علاج ادمان الكوكايين:
عرف نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين في أميركا الجنوبية منذ أكثر من ألفي عام، وينتشر استعماله لدى هنود الأنكا ، وفي عام 1860 تمكن العالم ألفريد نيمان من عزل المادة الفعالة في نبات الكوكا،
ومنذ ذلك الحين زاد انتشاره على نطاق عالمي، وبدأ استعماله في صناعة الأدوية نظراً لتأثيره المنشط على الجهاز العصبي المركزي ، وقد استخدم بكثرة في المشروبات الترويحية وبخاصة الكوكاكولا .
لكنه أُستبعد من تركيبتها عام 1903 ، وروجت له بقوة شركات صناعة الأدوية وكثرت الدعايات التي كانت تؤكد على أن تأثيره لا يزيد على القهوة والشاي ومن أشهر الأطباء الذين روجوا لهذا النبات الطبيب الصيدلي الفرنسي أنجلو ماريان، واستخدمته تلك الشركات في أكثر من 15 منتجاً من منتجاتها..
وانعكس التاريخ الطويل لزراعة الكوكا في أميركا اللاتينية على طرق مكافحته فأصبحت هناك إمبراطوريات ضخمة -تنتشر في البيرو وكولومبيا والبرازيل- لتهريبه إلى دول العالم، وتمثل السوق الأميركية أكبر مستهلك لهذا المخدر في العالم..
الكراك:
الكراك هو الكوكايين المقطر بالتكسير ، وقد سمي بالكراك لأن رواسب بيكربونات الصوديوم الموجودة في الصخريات تحدث فرقعة عند التدخين
وعند تعاطيه يتم امتصاصه في الدم بسرعة ويصل إلى مخ المتعاطي في ثواني قليلة … لذا أصبح أكثر المخدرات إحداثاً للإدمان وسبباً للموت .
ويحتوي الكراك على تركيز عالي جدا من الكوكايين يتراوح بين 75 إلى90%.
وتدخين الكراك من أسرع الطرق في إدمان الكوكايين وتأثيرها أسرع وتوصل تركيزا عاليا من الكوكايين وبسرعة فائقة إلى الدم(يبدأ تأثيره خلال 10 إلى 15 ثانية فقط). ولكنها تستمر لفترة أقصر من الكوكايين حيث لا تتعدى فترة الشعور بالبهجة أكثر من 5 إلى 10 دقائق فقط.
القات:
القات شجرة معمرة يتراوح ارتفاعها ما بين متر إلى مترين ، و تزرع في اليمن والقرن الأفريقي وأفغانستان وأواسط آسيا..
واختلف الباحثون في تحديد أول منطقة ظهرت بها هذه الشجرة، فبينما يرى البعض أن أول ظهور لها كان في تركستان وأفغانستان يرى البعض الآخر أن الموطن الأصلي لها يرجع إلى الحبشة ..
عرفتها اليمن والحبشة في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث أشار المقريزي إلى وجود “.. شجرة لا تثمر فواكه في أرض الحبشة تسمى بالقات، حيث يقوم السكان بمضغ أوراقها الخضراء الصغيرة التي تنشط الذاكرة وتذكر الإنسان بما هو منسي، كما تضعف الشهية والنوم..”
وقد انتشرت عادة مضغ القات في اليمن والصومال ، وتعمقت في المجتمع وارتبطت بعادات أجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وتمضية أوقات الفراغ ، مما يجعل من مكافحتها مهمة صعبة .
اترك تعليقاً