كيف أعالج ابني من المخدرات سؤال يشغل بال الكثيرين وخصوصًا في حالة إذا كان المراهق يعاني من الإدمان الشديد لدرجة فقدان القدرة على التفكير الصحيح مما يجعل الآباء يبحثون عن طرق لعلاجه.
السلوكيات الصحيحة التعامل مع الابن المدمن
قبل الإجابة عن سؤال كيف أعالج ابني من المخدرات لابد من معرفة السلوكيات الصحيحة التي يجب القيام بها أثناء التعامل مع الابن المدمن وتتمثل في:
1. المواجهة:
تعتبر المواجهة الخطوة الأساسية عند معرفة حقيقة إدمان الابن، ولكن لابد من التزام الهدوء أثناء المواجهة.
علاوة على الابتعاد عن جميع أساليب العنف أو اللوم، وعوضًا عن ذلك تحدث معه حول حقيقة إدمانه.
بالإضافة إلى ضرورة تقديم دليل حول حقيقة إدمانه مثل تقديم الأدوات التي يستخدمها أثناء تعاطي المخدرات لمحاصرته.
2. توقع الإنكار:
عند البحث عن سؤال كيف أعالج ابني من المخدرات فلابد لك من تدرك أن ابنك في الأغلب سينكر حقيقة إدمانه.
بالإضافة إلى أنه قد يغضب ويثور ويتهمك بأنك لا تثق فيه وبالتالي لابد من الثبات على موقفك دون تشتت أو غضب.
3. عدم تشجيعه على الإدمان:
بعض الآباء يشجعون أبنائهم على الإدمان دون أن يدركوا ذلك، حيث أن التشجيع على الإدمان لا يتمثل في السماح له بتعاطي المخدرات.
بل أن الأمر أعمق بكثير حيث أن هناك بعض التصرفات التي تدفع المراهقين في الاستمرار في الإدمان.
ومن أبرز هذه التصرفات منح المراهق بالمال على الرغم من حقيقة أنه يصرف هذه الأموال على المخدرات، بالإضافة إلى استخدام طرق العنف والقسوة في التعامل.
4. منحه الحب والدعم الكافي:
تعتبر هذه الفترة من أصعب الفترات، وذلك لأن المراهق يحتاج إلى الدعم والحب باستمرار، وبالتالي عليك إظهار الحب والثقة إليه.
وذلك من خلال ترديد بعض الكلمات الإيجابية حول مدى قوته، ومدى إرادته وأنه سيكون قادر على اجتياز هذه المحنة بأسرع وقت ممكن.
5. تحدث معه حول تأثير المخدرات عليه:
يعتبر التحدث مع المراهق حول تأثير المخدرات وأضرارها من الأساليب الإيجابية عند البحث عن سؤال كيف أعالج ابني من المخدرات.
وذلك لأن بعض المدمنين لا يدركون مدى التأثير السلبي الناتج عن المخدرات وبالتالي يجب التحدث مع الابن حول تأثير المخدرات عليه.
علاوة على توضيح أن تأثير المخدرات عليه ليس تأثير جسدي فقط، بل أن لها تأثير نفسي واجتماعي على المراهق.
أبرز السلوكيات الخاطئة عند التعامل مع الابن المدمن
في الحقيقة فإن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الآباء عند تعاملهم مع الابن المدمن في بداية معرفتهم وتتمثل في:
1. استخدام أساليب العنف:
ومن أهم الأساليب الخاطئة التي يتبعها الآباء هو التعامل مع العنف وقسوة مع المراهق وذلك من خلال تعنيف الابن ولومه.
وقد يصل الأمر أحيانًا إلى العقاب الجسدي، علاوة على حرمانه من ممارسة حقوقه الطبيعية مثل الخروج والذهاب إلى المدرسة كنوع من أنواع العقاب.
بالإضافة إلى أن استخدام هذه الأساليب ينتج عنها العديد من الآثار السلبية مثل هروب المراهق والبحث عن ملجأ أمان غير الوالدين.
2. الانشغال الزائد:
في بعض الأحيان عند معرفة الوالدين حول حقيقة إدمان المراهق فإنهم لا يقومون بمتابعة أبنهم باستمرار ومساعدته على العلاج.
كما أنهم لا يبحثون عن كيف أعالج ابني من المخدرات على الإطلاق، وتعتبر هذه مشكلة كبيرة لأن الأسرة لابد أن تكون مصدر الأمان والقوة للمراهق.
وبالتالي فإن الانشغال الزائد عن الحد وعدم الاهتمام بهذه المشكلة يؤدي إلى تفاقمها علاوة على زيادة مخاطر الإدمان على المراهق.
3. القلق الزائد عن الحد:
لا شك أن القلق أمر طبيعي ومطلوب من الوالدين عن معرفتهم بحقيقة إدمان ابنهم، ولكن في الحقيقة فإن القلق الزائد عن الحد غير مطلوب.
وذلك لأنه يؤدي إلى زيادة الأجواء السلبية في المنزل دون البحث عن أي وسائل أو بدائل مختلفة لعلاج المراهق.
وبالتالي لابد من التعامل مع المشكلة بتوازن وموضوعية للوصول إلى الحل الأمثل والذي سيساعد في علاج إدمان الابن بشكل أكثر فعالية.
كيف أعالج ابني من المخدرات
وبعد التعرف على الأساليب الصحيحة التي لابد من اتباعها، بالإضافة إلى الأساليب الخاطئة التي يجب الابتعاد عنها، لابد من الإجابة عن سؤال كيف أعالج ابني من المخدرات وذلك من خلال:
1. فحص شامل:
تعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الأولى في عملية العلاج وتتمثل في خضوع المريض إلى الكشف الطبي المتكامل.
بالإضافة إلى إجراء عدد من التحاليل الطبية مثل تحاليل الفيروسات، علاوة على تحليل الدم والمخدرات لمعرفة نسبة المخدر في الجسم.
وبعد ذلك يتم تحديد البرنامج العلاج الذي يتناسب مع الحالة الصحية للمريض.
2. سحب السموم:
وبعد ذلك تأتي المرحلة الثانية والتي تتمثل في علاج الأعراض الانسحابية وسحب السموم من الجسم.
وذلك من خلال اتباع برنامج دوائي يساعد في علاج أعراض الانسحاب مما يؤدي إلى التقليل من الآثار الجانبية.
3. العلاج نفسي والتغيير سلوكي:
وفي المرحلة الثالثة يخضع المريض إلى العلاج النفسي وذلك عن طريق علاج الأسباب التي أدت إلى الإدمان من خلال جلسات العلاج الفردي.
بالإضافة إلى علاج الأمراض والاضطرابات النفسية التي نتجت عن الإدمان، علاوة على تغيير سلوكيات المريض السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية.
4. تأهيل اجتماعي لمنع الانتكاسة:
وفي المرحلة الأخيرة من كيف أعالج ابني من المخدرات يخضع المراهق إلى برنامج التأهيل الاجتماعي.
ومن خلاله يتعلم المريض طرق العيش دون مخدر، علاوة على تعلم أساليب التعامل مع الضغوطات الحياتية.
وتلخيصًا لما سبق، فإن كيف أعالج ابني من المخدرات سؤال مهم وتتلخص إجاباته في التعامل مع المراهق بالأساليب الصحيحة وتجنب الأساليب السلبية، بالإضافة إلى اتباع بروتوكول علاجي مخصص له.
مقالات ذات صلة:
اترك تعليقاً