الأفيون هو عصارة الخشخاش ,وله اسماء اخري فمثلا يسمى في البربرية “الترياق” وفي السريانية “شقيقل” أي المميت للأعضاء.
والعنصر النشط هو المورفين وتم اكتشافه في أوائل القرن التاسع عشر، ولكن لم ينتبه للمورفين إلا بعد
أن أعاد اكتشافه وأعطاه اسمه عالم ألماني فى 1817م.
ويقال إن المورفين منسوب إلى مورفيوس اله الأحلام في أساطير الإغريق، وجاء في كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية
لأبو محمد ضياء الدين بن البيطارعن الأفيون فقال إنه من اليونانية “أوليون” وتعني نبات الخشخاش.
الاستخراج
تستخرج من نبات الخشاش تحديدا من قُرنة بذور النبات ولك عبارة عن ان نبات الخشاش عبارة عن كرات لكي
يستخرج الأفيون يتم تشريط هذه الكرات بسكاكين خاصة.
في وقت معين يفضل تجريده من الظهر حتى نهاية اليوم وعندما يكون مقلم يخرج ويترك سائل ابيض يشبه اللبن
وهذا الحليب حتى يجف وعندما يجف يصبح بني اللون ويصبح يوم الجمعة فيكون اللون البني أفيون.
هذه المادة هي المكون الأول في صناعة الهيروين ، ولا تستهين بها في العديد والعديد من العناصر الكيميائية ، بما في ذلك الاثنين
بالطبع للأفيون أغراض طبية ، لكن هذه الأغراض الحميدة أصبحت سيئة وأصبحت مادة تُباع للناس.
تاريخ الأفيون
للأفيون تاريخ مميز وكبير واشتهر حضارات قديمة مثل الحضارة الإغريقية والرومانية وأمبراطوريات مثل آشور وفارس وفي الغالب كما
وضحنا من قبل كانت للعمليات الجراحية وتخفيف الالالم في الحروب.
كل هذا استخدم قبل تصدر المورفين لتسكين الالام وفي انكلترا كانوا ينصحون باستخدام في حالات الارق والهوس واستخدم
بشكل كبير في الحرب الاهلية الامريكية وفي القرن الخامس عشر انتشر الأفيون في الصين علي انه ما دة ترفهيه و علي الرغم من
حظرة عام 1729.
السيطرة على الأفيون
سيطر البرتغاليون علي تجارة الخشخاش وكانوا يحصلون علية من مدينة هندية على السواحل الغربية لهندستان وظل موجود ومستخدم في تسكين الالام و المخدرات حتي بداية القرن التاسع عشر.
استطاع العلماء فصل مادة المورفين والكوديين وصولا لحقنهما بشكل مباشر في الوريد وهنا بدا في الاختفاء في أوائل القرن
العشرين، أصبح مادة محظورة في العديد من البلدان حول العالم.
لماذا تُعد أفغانستان حالياً أكبر منتج للأفيون غير المشروع
تعد أفغانستان اولي الدول في العالم التي تنتج الأفيون، حيث يشكل إنتاجها أكثر من ثلثي الإنتاج العالمي، وذلك حسب تقرير مكتب
الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. ففي موسم حصاد عام.
و سكان الريف في أفغانستان الذين يبلغ عددهم إلى 1.7 مليون شخص، وهو تقريبا 7 في المائة من العدد الإجمالي لسكان البلاد، فإنهم يعتمدون بصورة كبيرة على المخدر.
وقد انتشر إنتاج الأفيون في المناطق النائية من أفغانستان أو في المناطق التي يتعذر الوصول إليها، وذلك بسبب تزايد الضغط السياسي
والجسدي على مناطق الإنتاج الرئيسية منذ فرض الحظر في عام 2002 على الزراعة غير المشروعة لالخشخاش وتجارته واستهلاكه.
ومن الصعب منافسة المكاسب التي يجنيها مزارعو الأفيون وفق الأسعار السائدة التي تصل إلى 283 دولار للكيلوغرام الواحد.
لقد تطرق الكثير من الأطباء المسلمين، وذكر في كتب ابن البيطار و ابن سيناء و الزهراوي و داوود
الأفيون في الطب واستخدام بين علاماء الاسلام
الأنطاكي وغيرهم ووضح الجميع استخداماته وفوائده ومضاره كما شخصوا هذا العقار ووصفوه وصفاً تفصيليا لمميزاته وفعاليته ومصادره وطرق استخراجه.
وذكروا العديد من استخدامات الأفيون وخصوصا في علاج الكثير من والمشاكل الصحية و الأمراض وليس هذا فقط بل انهم اكدوا علي
مضاره و نبهوا بأنه قد يؤثر على الشعور ويذهب الإدراك.
كما أنه يخدر الإحساس لعلمهم لما للأفيون من قدرة على السيطرة على الإنسان. وذكر أبو الحسن على الطبري ” بأن مثقال واحد
من الأفيون يؤدي إلى النوم وقد يصل الامر الى الوفاه” ومن هنا اعتبروه من السموم.
اترك تعليقاً