إصلاح حياة المدمن بعد التعافي يعتمد على عدد من العوامل المختلفة ومن بينهم وجود الدعم المعنوي من الأهل والأصدقاء، وقابلية المريض لعيش حياة طبيعية بعيدة عن التعاطي والمخدرات.
طرق التعامل مع المدمن أثناء مرحلة العلاج
استخدام طريقة معينة للتعامل مع المدمن أثناء مرحلة العلاج يؤثر فيما بعد في عملية إصلاح حياة المدمن بعد التعافي، ومن أفضل الطرق للتعامل أثناء العلاج:
1. التواصل مع الفريق الطبي:
لابد من التواصل المستمر مع الفريق الطبي بهدف معرفة حالة المدمن الصحية، بالإضافة إلى مرحلة تطورات الحالة.
وبالتالي فإن عملية التواصل مع الفريق الطبي تعزز شعور المدمن بالاهتمام من قبل العائلة مما يترتب عليه نتائج جيدة.
2. الاهتمام بشؤونه الشخصية
عند يدخل المريض إلى المستشفيات لتلقي العلاج فإنه يصل إلى مرحلة الانعزال عن العالم بعض الشيء.
وبالتالي فإن دعم المريض والاهتمام بالشئون الشخصية له مثل الاهتمام بأصدقائه وعائلته قد تجعله يشعر بتحسن وإيجابية.
3. إظهار الثقة والدعم
لا شك أن استخدام الكلمات التي تحث على التقدم وإحراز الأهداف لها أثر إيجابي على المريض، وخصوصًا عندما يتلقى هذه الكلمات من خلال الأشخاص المقربين منه.
وبالتالي فإن كلمات الحب والدعم لها عاملها النفسي الإيجابي على صحة المريض النفسية.
كما أنها تساهم في زيادة معدل النجاح في علاج إدمان المخدرات وتجنب الانتكاسة.
كيفية إصلاح حياة المدمن بعد التعافي؟
بعد انتهاء مرحلة العلاج فإن إصلاح حياة المدمن بعد التعافي أمر حتمي وضروري، وذلك من خلال وضع خطة منهجية واتباعه بالتفصيل، وتتمثل في:
1. الاستعداد لمرحلة بعد العلاج:
كداعم للمريض فأنت بحاجة إلى الاستعداد تمامًا لتتمكن من التعامل مع المدمن بعد تعافيه وذلك لأن هذه المرحلة تعتبر من أصعب المراحل.
ويرجع السبب إلى أن المريض قد تظهر بعض الأعراض مثل الرغبة في التعاطي مرة أخرى، مما يجعله يلجأ إلى استخدام العنف والعصبية.
وبالتالي فأنت بحاجة إلى الاستعداد لهذه المرحلة ومراقبته جيدًا حتى لا ينتكس.
بالإضافة إلى تفهم مشاعره وعدم الغضب منها أو السخرية.
2. الابتعاد عن محفزات التعاطي:
حاول مساعدته على الابتعاد عن جميع المحفزات التي تدعو إلى الانتكاسة وذلك من خلال تجنب المحفزات المادية أو المعنوية.
فعلى سبيل المثال حاول التخلص من جميع الصور القديمة له وهو متعاطي، أو لا تسمح له بمقابلة أصدقاء السوء.
بالإضافة إلى أنه يُنصح بالبحث في غرفته بشكل خفي للتأكد من أنها لا تحتوي على أي محفزات.
3. الالتزام بخطة المتابعة بعد العلاج:
من الجدير ذكره أن هناك بعض البرامج التي تساعد في إصلاح حياة المدمن بعد التعافي وذلك من خلال حضور بعض الجلسات الجماعية.
ومن خلال حضورها سيتمكن المريض من الإحاطة بمجتمع داعم لتشجيعه على الاستمرار في مرحلة العلاج، بالإضافة إلى الالتزام بتناول الأدوية.
علاوة على تشجيعه لحضور الجلسات النفسية الفردية للتعبير عن أفكاره ومشاعره، كما يتم مساعدته على تعلم بعض المهارات الجديدة والمختلفة.
أهم النصائح التي تستخدم في إصلاح حياة المدمن بعد التعافي
إليك بعض النصائح التي يتم استخدامها حتى يتمكن المدمن من عيش حياة صحية وطبيعية بعد عملية التعافي، وتتمثل في:
- من أهم النصائح استخدام استراتيجية محددة مليئة بالصبر والهدوء حتى يتمكن المتعافى من الوصول إلى أهدافه والعيش بشكل طبيعي.
