الثقة بالنفس هي احساس الشخص بقيمة نفسة ومن حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره.
هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به وبعكس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراءه في بعض الأحياء مخالفة لطبيعته. ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار.
والثقة بالنفس هي بالطبع شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص كان ولا يخفى عليكم أننا نسمع من أناس كثيرون شكاوى من انعدام الثقة بالنفس ويرددون هذه العبارة حتى أخذت نصيبها منهم كما يجب أن نتعرف علي اهم أسباب انعدام الثقة بالنفس:
هناك أسباب كثيرة منها التالي :
1- تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها .
2- الخوف والقلق من أن يصدر منك تصرف مخالف للعادة حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الإحتقار .
3- إحساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف .
4- يجب أن تتوقف عن احتقار نفسك وتكرار بعض الألفاظ التي تدمر شخصيتك مثل ” أنا مدمن” أو ” أنا فاشل ” أو ” أنا ضعيف ” فهذه العبارات تشكل خطراً جسيماً على النفس وتحطمها من حيث لا يشعر الشخص بها .
عندما يحتفل الأعضاء بالذكرى السنوية لتعافيهم، فإنهم كثيراً ما يقولون بأنهم حققوا نمواً في برنامج مركز الحرية لعلاج الادمان، عندئذ، نفكر : ماذا يعني ذلك؟
فنبـدأ بالتساؤل عن مدى النمو الذي حققناه. نراجع حياتنا فنجد أن كل خدع فترة المراهقة ما زالت موجودة : مراجعة الماضي، الأطفال، العمل، المسؤوليات. ولكن في داخلنا كثيراً ما نشعر كالأطفال.
فمازلنا محتارين بالحياة معظم الوقت، ولا نجيد التصرف في معظم الأوقات. نحن نتساءل أحياناً ما إذا كنا قد حققنا نمواً فعلاً، أو ما زلنا أطفالاً في أجسام كبار وأعطينا مسؤوليات الراشدين.
إن النمو لا يقاس بدقـة مستوى العمر الزمني أو مستوى المسؤوليات, إن المقياس الأفضل لنمونا هو : الحالة النفسية او المعنوية التى هى أساس تعافينا, فإذا كنا نعتمد حتى الآن على الناس، والأماكن، والأشياء، لنحصل على الشعور الداخلي بالارتياح، مثل :
الطفل الذي يعتمد على والديه في كل الأشياء، فإنه ما زالت لدينا الحاجة للنمو, ولكن إذا أخذنا في الاعتبار رعاية الحالة النفسية التي هي من أهم أولوياتنا، فإننا بذلك نستطيع إدعاء النضج لأنفسنا, وعلى هذا الأساس، تكون فرصتنا لا حد لها.
بسمة امل للمدمنين:
إن مقياس نموي أو نضجي يتحدد بمدى القيام بمسؤولياتي تجاه رعاية حالتي النفسية وثقتى بها.
اترك تعليقاً