البسيلوسيبين أو الفطر السحري هو عبارة عن دواء يتم استخدامه لأغراض طبية علاجية، ولكن هناك بعض الاعتقادات التي توضح أنه يؤدي إلى الإدمان، فهل هي صحيحة؟.
ما هو البسيلوسيبين أو الفطر السحري
البسيلوسيبين هو المادة الفعالة التي تتواجد بداخل الفطر السحري، وتشتمل هذه المادة على العديد من التأثيرات التي تؤدي إلى حدوث هلوسة.
علاوة على أنه يتم استخدامه بهدف علاج العديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، كما أنه يُستخدم لعلاج الاضطرابات الذهانية كذلك.
هل البسيلوسيبين أو الفطر السحري يسبب الإدمان؟
يعتقد البعض أن البسيلوسيبين أو الفطر السحري يسبب الإدمان، وفي الحقيقة فإنه حتى هذه اللحظة لم يتم الموافقة عليه كدواء.
وبالتالي فإنه يعتبر من الأدوية قيد الدراسة حتى وقتنا الحالي، ومن الجدير ذكره أنه يتم استخدامه لعلاج اضطراب الاكتئاب.
علاوة على علاج الاضطرابات الذهانية مثل الهلاوس السمعية أو البصرية، ولكن حتى الآن لا يمكن اعتماده كدواء رسمي.
ووفقًا لبعض الدراسات التي أجريت عليه فقد أوضح أن الدواء يؤثر على القدرة على التركيز أو التفكير.
بالإضافة إلى عدم القدرة على استيعاب العالم الخارجي، وبالتالي فإن متعاطي الدواء لا يستطيع التمييز بين الحلم والواقع.
علاوة على أن الأوهام تبدأ في التزايد، ويفقد قدرته على تقدير المسافة أو المكان.
ومن الجدير ذكره أن مفعوله يبدأ خلال نصف ساعة تقريبًا من تناوله، ومن الممكن أن تستمر إلى 6 ساعات تقريبًا.
وبالتالي يمكننا استنتاج أن البسيلوسيبين أو الفطر السحري يؤدي إلى الإدمان في خلال فترة وجيزة.
علاوة على أنه ينتج عنه العديد من الأضرار المختلفة والتي تؤدي إلى الكثير من الأمراض في حالة إدمان المخدر لفترة طويلة.
تعرف على: معلومات عن هلوسة الكبتاجون وأبرز أعراضها
أضرار البسيلوسيبين أو الفطر السحري
ينتج عن الفطر السحري العديد من الأضرار وخصوصًا في حالة إدمانه، وتتمثل في:
- الشعور بالاكتئاب الدائم، بالإضافة إلى زيادة الميول الانتحارية.
- علاوة على الإصابة بجنون العظمة، أو الهلاوس السمعية والبصرية.
- بالإضافة إلى تليف الكبد، والإصابة باضطرابات شديدة في المعدة.
- كما ينتج عنه الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي، ومشاكل في القلب.
كيفية علاج البسيلوسيبين أو الفطر السحري
عند علاج الفطر السحري فإنه يتم اتباع بعض الخطوات الأساسية والمهمة في عملية العلاج وتتمثل في:
1. التشخيص والفحص الكامل:
تعتبر مرحلة التشخيص المرحلة الأولى التي تساعد في علاج إدمان الفطر السحري، وفيها يخضع المريض إلى التشخيص الكامل.
ويشتمل التشخيص على بعض التحاليل مثل تحليل المخدرات، وتحليل وظائف الكلى والكبد.
وذلك بهدف التأكد من الحالة الصحية للمريض، بالإضافة إلى اختيار البرنامج المناسب للعلاج.
2. سحب السموم وعلاج أعراض الانسحاب:
وفي هذه المرحلة يتم سحب السموم من الجسم من خلال التوقف عن تعاطي الدواء، وبالتالي تظهر بعض الأعراض الانسحابية.
وتشتمل هذه الأعراض الانسحابية على هلاوس سمعية وبصرية، واكتئاب وتوتر، وبالتالي يتم علاجها من خلال اتباع بروتوكول دوائي.
3. العلاج النفسي:
ويعتبر العلاج النفسي من أهم الخطوات العلاجية عند علاج البسيلوسيبين أو الفطر السحري.
وذلك لأنه يساعد في علاج الأسباب التي أدت إلى الإدمان، بالإضافة إلى علاج الأمراض النفسية الناتجة عنها.
وذلك من خلال جلسات العلاج الفردية التي تجمع بين المعالج والمريض، كما أنه يتم استخدام برنامج العلاج السلوكي المعرفي.
ويهدف البرنامج إلى تغيير سلوكيات الإدمان السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية.
4. التأهيل الاجتماعي لمنع الانتكاسة:
وفي هذه المرحلة يتم مساعدة المريض للتأهيل اجتماعيً وذلك من خلال تجنب جميع العوامل التي تحفز على التعاطي.
علاوة على التدريب المستمر لمقاومة الرغبة في التعاطي مجددًا، مع التغلب على المشاعر السلبية مثل مشاعر القلق والاكتئاب.
5. استمرار المتابعة بعد العلاج:
وفي هذه المرحلة يستمر المريض في المتابعة بعد عملية العلاج وذلك من خلال التجمعات الفردية أو الجماعية.
وتهدف هذه التجمعات إلى التأكد من أن المريض يسير على الخطة العلاجية، علاوة على أنه يتجنب الانتكاسة.
وتلخيصًا لما سبق، البسيلوسيبين أو الفطر السحري من أخطر أدوية الهلوسة التي يمكن تداولها وذلك بسبب ما ينتج عنه من أضرار وأعراض خطيرة للغاية قد تؤذي حياة الإنسان.
اترك تعليقاً