الاكتئاب |
مرض الاكتئاب
الاكتئاب هو أكثر من مواجهة يوم سيء، أو الشعور بالحزن لفترة وجيزة أو الحزن على خسارة في حياتك, إنه مرض يؤثر في كيفية تفكيرك وشعورك وتصرفك, وقد ينجم الاكتئاب عن تفاعل معقد لعوامل عدّة قد تحدث تغيرات في نشاط الدماغ.
وعلى عكس الاعتقادات الشائعة، لا ينجم المرض عن ضعف شخصي، ولا يمكنك “تخطي” الاكتئاب بسهولة أو تغيير موقفك تجاهه فجأة.
الاكتئاب، حسب ما كتب الروائي وليام ستايرون، هو “كلمة صغيرة جداً لمثل هذا المرض الكبير”. فالكلمة اللطيفة لا تعكس الكرب الذي يصيب الانسان أثناء المرض.
هناك العديد من الأشخاص المعتادين على التأثيرات الكبيرة للاكتئاب- سواء الذين عانوا من هذا المرض أو العائلة والأصدقاء الذين ساعدوا أحباءهم على التكيف معه.
تعريف الاكتئاب
ظل الاكتئاب موجوداً بصفة دائمة. بالفعل، يمكن العثور على أوصاف لأمراض الاكتئاب في نصوص العديد من الحضارات القديمة. ففي العهد القديم نجد أن الملك شاول.
أما أولى الأوصاف الطبية للاكتئاب فتعود إلى أبقراط، “أبي الطب” الإغريقي الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد. رأى أبقراط أن المرض الفعلي ينجم عن أسباب طبيعية وليس عن أسباب فوق طبيعية.
وعلى مرّ القرون، حاول فلاسفة وأطباء آخرون تعريف الاكتئاب وفهمه. واللافت أن كلمة الاكتئاب غامضة في استعمالها الشائع، إذ تكشف عن معانٍ عدة، تماماً مثل المرض نفسه الذي لا يسهل دوماً تعريفه أو التعرف إليه.
يقول العديد من الأشخاص إنهم مكتئبون حين يشعرون بالحزن، أو الوحدة، أو الإحباط أو وهن العزيمة.
“أنا مكتئب جداً. لديّ الكثير من العمل الواجب إنجازه. أخشى ألا أنهيه أبداً”
لكن مرض الاكتئاب الطبي يتعدى الشعور بالمزاج السيء أو المرور في فترة من الإجهاد. فالاكتئاب الحقيقي- أو ما يسميه الأطباء غالباً المرض الاكتئابي أو الاكتئاب السريري- مختلف تماماً عن الحزن أو اليأس العادي. فالمرض الاكتئابي، في شكله الأكثر شيوعاً، يتميز بالآتي:
يدوم أسبوعين على الأقل، وربما أكثر في أغلب الأحيان.
يكشف عن عوارض محددة مرتبطة بالمزاج والسلوك والتفكير والمظهر الخارجي.
يعيق قدرتك على العمل بشكل يومي.
يتطلب معالجة طبية أو نفسية، أو الاثنتين على حد سواء.
اضطرابات الاكتئاب
طوال عدّة قرون، اعتبر الناس المرض بمثابة دليل على ضعف جسدي أو عقلي، ورفضوا في كثير من الأحيان فكرة كونه مشكلة صحية حقيقية. “المشكلة في رأسك” هي عبارة شائعة سمعها كثيراً المصابون بالاكتئاب.
يمكن أن يؤثر المرض في أشياء أخرى غير مزاجك. فمن الممكن أن يحدث اضطراباً أيضاً في نومك وأكلك، ويخفف نشاطك الجنسي. كما يؤثر في كيفية تفكيرك في الأمور، مما يجعل أفكارك أكثر سلبية وتشاؤماً.
قد يحدث المرض من تلقاء نفسه، أو قد يكون مضاعفة لمرض آخر. فقد يحدث نتيجة التفاعل مع دواء أو عقار. وقد يحدث بعد الإنجاب أو نتيجة الإدمان على الكحول أو المخدرات.
