مصحات الادمان هى الحل للقضاء على ادمان المخدرات
الإنحرافُ عن الطريقِ الصحيح، ضياعُ الشباب بسببِ أصدقاء السوء أو أسبابٍ أخرى، المشاركة ُ في جرائم، زيادة ُ العنف، كلـُّها تـَندرجُ تحت وطأةِ الخضوع لآفاتٍ تقضي على شبابـِنا وتـُوْدِي بحياتِهم إنْ لم نـَقـُلْ تـُودي بحياةِ أبرياء كـُثـُر. “نبض العرب”يعرفنا اكثر على هذه الآفة وخطورتها.
هناك إنطباعٌ سائد أن الحياة العائلية للشخص لها تأثيرٌ كبير على تصرفاته في المجتمع إن كانت العادات الحسنة أو السيئة التي يتـّبعها.
إستفتاء نبض العرب الذي نفذته شركة يوغوف سيراج للبحوث أظهرت أن الكثير ممن يلجأون إلى هذه العادات السيئة يقومون بذلك بهدف جذب انتباه الأهالي(70% من مصر).
ما يعني أن هذا يُعَدُّ ردة َ فعل ٍعكسية لتجاهل الأهل. 63% يرون أن العلاقات السيئة مع الأهالي وتأثيرَ الأفلام الغربية على الشباب العربي سببٌ رئيس في اللجوء إلى ادمان المخدرات، و65% يقومون بذلك كي يُقلدوا أصدقاءَ السوء.
أما نسبة الذين عَزَوا اللجوءَ إلى المخدرات لتأثير فكرة الإستمتاع الناجم عن الادمان التي تـُعرض عبر موسيقى وأفلام الغرب كانت 37%.
علاج ادمان
ادمان المخدرات تـُدمر حياة َ المدمن جسدياً ونفسياً، لكنّ الأسوأ أن خطر هذه الآفة لا يقتصر على المدمن فحسب بل يذهب إلى أبعد من ذلك ويزيدُ من نسبة العنف والجرائم في المجتمع (82% بالعالم العربي، (91% من مصر) يؤيدون ذلك.
أن الآثار السلبية للمخدرات لا تعني المدمن وحده بل تؤثر سلباً أيضاً على كثير ٍ من الأبرياء (82% من المستطلعة آراؤهم بالعالم العربي وافقوا) وذلك لأن المدمن لا يعي ماذا يفعل وغيرُ مسؤول ٍعن تصرفاته، لذا فإذا كان المدمنُ ضحية َ هذه الآفة السيئة لا بد من الإشارة إلى أن كثيرين يذهبون ضحيتـَه.
الخجل… عاملٌ أساسي اعتدنا عليه في عالمنا العربي وهو نقطة ٌرئيسة نبدأ منها لأن نقومَ بتغيير ٍ فِعلي، فعلى المدمن ألا يخجلَ من الإفصاح والتكلم على الملأ عن هذا الموضوع، إذ ستتم بهذه الحالة الإستفادة ُ من تجرُبته المريرة، وسيُعاقبُ من يُرَوِّج لهذه المواد السامة. 63 % أيدوا.
ومما لا شك فيه أن نشر الوعي من العوامل الرئيسة لتفادي مثل هذه المشاكل الإجتماعية برأي كثيرين، ف 74% من الإناث و64% من الذكور عربياً يرون أن نقص التوعية سببٌ مهم، والنسبة هذه رأت أن النساء المدمنات بتزايدٍ ملحوظ.
سؤالٌ مهم : ما هي السنُّ المناسبة للتوعية ضد المخدرات؟
تفاوتت الآراءُ في هذا الصدد، ف (75% ) رأوا أن التوعية مهمة في سنٍّ صغيرة جداً و (80%) رأوا أن سن التوعية المناسبة هو ابتداءاً من ثمانية عشر عاماً.
الآراء تتباين ولكنّ الأقربَ إلى المنطق دائماً هو الحلُّ الوسط أي سنٌّ مناسبة لإستيعاب الموضوع، وفي وقتٍ مُبَكر قبل فوات الأوان.
نأتي إلى الأفكار التي طـُرحت لمساعدة المدمنين على المعالجة، فكان أبرزُها توفيرَ مصحات الادمان لعلاج المخدرات بالمجان كي لا يقفَ عائقاً أمام المدمن أيٌّ من الأسباب خاصة ً المادية منها.
اترك تعليقاً