علاج الادمان على المخدرات مطلوب شيطان يهدد الفرد والأسرة والمجتمع والدول والشعوب يجب أن يقف وجهاً لوجه أمام هذا الشبح ، وهناك العديد من العوامل التي تساعدنا في التخلص من المخدرات وإعادة تأهيله نفسياً واجتماعياً لضمان وجوده. لا عودة وانتكاس.
يعتمد علاج الإدمان بشكل كبير على نوع الدواء الذي تم الاعتماد عليه ، ودرجة التعاطي ، وطول المدة ، واستعداد المدمن لتلقي العلاج من تعاطي المخدرات. الخبر غير السار هو أنه كلما زاد إدمان الشخص للمخدرات ، زادت قوة أعراض الانسحاب ، مثل الترامادول و الكبتاجون ، مثل المنشطات و الهيروين. ملك المخدرات الذي قد يعرض المستخدم للموت المفاجئ ، حيث يعتقد مدمنو الهيروين خطأً أن ترك جرعتهم قد يهدد حياتهم ، لذا فإن تهديد حياة الآخرين هو الخيار الأسهل.
هناك بعض الأدوية التي يكون معدل الاعتماد عليها منخفضًا ويمكن السيطرة عليه في البداية ، وقد لا يحدث الاعتماد منذ البداية ، لكنه قد يتحول إلى اعتماد نفسي من الدرجة الأولى ، ويعتمد علاجه على الطب النفسي مع العلاج الدوائي. تبدأ مراحل علاج الإدمان بإزالة السموم.
تبدأ مراحل علاج الإدمان في العيادات المتخصصة بمرحلة إزالة السموم ، وهي مرحلة يتوقف فيها الشخص عن تناوله ويستمر بناءً على درجة ومدة الاستخدام ، وأحيانًا يكون من الضروري التوقف عن تعاطي وتعاطي المخدرات تدريجيًا. العلاج كإجراء احترازي في الحالات الصعبة بالإضافة إلى الدعم النفسي لمساعدة المدمن على التغلب على شغفه بالمخدرات والأماكن والأصدقاء المرتبطين بها ، وهي خطوة مهمة لعدم الانتكاس ، وتطوير المهارات الخفية ، واستبدال سلوكه السيئ.
كيف يتم علاج ادمان المخدرات داخل المصحات المتخصصة؟
في معظم الحالات التي تتطلب تدخلًا طبيًا ، يتم حجز المريض في عيادة طبية متخصصة لتقديم الدعم الطبي والنفسي.
وينطبق هذا الإجراء في حالات الإدمان على العقاقير الكيميائية التي تسبب إدمانًا جسديًا لا يُقاوم ، مثل الكوكايين والهيروين والترامادول والعقاقير الأفيونية الأخرى.
في مثل هذه الحالات الحرجة ، نوصي بأهمية البحث عن مراكز أو مستشفيات متخصصة ، من أجل توفيرها العلاج الدوائي الضروري الانسحاب التدريجي من السموم تجنب المخاطر والآثار الجانبية توفير عامل التحكم الدعم الطبي والنفسي والعاطفي استعادة التوازن النفسي والعقلي
العيادات الخارجية المتخصصة
بينما المكوث في مستشفى داخلي متخصص لعلاج الإدمان هو أفضل إجراء يمكن اتخاذه مع المدمن ، ليس هذا هو الحل الوحيد ، لأن هذا الاتجاه في العلاج يعتمد على نوع الدواء ، وعلى الفرد نفسه ، وليس كل شيء. تتطلب حالات الإدمان مستوى عالٍ من المراقبة ، أو دعمًا مهنيًا مستمرًا ، وفي بعض الحالات يكون برنامج العلاج الخارجي هو الإجراء الأنسب الذي يمكن اتخاذه لمساعدة المدمن ، ودحر الإدمان ، والوقوف على قدميه مرة أخرى.