أكثر من كآبة
يشهد كل واحد منا لحظات من التعاسة، وذلك استجابة لخسارة أو هزيمة أو حتى المشاحنة البسيطة في الحياة اليومية. ويكون الشعور المرافق لهذه الأحداث غير سارٍ عادة، ولكنّه مؤقت.
والواقع أن الحزن العَرَضي الذي يشعر به الجميع نتيجة خيبات أمل في الحياة مختلف تماماً عن الاكتئاب. فالاكتئاب هو أكثر من مزاج سيء عابر، أو حالة كآبة، أو فترة من أيام عدة تكون فيها مذعوراً. والاكتئاب ليس أيضاً اتخاذ الموقف السيء أو أن يكون متشائماً.
فعلى عكس الكآبة أو التشاؤم، يستمر المرض لفترة أطول من الوقت. وتستمر مشاعر الحزن أو الإحباط وتكون مصحوبة غالباً بعواطف أخرى، مثل القلق، أو الغضب، أو التهيج، أو الذنب أو الشعور باليأس. وعلى عكس الكآبة أو التشاؤم، يمكن أن يكون المرض موهناً بحق.
أكبر من حزن
الحزن هو استجابة طبيعية وضرورية لخسارة مهمة، مثل موت شخص محبوب، أو نهاية علاقة، أو الانتقال إلى مدينة جديدة، أو تغير في صحتك، أو موت حيوان أليف.
فالاختلافات بين الحزن والاكتئاب تكمن في الفترة التي تدوم فيها تلك المشاعر ومدى تأثر نشاطاتك اليومية. وقد يزيد المرض من تعقيد الحزن في طريقتين.
من يصاب بالاكتئاب؟
يمكن أن يصيب الاكتئاب أي شخص كان، بصرف النظر عن العمر، أو العِرق، أو الجنسية، أو الوظيفة، أو مستوى الدخل أو الجنس. لكن النساء يكشفن عادة عن معدلات اكتئاب أكثر ارتفاعاً من الرجال.
تحدث المرحلة الأولى من المرض عادة في ريعان الحياة، أي بين عمر 25 و44 عاماً. لكن المرض يصيب الأولاد والمراهقين والكبار في السن أيضاً.
وتكون معدلات الاكتئاب أكثر انخفاضاً بين المتزوجين والمنخرطين في علاقات حميمة طويلة الأمد. ويشيع هذا المرض بصورة أكبر بين المطلقين أو المنفصلين. وعلى رغم عدم التأكد من السبب، يبدو الاكتئاب أكثر بروزاً أيضاً بين الأشخاص الشديدي الإبداع (راجع “مجموعة مصقولة” في الصفحة التالية).
ما مدى شيوع الاكتئاب؟
لو كنت مكتئباً، إعلم أنك لست وحيداً. فالاكتئاب هو أحد المشاكل الطبية الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة. إذ يصيب 18 مليون أميركي تقريباً في أي وقت من الأوقات. وفي مرحلة ما من حياتهم، يعاني ربع الأميركيين تقريباً من مرحلة اكتئاب واحدة على الأقل.
وفي استطلاع حديث، قال 7 في المئة من الأميركيين الراشدين إنهم عانوا من مشكلة صحة عقلية، وقال 26 في المئة إنهم كانوا على وشك الانهيار العصبي. والواقع أن عبارة انهيار عصبي ليست عبارة طبية أو علمية رسمية.
ليس الاكتئاب مجرد ظاهرة في الولايات المتحدة. ففي العالم أجمع، يحتلّ الاكتئاب المرحلة الرابعة بين أسباب الإعاقة والموت المبكر، حسب ما جاء في دراسة للأمراض أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.
كيف يشعر المكتئب؟
يكشف المرض عن نفسه في أربع طرق رئيسية في أغلب الأحيان. فليس مستغرباً أن يلاحظ الأشخاص الذين يعرفونك جيداً هذه التغيرات قبل أن تلاحظها أنت.
