ادمان الماريجوانا |
كشفت الأبحاث الطبية التى أجريت بجامعة “ميريلاند” الأمريكية النقاب عن أن التعاطى المنتظم للماريجوانا أثناء فترة المراهقة يلحق أبلغ الضرر بخلايا المخ ليتسبب فى تلف دائم لهذة الخلايا ليتضاعف من فرص الإصابة بمرض افصام والعديد من المشاكل النفسية.
فقد أظهرت الأبحاث أن ادمان الماريجوانا لفترات طويلة يعمل على تزايد التذبذبات القشرية، والمعنى بنشاط الخلايا العصبية فى المخ، بين فئران التجارب لتتحول هذه الذبذبات إلى ذبذبات غير طبيعية لتزيد مخاطر الإصابة بالفصام والاضطرابات النفسية.
كانت الأبحاث قد اعتمدت على تعريض مجموعة من فئران التجارب لجرعات منخفضة من الماريجوانا لمدة 20 دقيقة لمتابعة التأثير السلبى لخلايا المخ.
وأظهرت المتابعة حدوث ضعف ملحوظ فى وظائف المخ، بالإضافة إلى حدوث تذبذبات سلبية فى وظائف خلايا المخ مصحوبة بوهن فى الوظائف المعرفية.
ما هى الماريجوانا
– المرجوانا هي وسيلة أخرى من وسائل التدخين وقد يكون لها نفس تأثيرالتبغ على الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن والتهاب الجيوب الأنفية.
إدمان المرجوانا
يصل الإنسان إلى مرحلة الادمان عليها وهي المرحلة الإدمانية التي تتطلب زيادة في الجرعات للحصول على نفس النتائج أو بمعنى آخر الشعور بالاسترخاء الزائف والسعادة الذى كان معتاد عليه من الجرعات الصغيرة.
ويخضع أي شخص لتأثيرها الإدمانى بمجرد استخدامها. والإدمان كما هو معروف ظهور أعراض الانسحاب بمجرد التوقف عن المادة التي يأتى معها شعور بعدم الاستغناء, والوصول لمرحلة الاعتماد المرضى يعنى أعراض الانسحاب:
- عدم الشعور بالراحة والاسترخاء.
- فقدان الشهية.
- أرق وصعوبة في النوم.
- فقد الوزن.
- اهتزاز اليدين.
أضرار المرجوانا
الأضرار الإدمانية للمرجوانا قد لا تكون محددة, لكنه تم إجراء تجارب عديدة وكانت آخرها تلك التي قام بها مجموعة من العلماء في كاليفورنيا على حوالي 450 مدخناً للمرجوانا وقد اكتشفوا ظهور الاضطرابات التالية من تردد مرضى المدخنين على الأطباء:
– السرطان
من الصعب تحديد ما إذا كانت المرجوانا كافية لأن تسبب مرض السرطان بمفردها, لأن غالبية المدخنين يدخنون السجائر وعقاقير أخرى بجانبها.
المرجوانا والتبغ مادتان كافيتان لإحداث تغيير سلبي في أنسجة الجهاز التنفسي. ليس هذا فحسب وإنما يمتد تأثيرها للإصابة بسرطان المخ وأنسجة الرقبة.
الجهاز المناعي
وظيفة الجهاز المناعي معروفة للجميع وهي حماية الجسم من أية عوامل تسبب ضعفه وإصابة جسم الإنسان بالأمراض, ليس هناك أيضاً دليل قاطع بأن المرجوانا تدمر الجهاز العصبي … لكن هناك دراسة تم إجراؤها على الحيوانات وبعض الأشخاص أظهرت مساهمتها بالتأثير السلبي والعمل على إضعاف خلايا تي (T-Cells) الموجودة في الرئة.
الرئة والممرات الهوائية
تتشابه الأمراض والاضطرابات المتعلقة بالجهاز التنفسي لمدخني المرجوانا والتبغ والتي تتلخص أعراضها:
– السعال اليومي الذي يصاحبه البلغم (التهاب الشعب الهوائية المزمن).
– نزلات البرد بشكل مستمر.
-العرضة للإصابة بالالتهاب الرئوى.
– تلف أنسجة الرئة.
– خلل في وظائف الرئة الطبيعية.
– الفتور واللامبالاة
وقد تكون هذه هي أقصى الآثار السلبية لإدمان هذا العقار لأن سلبية الإنسان لا تقتصر على صحته وإنما تمتد لتشمل جميع جوانب حياته وتصرفاته. وقد يصنفها البعض ضمن فئة الأمراض النفسية والتى يطلق عليها “بمتلازمة نقص الدافع” ومن أعراضها:
- اللامبالاة لمجريات الحياة للشخص المدمن ومن يحيطون به.
- عدم الرغبة في العمل.
- الإرهاق والتعب.
- عدم الاكتراث بالمظهر.
- ضعف التحصيل والآداء الدراسي.
- عدم الكفاءة في إنجاز الأعمال.
الاضطرابات العقلية
1- استخدام المرجوانا يؤثر بالطبع على الخلايا العصبية التي توجد في المخ والمسئولة عن اختزان المعلومات وتكون الذاكرة, حيث يصعب على الشخص تذكر ما فات من أحداث حتى وإن كانت منذ بضع دقائق وضعف الذاكرة يؤدي إلى صعوبة التركيز.
وفي تجربة أخرى تم إجراؤها على الفئران, ثبت التأثير السلبي للمرجوانا على خلايا المخ كتلك التي تحدث مع التقدم في العمر, وكانت التجربة لفئران يبلغ عمرها 11-12 شهراً (في منتصف العمر) لكن خلايا المخ لديهم تبدو وكأنهم في عمر متقدمة. لكنه لم يتم الجزم إذا كان نفس التأثير يحدث للإنسان.
2-الشيزوفرنيا أو القلق الحاد قد يصاب به مدخن المرجوانا.
الحمل والمرجوانا
إساءة استخدام العقاقير بشكل عام يضر بصحة الأم وجنينها, ومن أكثر الأعراض شيوعاً والتي تظهر مع الاستعمال الإدماني لها:
– حدوث الإجهاض للمرأة الحامل.
– نقص وزن الطفل المولود.
– صغر حجم الرأس.
– اضطرابات الجهاز التنفسي وصعوبات في التنفس.
– اضطرابات الجهاز العصبي.
– مشاكل في التركيز ونقص الانتباه.
– تؤثر الأم بالسلب على مولودها إذا كانت تدخن المرجوانا عند تغذيته إياه بلبن ثديها لأن تركيز المادة يكون عالياً في اللبن أكثر بكثير من نسبته في الدم وخاصة خلال الثلاثة أشهر الأولى من الرضاعة الطبيعية والتي تؤثر على نمو العضلات والتحكم فيها فيما بعد عند نمو الطفل.
علاج التأثير الإدماني للمرجوانا
حتى الآن لم يتم التوصل إلى علاج طبي محدد الوصف لعلاج التأثير السلبي لتدخين المرجوانا .. مع عدم الاختلاف على قوة الإرادة وتحدي النفس!!.
اترك تعليقاً