كيف أحمي ابني من المخدرات سؤال مهم يبحث عنه الآباء بكثرة في ظل الظروف التي نحياها الآن، وذلك بسبب خوفهم من تأثير الابن بالعالم المحيط من حوله.
أبرز أسباب إدمان المخدرات للمراهقين
قبل معرفة الإجابة عن سؤال كيف أحمي ابني من المخدرات، يجب معرفة الأسباب التي تدفع المدمن إلى التعاطي من الأساس ومن أهمها:
1. الإصابة بالاضطرابات نفسية:
من الممكن أن يلجأ المراهق إلى التعاطي ليتمكن من الهروب من المشاكل النفسية أو الاضطرابات التي تواجه.
ومن أبرز وأهم هذه الاضطرابات القلق والوسواس القهري، وغيرهم من الأمراض الأخرى.
2. الشعور بالفضول:
وفقًا لبعض الدراسات فإن سن المراهق هو السن الذي يشعر فيه المراهق بالفضول أكثر من أي سن أخر.
وبالتالي فإنه يبحث عن كل ما هو غريب وممنوع لتجربته، ولا شك أن المخدرات من هذه الأمور.
ولذلك يلجأ بعض المراهقين إلى تجربة المخدرات بسبب فضولهم ومن ثم يقعون ضحية الإدمان.
3. وجود أصدقاء السوء:
الأصدقاء في فترة المراهقة لهم تأثيرهم السلبي أو الإيجابي على المراهق، وبالتالي عند يقترب من أصدقاء السوء قد ينتج عن ذلك مخاطر.
ومن أهم هذه المخاطر الرغبة في تجربة المخدرات وتقليد ما يفعلونه أيًا كان حتى يشعر بأنه شخص مرغوب فيه معهم.
وبالتالي للإجابة عن كيف أحمي ابني من المخدرات لابد من معرفة من هم أصدقائه ومراقبته بحذر.
4. التعرض لصدمات:
في مرحلة المراهقة تتكون شخصية المراهق، وبالتالي يبدأ في الشعور بمشاعر مختلفة لم يجربها من قبل ويواجه مواقف يتطلب فيها تحمل المسؤولية.
ولذلك فإن بعض المراهقين لا يستطيعون تحمل هذه المواقف ولا يعرفون طرق مواجهتها بشكل صحيح مما يؤدي إلى الشعور بالعجز.
وبعد ذلك يبدأ في تعاطي المخدرات للهروب من هذه المشاعر السلبية وتجنبها قدر الإمكان.
5. خلافات أسرية:
تعتبر الخلافات الأسرية من أهم أسباب الإدمان لدى المراهقين، وبالتالي عند البحث عن سؤال كيف أحمي ابني من المخدرات تأكد من جوهر علاقتك مع ابنك.
ويرجع السبب إلى أن استخدام أساليب التعنيف تؤدي إلى إدمان المراهق ليهرب من الواقع الذي يعيشه.
6. فقدان الثقة بالنفس:
يمر المراهق بعدد من الاضطرابات النفسية الصعبة، ومن أهمها فقدان ثقته بنفسه.
وبالتالي فإنه يعتقد أن لجوؤه إلى تعاطي المنشطات قد يعزز من ثقته بنفسه والرضا النفسي.
أقرا أيضًا: أسباب إدمان المراهقين وطرق الوقاية
كيف أحمي ابني من المخدرات؟
1. الاهتمام بحياة المراهق:
لا شك أن الاهتمام بحياة المراهق بعد التقدم في العمر أمر صعب بعض الشيء، ولكن في نفس الوقت فمن المهم تواجد الآباء مع المراهقين.
وبالتالي فإن حضور الأنشطة والفعاليات التي يُفضلها الابن سيساعد بشكل كبير في الشعور بالدعم العاطفي مما يؤدي إلى الابتعاد عن التفكير في الإدمان.
بالإضافة إلى أن الاهتمام بالمراهق وسؤاله يوميًا عما حدث في يومه يساعد في الشعور بالاستقرار النفسي.
وللإجابة عن سؤال كيف أحمي ابني من المخدرات فإن وجود تواصل دائم مع الأهل يساعد في الشعور بالراحة والتحدث باستمرار عن كل تفاصيل حياته.
2. وجود القدوة الحسنة
في الحقيقة فإن سلوكيات الأهل تؤثر بشكل كبير على المراهق، وبالتالي لا يجب على الأهالي التحدث عن المخدرات أمام المراهقين على سبيل المزاح.
وذلك لأن المراهق قد يعتبر تعاطي المخدرات أمر طبيعي ويشعر بالفضول لتجربته والقيام به.
3. وضع قواعد محددة
قد يلجأ الآباء إلى وضع قوانين صارمة وسلبية تؤدي إلى تمرد الأطفال، مما يؤدي إلى صعوبة الإجابة إلى كيف أحمي ابني من المخدرات.
وعوضًا عن ذلك لابد من وضع بعض القواعد المحددة، وتفعيل نظام المكافآت والعقاب.
وذلك من خلال مكافأة الطفل عند التصرف بشكل جيد، ومعاقبته في حالة إذا أخطأ.
ولكن في نفس الوقت لابد من أن يكون العقاب بسيط ويحرص على جعله يقوم بالفعل وليس لمجرد فرض السيطرة.
4. الحديث عن المخدرات والكحول
كما أن التحدث عن الكحول أو المخدرات أمر مهم، ولكن ليس التحدث عنهم كما لو أنهم شيئًا طبيعيًا.
بل المقصود بذلك هو التوعية والتحدث عن الأضرار الناتجة عن الكحول والمخدرات، بالإضافة إلى تأثير المخدرات على نفسية المراهق وصحته الجسدية.
ولا شك أنها تؤثر على الناحية العلمية والعملية، والاجتماعية والقانونية كذلك.
بالإضافة إلى أن معرفة مشاعر الأهل بخصوص المخدرات يساعد في الشعور بمدى المخاطر الناتجة عن المخدرات والإدمان.
وتلخيصًا لما سبق، إجابة سؤال كيف أحمي ابني من المخدرات بسيطة وسهلة وتتمثل بشكل مختصر في الاهتمام بالمراهق بقدر الإمكان حتى يتمكن المراهق بالشعور بالدعم الأسري والاستقرار العاطفي للابتعاد عن مخاطر المخدرات.
اترك تعليقاً