يمنح العلاج الخارجي العديد من التدابير العلاجية، والداعمة التي تمنحها البرامج الداخلية، ولكنه في الوقت نفسه يمكن المريض من أن يبقى في بيئته، ويعيش حياته بشكل طبيعي، بالطبع الفارق الوحيد الهام بين الاتجاهين، هو أن يظل المدمن بعيدا عن العقاقير، وهذا هو ما يهدف العلاج الخارجي إلى الحفاظ عليه.
وسوف تعتمد طبيعة أي برنامج تأهيلي خارجي لعلاج الإدمان، على نوعية العقار المخدر، وتمنح خطة العلاج النموذجية مزيجاً من العلاج الفردي، وجلسات الإرشاد، ومجموعات الدعم، والمراقبة.
إن أحد عوامل الجذب الأساسية للعلاج الخارجي، هي أنه يعالج المدمن دون الحاجة إلى احتجازه في بيئة تشبه أجواء المستشفى أو عزله عن أصدقائه وأسرته لفترات زمنية ممتدة. ويمكن عادة التعديل في هذه البرامج بحيث تناسب كل حالة، وتقديم الجلسات العلاجية طبقا لجدول زمني في أيام يتفق عليها مسبقا أو في جلسات مسائية.
وعلى الرغم من اختلاف الطرق، والإجراءات العلاجية المتبعة، فإن أحد الأهداف الأساسية للعلاج الخارجي، هو مساعدة المدمن على التعرف على أسباب التعاطي، والإدمان، والتغلب عليها، لكن بالنسبة للأفراد ذوي حالات الإدمان القوية بشكل خاص، والذين لديهم مجموعات أقران متعاطية للعقاقير، والمخدرات، قد يكون الاحتجاز في مصحة أو مركز علاجي تأهيلي، هو الحل الأنسب، والأكثر نجاحا بالنسبة لهم.
هل العلاج المعرفي السلوكي يعتبر العلاج السحري للإدمان ؟
إن هزيمة الإدمان ليس مجرد التوقف عن التعاطي، ولكن لابد في البداية ان ينجح أي علاج تأهيلي في التعرف على الأسباب التي أجبرت المدمن على التعاطي من الأساس، وما هي السلوكيات التي تعزز من الإدمان لدى المريض، ومن ثم يبدأ البرنامج العلاجي التأهيلي في مخاطبة هذه الأنماط السلوكية، وتغييرها للأفضل، من اجل ذلك أثبت العلاج المعرفي السلوكي أنه أكثر الطرق فعالية إلى حد كبير في هذا الصدد.
والعلاج المعرفي السلوكي فعال في علاج الإدمان، لأنه يركز على أفكار الفرد (أي الجانب المعرفي)، وكيف تؤثر هذه الأفكار على سلوكه، ولكن في حين تسعى العلاجات الأخرى إلى التعمق في الأسباب الجذرية، والأحداث الماضية وتحليلها، فإن العلاج المعرفي السلوكي يهدف إلى تغيير الأفكار، ومن ثم تغيير السلوك الناتج عنها.
وعادة ما يتم تنفيذ العلاج المعرفي السلوكي بشكل فردي مع المعالج، وقد يكون جزءً من برنامج علاجي داخلي أو خارجي أكثر شمولاً أو قد يكون علاجا قائما بذاته، وفي العلاج المعرفي السلوكي، يعمل الممارس المؤهل على مساعدة المريض في إلقاء الضوء على الأفكار، والسلوكيات الأساسية التي تسببت في مشكلة التعاطي، والإدمان، والتعرف على سلوكيات بديلة صحية.
وقد يكون العلاج المعرفي السلوكي قوياً إلى درجة كبيرة، ولكنه ليس العلاج السحري للإدمان، أو أي مشكلة أخرى، فالأمر يتعلق بدافع المريض وإرادته في تنفيذ ما تعلمه من خلال العلاج المعرفي السلوكي، والحفاظ عليه.
