأموال:
على الرغم من معرفة الاب حقيقة أن ابنه يتعاطى المخدرات إلا أنه يستمر في إعطاءه نفس الأموال الهائلة التي كان يأخذها من قبل.
وذلك الأمر يعتبر أمر سلبي وضمن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الآباء وذلك لأن المراهق يهرع إلى شراء المخدرات بمجرد الحصول على المال.
وخصوصًا في حالة إذا كانت الأسرة منشغلة ولا تتابع حركات سير المراهق وما يفعله بالمال.
وبالتالي لابد من الحرص عند إعطاء الأموال للمراهق.
4. القلق المبالغ فيه:
لا شك أن القلق أمر طبيعي وجميع الآباء يشعرون بالقلق على ابنائهم، ولكن القلق الزائد عن الحد غير إيجابي على الإطلاق ولها عواقب شديدة.
وعلى سبيل المثال يمكننا ملاحظة أن بعض الآباء عند اكتشافهم إدمان المراهق فإنهم يدخلون في حالة من التوتر والقلق المستمر وتشغل بالهم العديد من المواضيع.
ولعل من أهم هذه المواضيع ما إذا البرنامج العلاجي قد يتناسب مع الابن ويجعله يتعافى بشكل تام من الإدمان أم لا.
علاوة على أن بعض الأسر يستمرون في القلق بدون إحراز أي تقدم مثل البحث عن خيارات أكثر للمساعدة في علاج الإدمان، أو البحث عن طريقة التعامل مع الابن المدمن.
5. الإنكار:
مرحلة الاستنكار هي مرحلة طبيعية تمر بها الأسرة عند اكتشاف أن الابن متعاطي للمخدرات.
ولكن لا يجب أن تستمر هذه المرحلة لفترات طويلة.
ومن الممكن أن تمتد مرحلة الإنكار لتصل إلى مرحلة التجاهل والتغافل ويرجع السبب في عدم قدرة الأسرة على إدراك المشكلة ومواجهتها.
بالإضافة إلى عدم الشعور بالمسؤولية بالقدر المطلوب مما يجعلهم غير قادرين على إدراك حجم المشكلة التي وقعت فيها الأسرة.
6. التدليل:
صحيح أن التدليل أمر طبيعي ومطلوب بين الآباء والأبناء ولكن التدليل الزائد عن الحد يؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل.
وبالتالي لابد من معرفة حد التدليل، بالإضافة إلى عدم الإفراط في تشجيع الأبناء على كل شيء مهما كان.
ولا يعني الأمر التعامل بجفاء أو عدم اهتمام، ولكن لابد من موازنة الأمور ما بين التدليل والحزم حسب الموقف.
طريقة التعامل مع الابن المدمن
وبعد معرفة الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الآباء، فلابد من التطرق لمعرفة طريقة التعامل مع الابن المدمن وذلك من خلال:
1. التدخل الفوري:
بمجرد معرفة الحقيقة بخصوص إدمان المراهق، فلابد من التدخل الفوري من خلال التواصل مع الابن والتحدث معه في نفس الوقت.
بالإضافة إلى الاهتمام بحياة الأبن والبحث عن الطرق المختلفة التي يمكن أن تساعدك لمساعدة طفلك على اجتياز هذه المحنة والتعافي.
2. إقناعه بالعلاج:
وبالنسبة للخطوة الثانية فإنها تتمثل في إقناع المراهق بضرورة العلاج قبل تفاقم الأمر.
وذلك من خلال البحث عن طريقة التعامل مع الابن المدمن،بالإضافة إلى التحدث معه عن أضرار المخدرات.
علاوة على توضيح الأثار السلبية سواء إن كانت النفسية أو الجسدية عليه.
وبعد ذلك شجعه على الإقدام على العلاج وتحدث معه عن إيجابيات البحث عن طرق علاج الإدمان.
بالإضافة إلى تحفيزه للنظر إلى مستقبله بعد العلاج.
3. البحث عن مستشفى علاجية
وبعد ذلك يأتي دور البحث عن مستشفى أو مراكز علاجي لمساعدتك على علاج إدمان المراهقين.
وعند البحث عن مكان للعلاج لابد من التأكد من أنه سيتمكن من تقديم الدعم الكافي والمناسب للمريض أثناء إقامته في المستشفى.
بالإضافة إلى البحث عن أكثر من مكان في نفس الوقت والمقارنة بينهما قبل اتخاذ خطوة التسجيل.
4. معرفة برامج علاج الادمان
بمجرد البحث عن المستشفى المُناسبة لك، تأتي الخطوة التالية في طريقة التعامل مع الابن المدمن وهي مرحلة معرفة البرامج العلاجية.
فمن الجدير ذكره أن طريقة علاج الإدمان لا تقتصر على برنامج واحد يناسب جميع المرضى، بل على العكس تمامًا.
هناك العديد من البرامج المختلفة لعلاج الإدمان، والتي يتم اختيارها حسب ظروف كل مريض وتختلف باختلاف العديد من العوامل والفروق الفردية بين المرضى.
5. دعم الابن نفسيًا
وبعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة دعم المراهق نفسيًا أثناء رحلة العلاج، وذلك لأن المراهق يحتاج إلى الكثير من الحب والاهتمام في هذه المرحلة.
ولذلك فإن ننصح بدعمه من خلال تشجيعه وزيارته باستمرار أثناء وقت الزيارات الرسمية.
وتلخيصًا لما سبق، تتمثل طريقة التعامل مع الابن المدمن في استخدام بعض الاستراتيجيات الأساسية والتي من خلالها سيتمكن المراهق من تخطي هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى حياته الطبيعية مرة أخرى بفضل دعم الأسرة المستمر.
مقالات قد تهمك:
أسباب إدمان المراهقين وطرق الوقاية
Leave a Reply