تغيرات المزاج
ثمة عارض مميز للاكتئاب هو المزاج المكتئب. فقد تشعر بالحزن والأسى واليأس وتجد نفسك وأنت تبكي من دون سبب. ويشيع أيضاً حصول تقهقر في احترامك الذاتي أو ثقتك في نفسك أثناء فترات المرض. ويشعر العديد من المصابين بالاكتئاب بالذنب أو عدم الجدوى.
لكن المصابين بالاكتئاب لا يشعرون جميعاً به. فقد تبرز عواطف أخرى. بالفعل، قد تشعر بالاضطراب. وقد تجد نفسك متهيجاً على نحو متزايد وسريع الانزعاج. وقد تصبح ضجراً وتجد أنه ما من شيء مثير بالنسبة إليك. وتصبح النشاطات الممتعة عادة غير سارة أو آسرة لاهتمامك.
تغيرات إدراكية
تغيرات جسدية
قد يؤثر الاكتئاب في جوانب عدة من الوظائف الجسدية. فعلى سبيل المثال، قد يوقع الفوضى في عادات أكلك ونومك. بالفعل، قد تستيقظ في الرابعة أو الخامسة فجراً وتصبح عاجزاً عن العودة إلى النوم.
وقد يسلبك الاكتئاب كل طاقتك. فالمصابون بالمرض يشعرون غالباً بالتعب والاستنزاف. ويصبح النهوض من السرير في الصباح أو تحضير وجبة الطعام وتناولها مثل جهد كبير.
تغيرات السلوك
قد يغير الاكتئاب السلوك بطرق عدة. فإذا كنت أنيق المظهر عادة، ربما تبدأ بإهمال مظهرك. وإذا كنت تهتم دوماً بدفع الفواتير، ربما تمتنع عن ذلك. وقد تنعزل عن الناس، مفضلاً البقاء في المنزل.
تجارب حقيقية
إليك وصف لتجارب بعض الأشخاص الذين عايشوا مع الاكتئاب.
في الفترات الأكثر سوءاً، كان اكتئابي “الغيمة السوداء” التقليدية فوق الرأس- أو بالأحرى “المطرقة السوداء”. فالأمر شبيه بوجود شيء يضغط على رأسي- شيء ثقيل الوطأة على نحو لا يصدق. خلال هذه الفترات.
يصعب نسيان المعاناة من المرض. يبدو أن الاكتئاب يستنفدني للماضي والمستقبل. عانيت أيضاً من نوبات اكتئاب خفيفة استنزفت طاقتي وتفاؤلي لكنها لم تكن مدمرة بقدر النوبات القوية.
أشعر أني في علبة كرتون لها غطاء منخفض جداً. عليّ بذل مقدار كبير من الطاقة لمحاولة إنجاز ما أستطيع فعله بسهولة حين لا أكون مكتئبة. كما تمرّ عليّ بعض الأيام التي يكون فيها الاكتئاب مثل مزيج كيميائي- إذ أكون طبيعية ثم يبدأ المرض وأشعر بالإحباط وعدم القدرة على العمل فيما لم يتغير أي شيء من حولي.
إن عدم القدرة على التركيز هو بلا شك أحد عوارض المرض لديّ. فأنا أواجه مشكلة في إنجاز المشاريع أو المضي قدماً في مشروع مبدع. لكن فقدان الشهية لم يكن أبداً مشكلة. فالاكتئاب جعلني أرغب في تناول المزيد من الطعام.
وفي أحد فصول الشتاء، قبل عدة سنوات، حين كنت مكتئبة، كنت أشرب الكحول كل ليلة وازداد وزني نحو 10 كيلوغرامات. لا يزال هذا الوزن الإضافي ملتصقاً بي وكان من الصعب التخلص منه، تماماً مثل المرض.
مرض غير معلن
على رغم شيوع المرض، يجهل ثلث المصابين به طبيعة مرضهم. وبين الذين يدركون مرضهم، لا يتلقى ثلثهم المعالجة الصحيحة. أما أسباب ذلك فتشمل ما يلي:
الإدراك المحدود
لا يدرك بعض الأشخاص عوارض اكتئابهم وحاجتهم إلى المعالجة. ويظن العديد منهم أن المشاكل التي يواجهونها هي جزء طبيعي من الحياة. ويصح ذلك خصوصاً إذا كانت عوارض المزاج البارزة تتجلى في الاضطراب أو التهيج أو القلق أو فقدان المتعة في النشاطات العادية، وليس فقط مزاجاً مكتئباً.