- وبالتالي فإنه يُنصح بحساب كل خطوة يقوم بها المريض بعد مرحلة تعافيه ليتمكن من عيش حياة طبيعية.
- بالإضافة إلى التصالح مع الذات، وذلك بسبب أن بعض المرضى بعد انتهاء مرحلة علاجهم يشعرون بالخجل والخزي من أنفسهم بسبب إدمانهم.
- ولكن الشعور بهذه المشاعر أمر غير صحي على الإطلاق ولا يجعل على المريض الشعور بتلك الطريقة حتى لا تصبح خطة إصلاح حياة المدمن بعد التعافي أمر صعب.
- كما أن القيام بإصلاح الأمور السلبية الناتجة عن الإدمان أمر هام ويُنصح بها.
- وذلك من أجل بناء العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء مجددًا.
- بالإضافة إلى إمكانية العودة إلى العمل مرة أخرى أو الدراسة ورجوع كل شيء إلى شكله الطبيعي.
- وبسبب الإدمان فإن المريض يضطر إلى الابتعاد عن عاداته اليومية سواء إن كانت إيجابية أو سلبية بسبب انشغاله بالإدمان والتعاطي، ولذلك فإن يجب استعادة هذه النشاطات القديمة.
- ولكن في حالة إذا كانت كل هذه النشاطات هي عبارة عن نشاطات سلبية ولا قيمة لها فيجب البحث عن نشاطات إيجابية مثل ممارسة الرياضة أو القراءة.
- علاوة على أن اتباع نمط حياتي صحي يُساعد في إصلاح حياة المدمن بعد التعافي وذلك من خلال ممارسة الرياضة اليومية واتباع نظام غذائي صحي.
- بالإضافة إلى الابتعاد عن أي عادة سيئة مثل شرب الكثير من القهوة أو الكافيين بشكل عام، أو التدخين بكثرة.
كيفية التعامل مع المتعافي في حالة الانتكاسة؟
أثناء مرحلة إصلاح حياة المدمن بعد التعافي قد يتعرض المريض إلى الانتكاسة، وفي هذه الحالة لابد من اتباع عدد من الخطوات للمساعدة في العودة إلى الطريق الصحيح مرة أخرى، ومن أهمها:
- حاول التغلب من شعورك بالإحباط، وتحدث مع المريض دون أن تلومه أو تعنفه.
- ومن ثم تحدث معه بإيجابية وأخبره أنك واثق في قدراته على النجاح.
- بالإضافة إلى محاولة معرفة الأسباب التي أدت إلى الانتكاسة وتأكد من وجود محفزات مادية أو معنوية من حوله.
- طلب المساعدة الطبية فوريًا، بالإضافة إلى مساعدة المريض للخضوع إلى برامج علاج الانتكاسة للعودة إلى الطريق الصحيح مرة أخرى.
أبرز وأهم أسباب الانتكاسة
لا شك أن عودة المتعافي للانتكاسة مرة أخرى شيء مخيب للآمال وخصوصًا في حالة إذا كان المريض خضع إلى خطة إصلاح حياة المدمن بعد التعافي، ومن أهم أسباب الانتكاسة:
- عدم حصول المريض على الدعم الكافي حتى يتمكن من معرفة طريقة التعامل مع المدمن بعد عملية التعافي.
- بالإضافة إلى وجود العديد من محفزات الإدمان والانتكاسة أمام المريض باستمرار.
- الشعور بالعديد من الاضطرابات النفسية مثل التوتر والضغط النفسي، أو الشعور بالوحدة.
- عدم الشعور بالقدرة على الاندماج في علاقات اجتماعية أو تكوين علاقات جديدة.
- بالإضافة إلى أن بعض المرضى لا يخضعون إلى برنامج علاجي متكامل وبالتالي تزداد فرصة التعرض إلى الانتكاسة.
وتلخيصًا لما سبق، فإن البحث عن خطة إصلاح حياة المدمن بعد التعافي أمر هام وضروري ولابد من القيام به بشكل سريع بمجرد التعافي وذلك حتى يتمكن المريض من عيش حياة طبيعية بعيدة عن المخدرات ومحفزاتها.
مقالات ذات صلة:
افضل طرق حماية المدمن من خطر الانتكاسة
اترك تعليقاً