لماذا ندمن المخدرات
لماذا ندمن خلق الانسان في كبد (أي تعب) الإدمان ليس حلا
المخدرات بجميع أنواعها واشكالها سواء الإدمان كالهيروين او الحشيش او كان ادمان للعادات اليومية كشرب القهوة
او ادمان التلفاز او الطعام لماذا ندمن هذا سؤال مهم جدا رغم وجود الكثير من المرضي المدمنين الذين يدركون عواقب الإدمان.
ويعلمون ما نهايته واذا خير ما ببين الموت وبين ترك المادة المدمنة يختار ان يموت بها دون التوقف عنها او مجرد
التفكير في تركها ويري الضرر ويتم اخباره من قبل الأطباء.
مثلا اذا كان مدخن ولديه سرطان الرئة ويطلب منه التوقف عن التدخين يرفض وبشدة او لديه ارق ويكون معتدا علي شرب المنبهات يرفض وبشدة.
بالتأكيد تكون الكارثة اكبر في المواد المخدرة الافيونات لان نهاية تلك المواد ثلاث نهايات لا رابعة لها أما الشفاء
والتعافي او السجن او الموت ولا نهاية اخري.
نحن البشر نواجه ضغوطات ومصاعب كبيرة خصوصا في عصر مثل الذي نعيشه وتزاحم الحياة التي يسيء الانسان
استخدامها فتتحول من رفاهية أو وسيلة ترفهيه لضغوط الحياة كالسيارة مثلا هي وسيلة للمواصلات.
ولكن تعدد أنواعها ورفاهيتها تضع الشخص تحت ضغط لأنه دائما لا ينظر لمكانته ولنفسه ولكن ينظر إلي غيره وغير
ذلك فكل اب وام يخطئون في تربية أولادهم وتتفاوت نسبة الخطأ من اسرة إلي اخري.
هناك من يخطأ بنسبة بسيطة وهناك من يخطأ بنسبة كبيرة جدا وفي كل الأحوال نادرا جدا جدا ما يعترف الإباء بهذا
الخطأ بل علي العكس الكل يؤكد انه مثالي وترانا نحن البشر ندور في الدنيا نبحث دائما ونحمل فوق طاقتنا.
ودائما نحب ما ليس لنا ونكره ما هو ملكنا وكالمثل الشائع الممنوع مرغوب والمرغوب هو الممنوع.
كل ما اريد توضحيه ان كل هذا الضغوطات والمشاكل يكبرها الانسان في عقله ورغم ما ذكر من المشاكل يبدوا تافها
إلا انه يمثل الجزء الأكبر من مشاكلنا في هذا الوقت الحالي واعلم ان هناك سؤال يدور في رأسك ما علاقة هذا بالإدمان و كيف لهذه الأشياء ان تجعلنا ندمن.
ففي حقيقة الامر ان الانسان ضعيف جدا وللأسف دائما ما يتفاخر بقوته ولقد قال تعالي في كتابه العزيز ,
(يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً )28 سور النساء فكل هذا يصب في الإدمان.
لأن الانسان عندما يجد فيه نقص يبحث علي ما يجبر هذا النقص الذي فيه فمثلا اذا كان دائما يشعر بالنعاس تجده
يميل إلي المنبهات لأنه يعتقد انها ستجبر هذ النقص الذي فيه او من يجد انه غير اجتماعي ومنطوي علي نفسه
يتناول عقار مثل الترامدول او العقاقير التي تجعله اجتماعي ومن يشعر بالتعب يتناول مثلا الهروين ليشعر باللذة والسعادة.
دائما ما اذا خير الانسان بين حلين الأول افضل ولكنه متعب والثاني مضر ولكنه مريح فسيختار المريح المضر علي
المتعب الأفضل ويمكن توضيح هذا عن طريق شيء بسيط لو خير شاب بين ان يتزوج ويكون له اسرة.
علي ان يزني سيختار الزني لأنه سيدعي ان تكاليف الزواج كثيرة وانه لن يجد شريك الحياة بشكل ميسر في حين
لو بعمالية حسابية بسيطة سيجد تكاليف بعض الليالي في الزنا اكثر من ثمن خطبة فتاه.
وكذلك الامر مع المخدرات فلو شخص او فتاه لديه مشاكل فبدلا من حلها سيفضل ادمان نوع من المخدرات في حين
انه لو فكر بعقله سيجد ان دوامه المخدرات ستأخذ من حياته وصحته ومجهوده اضعاف ما ستأخذه حل المشكلة.
وبعد الخروج من دوامة المخدرات وبعد الخسائر المشاكل مازالت كما هي بل علي العكس هي اكبر واخطر واعمق من ذي قبل.
المخدرات ليست حل والادمان ما هو إلا وسيلة الضعيف وحيلة البليد واعلم شيء واحد الدنيا هي سجن للمؤمن
وجنة الكافر فاذا كانت الدنيا تعص فبك قف وحارب.
فاذا كانت لديك مشكله فهناك من لديه أكثر منك وهناك شيء مهم سوف نفترض ان حياتك مثالية وانه لا يوجد بها
مشاكل وعملك جيد وحياتك مستقرة واولادك بسلام ومن ولادتك حتى مماتك لم تمر بشيء فعندما تقف امام الله
يوم القيامة ويسألك لما ترديد دخول الجنة فما هو ردك في حال دنياك مساليه.
اترك تعليقاً