في بعض الأحيان، لا تكون كل علامات وعوارض الاكتئاب موجودة، أو أنها تظهر في مستويات مختلفة من القوة. فعلى سبيل المثال، قد يكون العارض الأبرز لديك هو الأرق،
ولا تلاحظ أية عوارض أخرى. وبالطريقة نفسها، قد لا يشاهد طبيبك الصورة الكاملة إذا كانت مشكلتك الأساسية تتجلى مثلاً في التعب. ولسوء الحظ، تظهر الدراسات أن الأطباء يخفقون دوماً في تشخيص الاكتئاب.
الحرج والسرية
يشعر بعض الأشخاص بالحرج من طلب المساعدة لأنهم يخشون أن يحمل الاكتئاب وصمة عار: “هل سيظن أهلي وأصدقائي أني ضعيف أو لا يفهمون؟
” كما أن المخاوف من سرية صاحب العمل تمنع بعض الأشخاص من الخضوع للعلاج. “لقد سمعت مديرتي تقول إنها تظن أن زميلاً مصاباً بالاكتئاب يتظاهر بذلك ويحاول ببساطة التهرب من العمل. هل سيكون رأيها فيّ مماثلاً؟
تأثيرات المرض
إن مشاعر اليأس والعجز الناجمة عن المرض قد تزيد من صعوبة اتخاذ الخطوات اللازمة للحصول على المعالجة.
أهمية المعالجة
يمكن معالجة المرض، مع تحقيق نتائج جيدة في أغلب الأحيان. فعند تلقي المعالجة الصحيحة، يتحسّن 8 أشخاص تقريباً من كل 10 مصابين بالاكتئاب ويستطيعون العودة إلى حياتهم الإنتاجية الطبيعية.
فإذا ظننت أو أدركت أنك مصاب بالاكتئاب:
نوعية أفضل من الحياة
يشهد معظم الذين يتلقون المعالجة تغيرات ملحوظة في مجالين مهمين، ألا وهما العلاقات الشخصية وأداء العمل اليومي.
العلاقات الشخصية
حين تكون مكتئباً، قد تنشأ المشاكل مع المقربين منك أو تزداد سوءاً. فالاكتئاب يفرض ضغطاً كبيراً على الزواج أو العلاقات الشخصية الأخرى. فقد تقول أشياء مؤذية وتنفذ أفعالاً بغيضة.
قد يؤثر اكتئابك أيضاً في أولادك
فعند التركيز على مرضك أو الجمود نتيجة مرضك، قد لا تتمكن من الاستجابة إلى حاجات أولادك. كما يزيد الاكتئاب من صعوبة التحلي بالنشاط، ولذلك قد تتوقف عن اللعب مع أولادك أو ممارسة النشاطات التي اعتدت على الاستمتاع بها معهم.
أداء العمل
قد يعيق الاكتئاب قدرتك على التركيز والتذكر، ويؤثر في قدرتك على إنجاز عملك اليومي. وقد تواجه مشكلة في النهوض من السرير والذهاب إلى العمل أو المدرسة في الوقت المحدد.
تفادي الإدمان
يمكن للاكتئاب غير المعالج أن يفضي إلى مشاكل أخرى، ومنها الإدمان. وأثبتت الدراسات أن بعض المصابين باكتئاب خطير هم أكثر عرضة للإدمان. فاستعمال الكحول والعقاقير الأخرى “للتخلص من أحزانهم”.
تحسن الصحة
قد يفضي المرض إلى مجموعة كبيرة من التأثيرات الجسدية. فقد يجعل المشاكل الطبية الموجودة أكثر سوءاً ويزيد ربما من احتمال التعرض لبعض الأمراض. وعند معالجة المرض، لن تشعر فقط بتحسن عاطفي، وإنما أيضاً بصحة جسدية أفضل.