ومثلما يستطيع العلاج المعرفي السلوكي أن يساعد المريض على استبدال سلوكيات البحث عن المخدر، واللجوء إليه، فإنه يستطيع أيضا أن يساعده على إيجاد طرق أفضل للتعامل مع القضايا، والمشكلات الحياتية الأوسع نطاقاً، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى اللجوء للمخدرات. على سبيل المثال، فإن الفرد الذي يعاني من القلق الاجتماعي، قد يكون لديه تاريخ من اللجوء للمخدرات كوسيلة لزيادة الثقة، والشعور بالراحة، وفي هذه الحالة يسعى العلاج المعرفي السلوكي إلى التعرف على الأسباب التي أدت إلى هذا القلق، وإيجاد طريقة لتقليصها بشكل طبيعي من خلال التفكير البديل.
الإرشاد ومجموعات الدعم
في حالات عديدة، ثمة سلسلة من القضايا المعقدة تكمن وراء إدمان المخدرات، وفي بعض الأحيان تكون هذه الأسباب واضحة وظاهرة للعيان، ولكن في أحيان أخرى قد تكون هذه الأسباب خفية، أو قد تكون مكبوتة كليا، وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون الإدمان نفسه قد أدى إلى تطور أو تفاقم العديد من القضايا العقلية، والاضطرابات النفسية.
وتعد جلسات الإرشاد ومجموعات الدعم طريقتين علاجيتين هامتين، يمكن استخدامهما بجانب برنامج علاج الإدمان الأكثر شمولاً لمخاطبة هذه القضايا، ومساعدة المريض على التعامل معها والتغلب عليها.
ويعتمد مستوى الإرشاد إلى حد كبير على الفرد، ومشكلاته، ودرجة الإدمان التي وصل إليها، وفي بعض الحالات، فإن الاقتصار على العلاج الكلامي البسيط، قد يكون كافياً لمساعدة الفرد على تحقيق تكيف أفضل مع الإدمان، والتأهيل المترتب عليه، ولكن قد يكون الإرشاد النفسي المتخصص المهني ، أكثر ملاءمة بالنسبة للأفراد ذوي المشكلات الأكثر خطورة وتعقيدا، ويناسب هذا الخيار المدمنين المتعاطين بكثافة لفترات طويلة، ذوي عادات التعاطي لعقاقير متعددة، وبالأخص معتادي تعاطي عقاقير الهلوسة.
وقد تكون مجموعات الدعم المنتظمة مفيدة جداً بجانب الإرشاد، والعلاجات التأهيلية الأخرى، لأن قدرة أفراد المجموعة على مناقشة صعوباتهم، والتقدم الذي أحرزوه، يحقق نتائجا علاجية كبيرة، ويمنح طريقاً للدعم الوجداني، الذي هم في أمس الحاجة إليه، وقد يؤدي الاستماع إلى القصص التأهيلية للآخرين أيضا إلى زيادة الإلهام، والدافع لدى المدمن نحو الشفاء والخلاص.
ومن خلال مخاطبة هذه القضايا التي تؤدي إلى سلوك البحث عن المخدرات، والتعامل معها، يمكن للإرشاد ومجموعات الدعم، مساعدة الأفراد على الإقلاع عن التعاطي، والاستمرار على ذلك.
تعتمد برامج علاج الإدمان على مبادئ تشمل:
1 – الإدمان مشكلة معقدة لكنها قابلة للعلاج: تعقيد مشكلة الإدمان يأتي من تثيرها المباشر على المخ والجهاز العصبي؛ حيث إن الدراسات تشير إلى أن هذا التأثير يبقى مطولاً حتى بعد العلاج، ومن هنا يأتي الخطر طويل المدى المتمثل في حدوث الانتكاسات.
2 – ليس هناك خطة واحدة تطبق على الجميع : التعامل مع مشكلة الإدمان هو في حقيقته تعامل مع إنسان فردي بكل تعقيدات حياته الاجتماعية وصحته العضوية وكل خلفياته النفسية؛ لذا يمكن القول بملء الفم أنه من المستحيل تطبيق خطة علاج واحدة على جميع المدمنين.
