العلاج الفردي هو من البرامج العلاجية التي يتم استخدامها في مرحلة علاج الإدمان من المخدرات، وذلك بهدف تأهيل المريض نفسيًا واجتماعيًا وسلوكيًا.
ما هو العلاج الفردي؟
العلاج الفردي هو عبارة عن مصطلح يتم إطلاقه على الخدمات النفسية التي يتم تقديمها من قبل الطبيب النفسي أو المعالج النفسي.
وذلك بهدف علاج المشاكل النفسية التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى أن العلاج النفسي يساهم في إدراك المريض لنفسه ووضعه.
علاوة على معرفة الأفكار الوهمية والسلوكيات الخطيرة التي تسيطر على المريض وتجعله يقوم بتصرفات غير منطقية.
وبالتالي فإنه من خلال هذا العلاج يتعلم المريض طرق للتحكم في انفعالاته وحساسيته تجاه بعض الأمور مما يساعد في السيطرة على حياته بشكل أفضل.
ومن الجدير ذكره أن أساليب العلاج النفسي والجلسات الفردية مختلفة ومتنوعة، علاوة على أنها تختلف مع اختلاف المشكلة التي يعاني منها المريض.
وبالتالي فإن هناك مرونة عالية عند اختيار البرنامج العلاجي النفسي الذي قد يتناسب مع المريض وذلك لضمان أفضل النتائج.
آليات عمل العلاج الفردي
يتمثل أسلوب العلاج الفردي في اجتماع المريض مع الطبيب المعالج له لوقت معين كل أسبوع.
وذلك بهدف إنشاء علاقة وثيقة بين الطرفين، ويعتمد هذا النوع على بعض الأساليب المتنوعة والمختلفة للعلاج.
ومن أهمها أسلوب التحليل النفسي، بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي.
ويتم استخدام هذا الأسلوب مع الحالات التي تفتقد قيمتها لذاتها، أو الحالات التي تعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة.
علاوة على الحالات التي تعاني من اضطرابات شديدة مثل الفصام أو الوسواس القهري، واضطراب ثنائي القطب.
بالإضافة إلى أن العلاج الفردي يتم استخدامه مع الحالات خجولة الشخصية كذلك أو الحالات التي تعاني من رهاب اجتماعي.
ولا سيما أن هذا النوع من العلاج من أفضل أساليب العلاج التي تتناسب مع المرضى الذين يعانون من المشاكل النفسية الناتجة عن الإدمان.
وبالتالي بمجرد أن يخضع المريض إلى مرحلة سحب سموم المخدرات من الجسم والشفاء من هذه المرحلة.
يأتي بعدها دور العلاج النفسي والذي يعتبر من أهم الخطوات الأساسية في علاج الإدمان من المخدرات.
تعرف على: برامج إعادة التأهيل من تعاطي المخدرات وما تتوقعه منها
ما هي مميزات العلاج الفردي؟
- يعتبر من العلاجات النفسية التي تساعد المريض على اتباع أسلوب جديد وإيجابي في حياته اليومية.
- علاوة على أنه من أفضل العلاجات التي تساعد في السيطرة على محفزات الإدمان وتجنبها.
- تساهم جلسات العلاج الفردي على المساهمة في جعل المريض يدرك طرق مختلفة للتعامل مع مشاكله العاطفية والنفسية بشكل صحيح.
- علاوة على أن جلسات العلاج النفسية الفردية تحفز المريض للبحث أكثر عن طرق إيجابية لإدارة حياته.
- وبالتالي التوقف عن التفكير سلبي واندفاعي مما يساهم في جعل حياة المريض أكثر إيجابية.
أقرأ أيضًا عن: التعامل مع المدمن أثناء العلاج وأهم الأنشطة المقترحة
خطوات العلاج الفردي الأساسية
عند تأهل المريض لمرحلة العلاج النفسي فإن هناك بعض الخطوات التي يتم اتباعها بغرض علاج جميع الأمراض النفسية تمامًا، ومن أهم هذه الخطوات:
1. تقييم الحالة النفسية:
وبمجرد أن ينتهي المريض من علاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن المخدر، فإنه يتم تشخيص حالته النفسية بشكل دقيق.
وذلك من أجل تحديد الأمراض النفسية التي نتجت عن الإدمان، وبالتالي وضع خطة علاجية نفسية مناسبة للمريض.
2. العلاج الفردي النفسي:
وفي هذه الخطوة فإن المريض يبدأ في تلقي العلاج النفسي وذلك من خلال مقابلة طبيبه 3 مرات كل أسبوع لمدة ساعة تقريبًا.
وفيها هذه الجلسات يتم علاج الأسباب الرئيسية الناتجة عن الإدمان، وذلك لأن أغلب أسباب الإدمان تتمثل في وجود اضطرابات نفسية.
وبالتالي لابد من علاجها من خلال الجلسات النفسية للمساعدة في تقوية الصحة النفسية للمريض وتحسين علاقته بنفسه.
علاوة على أنه يتم مساعدة المريض من خلال تغيير سلوكياته وأفكاره السلبية عن طريق جلسات العلاج المعرفي السلوكي.
وهذه الجلسات يتم استخدامها لتحسين وعي المريض لنفسه، علاوة على إدراكه للمواقف التي يقع فيها بشكل سليم للتصرف بطريقة صحيحة.
وبالتالي يتم مساعدة المريض وتدريه للتعامل مع هذه المواقف بشكل مختلف، واختبار قدراته في التعامل معها لمعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل.
علاوة على مساعدته لإدراك محفزات الإدمان المتعددة وبالتالي تعلم طرق لتجنبها والابتعاد عنها تمامًا.
3. علاج الأمراض النفسية الناتجة عن الإدمان:
ينتج عن الإدمان العديد من الأمراض النفسية الخطيرة مثل الاكتئاب والهلاوس السمعية والبصرية.
علاوة على زيادة الميول والأفكار الانتحارية لدى المريض، وبالتالي فإنه يتم من خلال العلاج الفردي علاج هذه الأمراض النفسية.
ويتم الأمر من خلال وضع خطة علاجية مكثفة تهدف إلى اكتشاف هذه الأمراض وعلاجها في أسرع وقت.
4. علاج نفسي جماعي:
وبعد أن يتأقلم المريض على جلسات العلاج النفسي فإنه يتم مساعدته للخضوع إلى جلسات العلاج الجماعية.
وتتميز هذه الجلسات بتواجد المريض في بيئة داعمة أثناء مرحلة علاجه مما يساعده على تلقي الدعم الذي يحتاج إليه.
علاوة مقابلة المتعافين والذين يساهمون في مساعدته وتحفيزه على تلقي العلاج باستمرار وعدم التعرض إلى الانتكاسة على الإطلاق.
تلخيصًا لما سبق، يعتبر العلاج الفردي من الأساليب المُفضلة التي يجب اتباعها للكثير من الأسباب وذلك بسبب ما يقدمه هذا النوع من العلاج من مساعدة مميزة للمرضى وخصوصًا أصحاب الاضطرابات النفسية الصعبة.
اترك تعليقاً