اضطراب فرط الحركة من الاضطرابات التي تُصيب الأطفال في وقت مبكر، كما أنه من الاضطرابات المزمنة والتي من الممكن أن تستمر لفترات طويلة، علاوة على أنه ينتج عنها العديد من الآثار السلبية.
ما هو اضطراب فرط الحركة؟
يعتبر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من الحالات المزمنة التي يُصاب فيها الأطفال وينتج عنها نقص في الانتباه واتباع السلوكيات الاندفاعية.
علاوة على أن مرضى نقص الانتباه يعانون من التقييم المتدني لحالتهم، علاوة على تدني التحصيل الدراسي.
بالإضافة إلى أن علاج الاضطراب لا يساعد في شفاء الحالة تمامًا، ولكنه يساعد في علاج بعض من أعراض هذا الاضطراب بشكل مؤقت.
أعراض اضطراب فرط الحركة
هناك بعض الأعراض التي تميز مرضى فرط الحركة عن غيرهم من المرضى الأخرين، وتتمثل هذه الأعراض في:
1. الغفلة ونقص الانتباه:
في الأغلب فإن الطفل الذي يُصاب بهذا الاضطراب يعاني من صعوبة في الانتباه وذلك بسبب أنه دائمًا ما يغرق في أحلام اليقظة.
وبالتالي يظهر الطفل كما لو أنه لا يسمع، علاوة على أنه يفقد حماسه باستمرار بدون سبب واضح.
بالإضافة إلى أن أطفال اضطراب فرط الحركة هم أكثر عرضة لارتكاب الاخطاء البسيطة وذلك بسبب عدم اهتمامهم بالتفصيل.
علاوة على أنهم أشخاص عشوائية للغاية وغير منظمين في حياتهم اليومية، وبالتالي فإنهم لا يحبون اتباع القوانين وتنفيذ التعليمات.
وفي نفس الوقت فإن مرضى هذا الاضطراب يلجؤون إلى التهرب من جميع المهام التي تحتاج إلى مجهود عقلي.
2. فرط الحركة:
يلجأ أطفال هذا الاضطراب إلى التحرك بشكل مبالغ فيه وفي أي وقت.
كما أنهم يشعرون بعدم الراحة عند الجلوس في مكان واحد.
بالإضافة إلى أن الطفل يشعر بالملل في حالة إذا جلس في مكان واحد، وبالتالي فإنه يلجأ إلى تحريك قدميه ويديه بملل.
وفوق ذلك فإن الطفل المُصاب بهذا الاضطراب يفضل التحدث كثيرًا وبعشوائية، كما أنه يقوم بمقاطعة الأخرين عند التحدث.
عند اللعب فإن الطفل لا يستطيع اللعب بهدوء على الإطلاق، كما أنه يتحدث دون أن يفكر فيما يقوله.
كما أنه يعاني من نقص في الانتباه وبالتالي فإنه يركض في الشارع دون أن يهتم بوجود السيارات.
تعرف على: ما هو الاكتئاب ومتى اتصل بأخصائي طبي؟
ما هي طرق علاج اضطراب فرط الحركة؟
هناك بعض الطرق التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج هذا الاضطراب ومن أهمها:
1. استخدام بروتوكول دوائي:
في بعض الأحيان فإنه يتم استخدام بروتوكول دوائي للتحكم في السلوكيات الاندفاعية للطفل.
علاوة على تحسين انتباه الطفل كذلك، ومن أهم هذه الأدوية ديكستروأمفيتامين و ليسديكسامفيتامين.
ولكن في الوقت ذاته فإن هذه الأدوية لا يمكن استخدامها والتعامل معها سوى تحت إشراف طبيب متخصص في هذه علاج اضطراب فرط الحركة.
2. العلاج نفسي:
وبالنسبة للعلاج النفسي فإنه يرتكز على عملية تغيير سلوكيات الطفل وذلك من خلال تأهيله سلوكيًا.
وبالتالي يتم تدريب الطفل على تعلم طرق تساعده على تحسين إدراكه في المدرسة، وذلك من خلال اتباع هيكل روتيني خاص بأصحاب هذا الاضطراب.
علاوة على أن وعي الأسرة يساعد في تحسن عملية العلاج النفسي، وذلك عن طريق الوعي بالمرض وتعلم طرق أفضل للتعامل مع مشاعر الطفل.
بالإضافة إلى تجنب التعامل معه بإحباط أو التقليل منه، مما يساعد في تحسين احترام الطفل لنفسه.
3. العلاج الطبيعي:
أوضحت الدراسات أن استخدام المكملات الغذائية التي تشتمل على أوميجا 3 يساعد الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة.
علاوة على أنه يُنصح باتباع نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضروات، والابتعاد عن الدهون.
بالإضافة إلى أن مساعدة الطفل على الاشتراك في الأنشطة الرياضية يساعد في التحسين من مستوى إدراك الطفل.
كما أن هناك بعض النصائح الأخرى تتمثل في التقليل من وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى الحصول على قسط كافي من النوم.
أقرأ أيضًا عن: علاج ادمان المخدرات
كيفية الوقاية من اضطراب نقص الانتباه؟
في الحقيقة فإنه لا توجد طريقة محددة تساعد في تجنب اضطراب فرط الحركة، ولكن في نفس الوقت هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للتقليل من المشاكل التي تنتج عن هذا الاضطراب، وتتمثل في:
- الابتعاد عن القيام بأي سلوكيات خاطئة أثناء الحمل قد تؤدي إلى ضرر الجنين في الرحم مثل تناول الكحول، أو التدخين.
- بالإضافة إلى حماية الطفل لتجنب التعرض للمواد السامة مثل الدخان والمواد الكيميائية المُصنعة.
- علاوة على ضرورة حرص الآباء على بناء نظام يومي أساسي وثابت للأطفال مثل أوقات النوم وأوقات الاستيقاظ.
- أو تحديد أوقات لإتمام المهام المنزلية، وأوقات أخرى لمشاهدة التلفاز أيضًا.
- كما أنه من الضروري التوقف عن القيام بالكثير من المهام في نفس الوقت عند التحدث مع الطفل حتى يحدث تواصل بصري يساعد في شعور الطفل بالاهتمام.
- لتجنب اضطراب فرط الحركة فإنه من الضروري مراقبة الطفل جيدًا ومراقبة تصرفاته أول بأول.
- وذلك من أجل تشخيص أي مشكلة بشكل مبكر قبل أن يتفاقم الأمر ويصل إلى درجة الإصابة باضطراب مزمن.
وتلخيصًا لما سبق، فإن اضطراب فرط الحركة من الاضطرابات المزمنة، وفي الأغلب فإن الأطفال هم من يصابون بهذا الاضطراب، وبالتالي من الضروري مراقبة الطفل باستمرار للتأكد في حالة ظهور أي عرض من أعراض الاضطراب، فكلما كان التشخيص مبكر كلما كانت الأعراض أقل ويسهل السيطرة عليها مقارنةً بتأخير التشخيص.
اترك تعليقاً