احذروا الترامادول الصينى
ينتمي عقار «ترامادول» Tramadol إلى أملاح المورفين المخدر. ويستخدم هذا العقار لعلاج الآلام المتوسطة والآلام الشديدة كما يحدث في أمراض السرطانات. بيد ان البعض يتناوله من دون وصفة او الانتباه الى كونه مخصصا لحالات خاصة وأنواع معينة من الآلام التي تتطلب مسكنات قوية. ولهذا العقار تأثير يسبب تغييرا كبيرا في ضغط الدم ورتم القلب بشكل عام. وعادة ما يسبب انخفاضا في ضغط الدم، لكنه قد يسبب احيانا الارتفاع ايضا.
وبما أنه من مشتقات أملاح المورفين فهو يسبب الغثيان، وضعف التركيز، وفي حالات كثيرة يؤدي إلى آلام في المعدة والإسهال وخدراً وتنميلاً في الأطراف.
بالاضافة الى ذلك، قد يؤثر في الكبد إذا تم تناوله لمدة طويلة وبجرعات كبيرة، وأهم أثر جانبي لهذا العقار هو أنه يسبب التعود والإدمان، لذا يجب أن يكون هنالك حذر في تناوله، بحيث يتم تحت الإشراف الطبي وبجرعة محددة.
لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار الترامادول الصيني المهرب في الأسواق، وتركيزه 225 مجم وأحد أسمائه «تراماجاك». ومن أخطاره إحداث بؤر صرعية تسبب حدوث تشنجات عند مستخدميه. وحذر د. عبدالمقصود المرضى المتعاطين من ضرورة التأكد من مصدر العقار قبل استخدامه. كما على الاطباء تمرير المعلومة لمرضاهم عند وصف العقار كمسكن قوي للمريض.
كيفية طرد المخدر
الهدف المبدئي من العلاج، هو مساعدة الجسم على التخلص سريعا من المادة المدمنة مثل الهيرويين والأفيون والكودايين والترامادول ومشتقاته.
وعادة ما يتخلص الجسم من هذه المواد خلال عشرة أيام بدون أي تدخل طبي ويرافقها الكثير من الأعراض الانسحابية. منها على سبيل المثال: مغص وقيء وإسهال وألم في أسفل الظهر والمفاصل والعضلات. ويساهم العلاج الطبي في زيادة سرعة تخلص الجسم من هذه المواد (أدوية طاردة للمواد المخدرة) ولكن من دون ان يشعر المريض بمعظم آلام الطرد. حيث تتم هذه العملية أثناء نوم المدمن تحت تأثير المهدئات العامة، مما يجنبه المعاناة من آلام الأعراض الانسحابية. فيقيم المريض ثلاثة أيام داخل المستشفى، ليخرج بعد ان تم طرد المخدرات من جسمه تماما. وقصر المدة مهم جدا لمن لا يستطيعون الغياب لفترة طويلة عن العمل او عن المحيطين بهم خشية انكشاف امرهم.
اترك تعليقاً