ومن الحالات المرتبطة بالاكتئاب نذكر:
الأرق
يواجه العديد من المصابين بالاكتئاب صعوبة في النوم. فقد يواجهون مشكلة في الخلود إلى النوم، أو يستيقظون كثيراً خلال الليل أو يستيقظون في ساعات الصباح الأولى ويعجزون عن العودة مجدداً إلى النوم.
مشاكل الوزن وقلة التمارين
يعمد بعض المصابين بالاكتئاب إلى الأكل بإفراط، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن. ويرتبط فرط الوزن بالكثير من المخاطر الصحية، بما في ذلك ازدياد خطر التعرض لمرض القلب وضغط الدم المرتفع وداء السكري.
أما الذين يفتقدون إلى الطاقة والحيوية نتيجة المرض فيمارسون عادة القليل من التمارين ويفتقدون إلى اللياقة الجسدية. وحتى الذين كانوا نشطين جداً في السابق قد يتوقفون عن ممارسة التمارين.
مرض القلب والسكتة القلبية !
يكون المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للنوبة القلبية وقصور القلب والسكتة. ويكشف الرجال المكتئبون عن احتمال أكبر للموت نتيجة مرض القلب.
وضمن الاستطلاع الوطني الكبير للصحة والتغذية، درس الباحثون 5007 نساء و2886 رجلاً في الولايات المتحدة كانوا غير مصابين بمرض القلب أثناء مقابلتهم.
لم يزد المرض مخاطر وفاة النساء بسبب مرض القلب، ولكن النساء المصابات بالاكتئاب كُنَّ عرضة مرتين أكثر لمرض القلب.
وفي دراسة أخرى، قام الباحثون في مجموعة البحث التعاوني لدراسة الصحة القلبية الوعائية بمراقبة 4493 شخصاً في عمر 65 عاماً وما فوق، كانوا سليمين أساساً من مرض القلب.
وفي دراسة أخرى، تبين أن المصابين بالاكتئاب كانوا عرضة لنوبة قلبية خلال الـ 13 سنة المقبلة أربع مرات أكثر من الذين لم يعرفوا المرض. كما أن الرض الذي يلي مشكلة في القلب يزيد أيضاً من خطر المضاعفات أو الموت.
وعلى رغم الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الرابط بين الاكتئاب ومرض القلب، يقول الخبراء إنه توجد أسباب معقولة لهذا الرابط بين العقل والجسم. والخلاصة هي أن معالجة المرض قد تخفف من خطر تعرضك لنوبة قلبية أو سكتة، أو قد تخفف من خطر موتك إذا تعرضت مؤخراً لنوبة قلبية.
ضغط الدم المرتفع
حسب دراسة نشرتها مراكز التحكم في المرض والحؤول دونه، تبين أن الاكتئاب هو عامل مسبب لضغط الدم المرتفع، وسبب رئيسي لمرض القلب والسكتة.
أمراض أخرى
تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة معقدة بين المرض وأمراض مثل داء باركنسون ومرض ألزهايمر وترقق العظام عند النساء. ولم يتضح ما إذا كان الاكتئاب نفسه يجعل الشخص أكثر عرضة لهذه الأمراض.
تضاؤل خطر النوبات المتكررة
إذا بقي الاكتئاب من دون معالجة، قد يستمر أو يتفاقم. وفي معظم الحالات، يختفي في النهاية وإنما بعد أشهر أو سنوات من الحزن والإعاقة.
وقد يعود المرض في فترة لاحقة، ويكون ربما أكثر قوة. والواقع أن خطر تعرضك لنوبة أخرى من الاكتئاب يزداد مع كل نوبة. فإذا تعرضت لنوبة واحدة من الاكتئاب، فإنك معرض بنسبة 50 في المئة لنوبة أخرى.
الحؤول دون الانتحار
يمكن للتباطؤ في تشخيص الاكتئاب ومعالجته أن يفضي إلى الموت. فالمصابون باكتئاب وخيم وغير معالج قد يكشفون عن معدل انتحار قدره 15 في المئة، مقارنة مع 1 في المئة فقط عند الأشخاص العاديين.
Leave a Reply