كيف نقضى على الخوف والقلق |
القلق حالة من الخوف الغامض الشديد الذي يتملك الانسان ،ويسبب له كثيرا من الكدر والضيق والألم،والقلق يعني الإنزعاج،والشخص القلق يتوقع الشر دائما،ويبدو متشائما ،ومتوتر الأعصاب،ومضطربا.كما أن الشخص القلق يفقد التقة بنفسه،ويبدو مترددا عاجزا عن البث في الأمور،ويفقد القدرة على التركيز.
يمكن تصنيف أعراض القلق الى نوعين هما حسب دافيد شيهان 1998:
الأعراض البدنية
• سرعة في دقات القلب
• نوبات من الدوخة والغثيان
• إضطراب في المعدة
• الضعور بألم في الصدر
• فقدان السيطرة على الذات
• التعرق
• الأحلام المزعجة
• التوتر الزائد
الأعراض النفسية
• نوبة من الهلع التلقائي
• الإكتئاب
• الإنفعال الزائد
• عدم القدرة على الإدراك والتمييز
• النسيان
• إختلاط التفكير
• زيادة الميل الى العدوان
الخريطة المعرفية للقلق
أن فهم موضوع القلق ليس بالأمر الهين ومن أجل تبسيط هذا المصطلح لابد من معرفة بعض جوانب الخريطة المعرفية للقلق :
1. مصادر القلق: الداخلية والخارجية
2. الجوانب الإيجابية للقلق : النجاح-التفوق-التكيف-الإنجاز
3. الجوانب السلبية:الإنهاك-التوتر-الفشل-عدم التكيف
4. أنواع القلق: السوي –المرضي
كيف نعالجه؟
أكيد الجميع يتساءل عن طرق واساليب التخفيف وإختزال التوتر والقلق الدي يصيب الإنسان الى درجات والى أدنى حد ممكن.ويمكن الإشارة الى بعض الطرق التي تسهم في التخفيف من هذه الحالة النفسية حيث يبدأ العلاج بتدريب الفرد على إكتساب الثقة في النفس وذلك من خلال تكوين ذات ايجابي، وتتكون الذات من أربعة جوانب هي:
كيف يدرك الفرد نفسه؟ ما يعتقده عن نفسه ؟كيف يقيم نفسه ؟كيف يعزز نفسه؟
وهناك العديد من النشاطات اليومية التي تساعدك على ذلك منها حسب مايكل ارجايل 1993:
التفاعل الإجتماعي:
• التواجد من أناس سعداء
• جعل الناس يهتمون بما تقول
• التواجد مع الأصدقاء
• معاملة الناس بلطف
• النقاش الصريح والواضح
• التواجد مع من تحب
• رؤية أصدقاء قدامى
إليك عشر قواعد تقضي على القلق، وتجعلك تنظر لحياتك بإيجابية:
القاعدة الأولى: الانشغال
القلق يبدأ عندما يتوافر لديك وقت للتفكير، ولكي تقضي على القلق نهائيا، اشغل نفسك بشكل مستمر.
القاعدة الثانية: التحليل
استخدم المنطق في استقراء كافة الآثار السلبية التي ستسفر عن الأمر الذي يشغل بالك، وجهز نفسك لكيفية مواجهة هذه المشكلات، وبالتالي ستصبح مستعدا لها وقتما تفاجئك، وهنا لن يكون هناك أي داع لقلقك، بل ستكون أكثر ثقة وهدوءا في مواجهة ما يستجد من مشكلات.
القاعدة الثالثة: المواجهة
عندما تصادفك المشكلة، عليك التعامل معها بدلا من الذعر والقلق. استخدم المعلومات التي جمعتها سابقا أثناء قيامك بتحليل الأمر، ثم نفذ الحلول التي فكرت فيها لتواجه الأزمة، واذا فشلت هذه الحلول، فعليك أن تعيد التفكير في الأمر بهدوء والبحث عن حلول خلاقة للأزمة التي تواجهك.
القاعدة الرابعة: العقلانية
هذه الخطوة صعبة في بدايتها لكنها فعالة جدا. قم بتمرين نفسك على عدم إعطاء المشكلات أكبر من حجمها الطبيعي. فاذا كان الموضوع غير حيوي أو قليل الأهمية، فليس هناك داع لإجبار نفسك على تذكره وقتله بحثا طوال الوقت، فقط اعطه الأهمية التي يستحقها دون مبالغة من جانبك.
القاعدة الخامسة: التحرك للأمام
اذا كانت الأزمة قد انتهت بالفعل، دون أن تكون لها آثار في الحاضر أو المستقبل، فعليك أن تحذفها تماما من عقلك، حتى اذا كنت تصرفت بشكل خاطئ حيالها. طالما أن التفكير فيها لن يعيد الأمور أو يجعلها تسير بشكل مختلف، فعليك تجنب ما مضى بشكل تام والتركيز على المستقبل. لا تضيع وقتك في التفكير في أمر انتهى بالفعل.
القاعدة السادسة: الإيجابية
عليك أن تستغل وقت فراغك في التفكير بإيجابية. فكر في الأشياء التي تزيدك شجاعة وجرأة وحكمة.. احرص على التفكير في الأفكار التي تبعث على قلبك وعقلك السكينة والهدوء.. ابتعد عن مصادر القلق والخوف، لكن هذا ليس معناه أن تكون جبانا وتبتعد عن المواجهة.. لكن ما أقصده هو أن تتجنب البحث عن سبب لكي تقلق نفسك دون داع.. اذا لم تكن هناك مشكلة حقيقية فليس عليك أن ترهق ذهنك بالبحث عن مشكلة من اجل أن تقلق.
القاعدة السابعة: تجنب الرغبة في الانتقام
لا يجب أن يكون هدف حياتك الانتقام أو رد الصاع صاعين لمن أخطأ في حقك.. تأكد أن الله سينتقم لك بالشكل الأمثل، وأن الله لا يظلم أحدا. توقف عن التفكير بشكل انتقامي، أو الدخول في تحديات فارغة مع الآخرين.
تأكد ان رغبتك في الانتقام ستؤذيك أنت أيضا، وأن النار التي سترمي الآخرين بداخلها ستحرقك أيضا في النهاية، ولهذا عليك فقط الحذر من أذى الآخرين، بدلا من التفكير في طرق الانتقام منهم.
القاعدة الثامنة: توقع الجحود من قبل الآخرين
بدلا من أن تقضي الوقت حزنا على الجحود الذي تلاقيه من الآخرين مقابل أفعالك الطيبة معهم، سيكون الأمر أسهل اذا كنت تتوقع هذا الجحود من البداية. تذكر دائما أن المتعة ليست في سماع كلمات الامتنان، وانما في فعل الخير نفسه.
القاعدة التاسعة: التركيز على المزايا
بدلا من أن تقضي عمرك في تعداد نواقصك والأشياء التي حُرمت منها في حياتك، فعليك أن تركز على الأشياء الإيجابية في حياتك، والمزايا التي حصلت عليها ، والانجازات التي حققتها.
القاعدة العاشرة: لا تقلد الآخرين
اذا بدأت في المقارنة بينك وبين الآخرين، ستتعب كثيرا في حياتك، ليس عليك أن تقلق حول “متى سأفعل مثل هذا؟” أو “كيف سأحقق ما حققه فلان؟”
اذا اتبعت النصائح السابقة ستكون حياتك أسهل، وأبسط وخالية من القلق.
اترك تعليقاً