3 – العلاج يجب أن يكون متوافر دومًا: من أجل التحكم بشكل أفضل في انتشار مشكلة الإدمان، يجب أن تكون التسهيلات العلاجية متاحة دومًا للمريض بمجرد اتخاذه قرارًا بالخضوع للعلاج؛ حيث إن الإدمان مثله مثل أي مرض مزمن كلما كان التدخل العلاجي ضده مبكرًا كلما كان المخرج النهائي للحالة أفضل.
4 –يستهدف إنسانًا وليس نوعًا مخدرًا: ينبغي أن تراعي الطبيعة الإنسانية للمدمن وخلفياته الطبية والنفسية المتنوعة من أجل العمل بشكل متوازٍ على جميع مصادر الخلل، ولا يمكن اعتبار علاج الإدمان أنه مجرد دواء يتم وصفه بناء على نوع المخدر الذي يدمنه المريض؛ حيث إن الأمر يتجاوز تلك النظرة الضيقة بشكل كبير.
5 – إتمام المشوار حتى نهايته: في خطة ينبغي أن يفهم المدمن من اليوم الأول أن التزامه بالخطة وبرنامج العلاج من أول يوم وحتى آخر يوم هو أمر لا غنى عنه لنجاح العلاج.
6 – العلاج السلوكي أمر معتاد: في أغلب خطط علاج الإدمان بأنواعه المختلفة تكون جلسات العلاج النفسي والسلوكي ركن أساسي في تغيير نمط حياة المريض، لذا لا يجب أن ينظر المدمن لهذا الجزء من العلاج على أنه يعني شيء سلبي، ومع الوقت قد يجد الكثير من المرضى أن هذا الجزء بالذات من الخطة العلاجية هو الأفضل على الإطلاق لأنه يسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم.
7 – الأدوية تسهل الأمر في كثير من الأحيان: على الكفة الأخرى للميزان نجد الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض، وهي
من العوامل الداعمة للغاية في اجتياز المراحل الأولى من برنامج علاج الإدمان خاصة في مراحل انسحاب المخدر من الجسم.
8 – لا غنى عن المتابعة الدورية: متابعة المريض الدورية مع طبيبه المعالج بعد انتهاء برنامج العلاج الأساسي تعتبر مسألة لا غنى عنها من أجل التقييم المستمر للحالة العضوية والنفسية للمريض والاكتشاف المبكر لأي علامات تنذر بإمكانية حدوث انتكاسات. كذلك فإن المتابعة الدورية ضرورية من أجل مراجعة الخطط الدوائية وتعديل جرعاتها أو إيقافها وفقًا لتطور الحالة.
9 – التقييم النفسي الشامل: هناك نسبة لا يُستهان بها من مدمني المخدرات تكون لديهم أمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب وغيره من المشكلات الصحية التي تستدعي تقييم نفسي شامل لبناء تشخيص نهائي وعلى أساسه يتم وضع خطة علاج منفصلة.
10 – علاج الإدمان هو المرحلة الأولى فقط: يعتبر بكافة مراحله وخطواته هو مجرد مرحلة أولى في شيء أكبر يسمى ( حياة بلا إدمان )، والفرق بينهما أن تكون أغلب جوانبه محكومة بعوامل طبية وتحت إشراف متخصص، على عكس الوصول لمرحلة الحياة بلا إدمان التي تعتمد بشكل محوري على الشفاء من الإدمان في المقام الأول.
11 – ليس بالضرورة أن يكون العلاج طوعي في كل الأحيان: رغم أهمية اتخاذ المدمن لمبادرة شخصية في موضوع علاج الإدمان، والدور الكبير الذي يلعبه الدافع الشخصي في اجتياز مراحل العلاج، إلا أن هذا ليس هو الطريق الوحيد للتعامل مع الإدمان؛ حيث تشير التجارب الفعلية أن كثيرًا من المدمنين قد خضعوا لبرنامج علاج إجباري مع نتائج نهائية جيدة
اترك تعليقاً